"البيت الغربي" يشهد انطلاق أسبوع التراث القطري الأحد
ضمن برنامج أسابيع التراث العالمي، تنطلق الأحد، فعاليات أسبوع التراث القطري، التي ينظمها معهد الشارقة للتراث، في "البيت الغربي"
تنطلق، الأحد المقبل، فعاليات أسبوع التراث القطري، التي ينظمها معهد الشارقة للتراث، ضمن برنامج أسابيع التراث العالمي، في مركز فعاليات التراث الثقافي، "البيت الغربي"، وتستمر حتى يوم الخميس 16 فبراير الجاري، وذلك بحضور عبدالعزيز المسلم رئيس معهد الشارقة للتراث، وممثلي الوفد القطري الضيف، وممثلي وسائل الإعلام، وعشاق التراث والمختصين والباحثين، وجمهور كبير يرغب في التعرف على التراث القطري.
وتتنوع فعاليات وأنشطة وبرامج أسبوع التراث القطري، بدءاً من اليوم الأول؛ حيث سيكون هناك جولة للجميع في أنحاء المكان، للتعرف على الحرف التراثية القطرية، ومن بينها حرفة السدو، وحرفة الحفر على الجبس، بالإضافة إلى الاستماع إلى محاضرة حول السياحة الثقافية في كتارا.
كما ستتاح الفرصة للزوار والجمهور التنقل بين أروقة معرض الصور التقليدية، وعروض الأنشطة الثقافية للمؤسسة العامة للحي الثقافي، ورسم الخيول العربية والصقور، وعروض فولكلورية من التراث القطري، ومكتبة كتارا، وعروض الحناء، وتستمر هذه الفعاليات والأنشطة حتى اليوم الأخير من الأسبوع الذي سيشهد حفل تكريم الوفد القطري الضيف.
وقال عبدالعزيز المسلم، رئيس معهد الشارقة للتراث: "يسعدنا أن تكون دولة قطر الشقيقة ضيف أسبوع هذا الشهر، فلدى الأشقاء تراث غني، وهناك الكثير من الملامح والمكونات والتفاصيل التراثية المشتركة بيننا وبين الأشقاء في قطر، لكن هذا لا ينفي أو يلغي خصوصية كل تراث، وفرادته وعراقته، والتراث القطري غني وعريق ومتنوع، ويشكل حضورهم معنا هنا في البيت الغربي فرصة مهمة للباحثين والمختصين وعشاق التراث والزوار، للتعرف على التراث القطري، بمختلف جوانيه وملامحه ومكوناته".
ولفت "المسلم" إلى أن برنامج أسبوع التراث العالمي ينبثق من رؤية الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، بما يسهم في التعريف بالتراث العالمي، والتأكيد على المشتركات في التراث الإنساني لدى كل الشعوب والأمم والحضارات، وتبادل المعارف والمعلومات والخبرات والتجارب المتعلقة بأهمية حفظ وصيانة التراث ونقله للأجيال، وإغناء التواصل الثقافي بين الشعوب، وإحياء المناطق التراثية في إمارة الشارقة، وتنمية المفاهيم التراثية والثقافية، والتعريف بثقافات شعوب العالم، والتعريف بالتراث الثقافي العالمي وانفتاحه على التجارب الدولية في هذا المجال.
ولفت "المسلم" إلى "أنه من خلال هذا البرنامج الذي تجاوز عمره العام، واستضفنا خلاله عدة بلدان عربية وأجنبية من مختلف قارات العالم، لعرض وتقديم نماذج حيوية ومميزة من تراثهم، نؤكد على أهمية التراث وضرورة تبادل المعارف والخبرات والتجارب وتفاعلها معاً من أجل الاستمرار في حفظ وصون التراث وحمايته ونقله للأجيال، بصفته مكون حضاري كبير وأحد عناوين الهوية والخصوصية لكل شعب وبلد وأمة".
وأوضح "المسلم" أن البرنامج يستهدف طلبة المدارس والجامعات من المستويات كافة، والعاملين في القطاع الحكومي والمحلي والاتحادي، والمثقفين والفنانين والمهتمين بمجال التراث الثقافي، والسياح العرب والأجانب، ومرتادي منطقتي التراث والفنون في قلب الشارقة، وكل عشاق التراث.
وتأتي أسابيع التراث العالمي في إطار أنشطة المعهد للتعريف بالتراث الثقافي العالمي وانفتاحه على التجارب العربية والدولية في هذا المجال؛ حيث تقدم الأسابيع الفرصة للأشقاء والأصدقاء من أجل عرض العديد من النماذج من تراثها الثقافي بمختلف تجلياته وأنواعه وأشكاله.