عبدالعزيز المسلّم يكرم الوفد القطري في ختام أسبوع التراث
حلت قطر ضيفا على الشارقة، ضمن برنامج أسابيع التراث العالمي الذي ينظمه معهد الشارقة للتراث، تحت شعار "تراث العالم في الشارقة"
كرّم عبدالعزيز المسلم، رئيس معهد الشارقة للتراث، الوفد القطري الذي شارك في فعاليات أسبوع التراث القطري، في مركز فعاليات التراث الثقافي بالشارقة، وشهدت إقبالا جماهيريا كبيرا من الباحثين والمختصين وعشاق التراث والزوار الراغبين في التعرف على تراث الشعوب بمختلف مكوناته وعناصره، حيث تعرفوا على الحرف والمهن التراثية القطرية، ومن بينها حرفة السدو، وهي حرفة النسج وحياكة الصوف، وحرفة الحفر على الجبس، كما تابعوا ألوانا متنوعة من الفنون الشعبية والموسيقى، والعروض الفولكلورية، وتعرفوا أيضا على بعض الأدوات الموسيقية الشعبية، وتذوقوا بعض المأكولات من المطبخ الشعبي القطري، حيث ما زالت المأكولات الشعبية القطرية تحتفظ بنكهتها ورونقها، كاللقيمات والخنفروش والمضروبة والمكبوس وغيرها.
وكانت قطر الدولة العاشرة التي حلت ضيفاً على الشارقة ضم برنامج أسابيع التراث العالمي، الذي ينظمه معهد الشارقة للتراث، تحت شعار "تراث العالم في الشارقة"، حيث يستضيف المعهد في كل شهر بلداً عربياً شقيقاً، أو بلداً أجنبياً صديقاً، لعرض تراثه على مدار أسبوع في مركز الفعاليات الثقافية بالشارقة، "البيت الغربي".
وقال عبدالعزيز المسلم: "جاء برنامج أسبوع التراث القطري حافلاً بالأنشطة والبرامج والفعاليات الحيوية التي لاقت إقبالاً جماهيرياً واستحساناً من قبل الحضور الذين عبروا عن إعجابهم وتقديرهم لألوان وأنماط وعناصر التراث القطري، من حرف تراثية قديمة، كحرفة السدو، والحفر على الجبس، إلى معرض الصور التقليدية، وعروض الأنشطة الثقافية للمؤسسة العامة للحي الثقافي "كتارا"، ورسم الخيول العربية والصقور، وعروض فولكلورية من التراث القطري، ومكتبة كتارا، وعروض الحناء، بالإضافة إلى محاضرات عن السياحة الثقافية في كتارا".
ولفت "المسلم" إلى أن لدى دولة قطر الشقيقة تراثا غنيا، وهناك الكثير من الملامح والمكونات والتفاصيل التراثية المشتركة بيننا وبين الأشقاء في قطر، لكن هذا لا ينفي أو يلغي خصوصية كل تراث، وفرادته وعراقته، والتراث القطري غني وعريق ومتنوع، وشكّل حضورهم معنا هنا في البيت الغربي فرصة مهمة للباحثين والمختصين وعشاق التراث والزوار، للتعرف على التراث القطري، بمختلف جوانيه وملامحه ومكوناته، ويمتلك القطريون ثروة ثقافية زاخرة وتراثا شعبيا فريدا، يعملون على تنميته باستمرار بما ينسجم مع التطور الذي تشهده قطر التي تبدي اهتماماً كبيراً بشتى مناحي الحياة الثقافية من إنشاء المكتبات والمتاحف والمسارح ومراكز الفنون.
وأشار "المسلم" إلى أن الوفد القطري عبّر عن ارتياحه للمشاركة في برنامج أسابيع التراث العالمي الذي أتاح لهم فرصة التعريف بتراثهم، والتعرف والاطلاع على تراث الإمارات، وتبادل الخبرات والتجارب والمعارف في مختلف جوانب التراث وكيفية وسبل المحافظة عليه وصونه ونقله للأجيال.
ومن جانبها، قالت سلمى النعيمي، رئيس الوفد القطري، المستشار الثقافي في المؤسسة العامة للحي الثقافي "كتارا"، والمختصة في مجال التراث، "سعدنا بالمشاركة في فعاليات برنامج أسابيع التراث العالمي في الشارقة، وأمضينا خمسة أيام مع أسبوع التراث القطري في الشارقة، منارة الثقافة والتراث، ما شكّل فرصة لنا لتقديم وعرض مختلف عناصر ومكونات التراث القطري، كالتراث الموسيقي والحرف اليدوية والأكلات الشعبية والفنون التشكيلية، وغيرها من ألوان الفنون والتراث".
وأعربت "النعيمي" عن شكرها وتقديرها لمعهد الشارقة للتراث، والقائمين على البرنامج، مشيدة بحسن الاستقبال والتنظيم والإدارة والمتابعة التي نفذها المعهد طوال أيام أسبوع التراث القطري.
الجدير بالذكر، أن البرنامج الذي انطلق في يناير العام الماضي، استضاف حتى الآن 10 بلدان عربية وأجنبية، وهي (البحرين، المغرب، مصر، مقدونيا، إيطاليا، قرغيزيا، فنلندا، عُمان، تشيلي، قطر)، مشيراً إلى أن الفكرة لا تكمن في الكم، بل في الكيف والنوع والنتائج التي وصلنا إليها.
وأشار إلى أن برنامج أسبوع التراث العالمي ينبثق من رؤية الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة، بما يسهم في التعريف بالتراث العالمي، والتأكيد على المشتركات في التراث الإنساني لدى كل الشعوب والأمم والحضارات، وتبادل المعارف والمعلومات والخبرات والتجارب المتعلقة بأهمية حفظ وصيانة التراث ونقله للأجيال، وإغناء التواصل الثقافي بين الشعوب، وإحياء المناطق التراثية في إمارة الشارقة، وتنمية المفاهيم التراثية والثقافية، والتعريف بثقافات شعوب العالم، والتعريف بالتراث الثقافي العالمي وانفتاحه على التجارب الدولية في هذا المجال.