ثقافة
بالصور.. 150 طالبة تشاركن في أنشطة تراثية لـ"ملتقى خليفة الخير"

فعاليات وأنشطة تراثية ينظمها نادي تراث الإمارات بالتعاون مع مجلس أبوظبي للتعليم على مدار العام.
وقال سعيد على المناعي مدير إدارة الأنشطة بالنادي، إن الملتقى يأتي انطلاقاً من حرص النادي على إيصال رسالته النابعة من عادات وتقاليد المجتمع الإماراتي، للأجيال القادمة، من خلال التواصل الدائم مع المجتمع، وخاصةً الطلبة، وقال: إن فعاليات الملتقى، ركزت على المحاور الرئيسية، التي شملها إعلان الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، بأن يكون عام 2017 يحمل شعار "عام الخير".
وقال المناعي إن النادي أصبح يملك إرثاً تراثياً قيماً، يستطيع من خلاله، إيصال رسالته للمجمتع، بشكل مضمون وموثوق، من خلال الأدوات التراثية، التي تلاقي، قبولاً وإقبالاً من جميع فئات المجتمع، وخاصةً الناشئة، الذين يجدون في أنشطة وفعاليات النادي، امتدادا للعادات والتقاليد التي نشأوا عليها، فيسهل بذلك تعلمها وترسيخها، لتصبح الشخصية الإماراتية مميزة، وذات سمات أصيلة، كما قدّم المناعي شكره لمجلس أبوظبي للتعليم، لتعاونه الدائم مع النادي، في إيصال رسالة الأصالة والقيم الإماراتية، لأبنائنا الطلبة، من خلال الأنشطة والفعاليات التي يتم تنظيمها.
حرصت الفعاليات على تعريف الطالبات، بالمطبخ الإماراتي من خلال الأكلات الشعبية مثل (الخنفروش، واللقيمات، والجباب)، والفوالة التراثية، والهريس، والخبيصة، والعصيد، وخبز الرقاق، والمحلا، والقرص، إضافةً للألعاب الشعبية مثل (خوصة بوصة، أنا الذيب باكلكم، وشد الحبل)، وتعليمهن فن نقش الحناء، والرسم على الوجه واالورق، والطائرات الورقية، وتنسيق الزهور، إضافة إلى التعريف بحرفة "التلي" وصناعة "الخطم" كأحد المهن الحرفية القديمة في المجتمع الأماراتي، والتي كانت تعتمد عليها الأمهات في صناعة الزي الإماراتي قديماً.
وشملت الفعاليات تعريف الطالبات بأنواع اللؤلؤ، وكيفية الحصول عليه قديماً، وبيعه، وحفظه، ولبسه كزينة وحلي للنساء قديماً، من خلال المدرب التراثي الوالد حثبور كداس الرميثي، وكما كانت فعالية الصقارة جاذبة للطالبات ليتعرفن عن قرب على أنواع الصقور، وكيفية الصيد بها، ومسمياتها كالمنقلة، والبرقع.
من جانبه أكد مجلس أبوظبي للتعليم على حرصه في تحفيز الطلبة على المشاركات المجتمعية في مختلف الانشطة والفعاليات وترسيخ الموروث الوطني لديهم، وذلك انطلاقا من رؤيته في تخريج طلبة متميزين يمتلكون وعياً ثقافياً وتراثياً راسخاً، ومؤهلون لمواجهة التحديات العالمية، وإن هذا المتلقى يتماشى مع رؤى المجلس لما يتضمنه من برامج متنوعة تسهم في تعزيز الهوية الوطنية وبث روح المسؤولية المجتمعية لدى الطلبة وتشجيعهم على العمل التطوعي، مثمنين الجهود التي يقوم بها نادي تراث الإمارات والتعاون المتواصل مع مجلس أبوظبي للتعليم.
وعبّرت مديرة ومعلمات مدرسة مدينة خليفة أ للبنات، عن سعادتهن البالغة لكون "ملتقى خليفة الخير" خدم مخرجات التعليم في المناهج الدراسية، وفق النموذج أبوظبي المدرسي، والذي يحفز الطالب على التعليم الذاتي بالاكتشاف، كما أن الملتقى ساعد في إيصال حب الوطن والاعتزاز بالهوية الوطنية ونمى روح التطوع لدى الطالبات، كما أسهم في التواصل مع المجتمع المحلي، من خلال إتاحته الفرصة للمدارس الالتقاء مع بعضها البعض، ومع المؤسسات الأخرى كالشرطة المجتمعة والبلدية وغيرها، إضافةً إلى إثراء ثقافة ومعلومات الطالبات، وإدخال البهجة والسرور، والخروج من بيئة المدرسة الى بيئية تعليمية أخرى.
كما عبرن عن شكرهن لنادي تراث الإمارات، لمساهمته الفاعلة، وتعاونه المستمر مع المدرسة في ترسيخ الهوية الوطنية، وزرع حب الوطن والانتماء في نفوس الطالبات، والأعتزاز بالعادات والتقاليد التي سارعليه الآباء والأجداد، مؤكدةً أن فعاليات ملتقى خليفة الخير كانت مفيدة للطالبات من جميع النواحي التربوية والتعليمية.
وقدمت الشرطة المجتمعية ممثلة في قسم الرحبة، محاضرة للطالبات حول الحفاظ على الممتلكات العامة، مما زاد الوعي لدى الطالبات، وحول دور الشرطة في خدمة وحماية المجتمع، كما شاركت بلدية الشهامة بمحاضرة توعوية للطالبات، وضحت من خلالها كيفية الحافظ على الحدائق والمتنزهات العامة، إضافةُ إلى تنظيم المسابقات التثقيفية، وتقديم الهدايا التشجعية، إضافة إلى محاضرة كشفية قدمتها جمعية الإمارات للكشافة.
aXA6IDE4LjExOS4xMjAuMTMwIA==
جزيرة ام اند امز