مستقبل النشر الإلكتروني وتحدياته أبرز مناقشات "منتدى أبوظبي للنشر"
الدورة تهدف إلى مواكبة أحدث المبتكرات والمستجدات في عالم النشر والقراءة، وتوفير مقاربة شاملة لصناعة الكتاب الإلكتروني والمسموع
تناقش الدورة الثانية من منتدى أبوظبي للنشر والذي تنظمه دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي من 28 إلى 30 يناير الجاري، مجموعة من القضايا والموضوعات التي تخص عالم النشر تحت شعار "مستقبل النشر الإلكتروني: التقنيات والتحديات- تجارب عالمية".
تسعى هذه الدورة التي ستقام في منارة السعديات إلى مواكبة أحدث المبتكرات والمستجدات في عالم النشر والقراءة، وتوفير مقاربة شاملة لصناعة الكتاب الإلكتروني والمسموع، من خلال استضافة أهم الشخصيات والشركات في هذه الصناعة، وتوفيرها من خلال معرض النشر الإلكتروني الذي صُمم ليكون منصة لتبادل الخبرات والاطلاع على الجديد في هذا المجال.
يتناول المنتدى موضوع "صناعة الكتاب الإلكتروني في العالم العربي" في جلسة تسلط الضوء على صناعة الكتاب العربي الإلكتروني والمسموع وكيفية النهوض بهما، ودور الأجهزة المحمولة وانتشارها في العالم العربي، بينما تركز جلسة "أحدث الابتكارات التقنية في دعم الكتب الرقمية والصوتية" على التكنولوجيا الحديثة في خدمة الكتاب الإلكتروني والمسموع، سواء من خلال الأنظمة الصوتية أو أجهرة القراءة الذكية.
أما جلسة "دور المؤسسات الثقافية في دعم المشاريع الإلكترونية" فتدور عن مبادرات المنظمات الدولية غير الربحية في مجال النشر الرقمي والسمعي وأثره على تعزيز حوار الحضارات والمواضيع المتعلقة بالهجرة والاندماج، وتبحث جلسة "تطور الكتاب الرقمي والصوتي بين الدعم الحكومي والمبادرات الفردية" آفاق تطوير الكتاب الإلكتروني سواء عبر الرعاية من الجهات الحكومية أو النشاطات الخاصة وحتمية الشراكات المتكاملة بين الطرفين في المراحل المقبلة.
كما يتضمن برنامج المنتدى جلسات مخصصة لنوادي الكتاب الافتراضية ودورها في جذب فئة الشباب، والمدونات المسموعة "البودكاست" والمواضيع التي يطرحها البودكاست العربي مقابل البودكاست العالمي، إضافة إلى مناظرة نقاشية حول حقوق الملكية الخاصة بالكتاب الإلكتروني: بين حماية حقوق النشر ونشر المعرفة، وغيرها من الجلسات النقاشية.
وقال عبدالله ماجد آل علي، المدير التنفيذي بالإنابة لقطاع دار الكتب في دائرة االثقافة والسياحة – أبوظبي: "يعود منتدى أبوظبي للنشر في دورته الثانية ببرنامج متكامل من الجلسات الحوارية وورش العمل التفاعلية، ليطرح مختلف وجهات النظر للنقاش، والبحث عن حلول للتحديات التي يواجهها قطاع النشر في ظل التطور التقني المذهل، وفي هذا السياق نعرض العديد من التجارب وقصص النجاح العالمية والتي مكنت من تطور صناعة النشر وأسهمت في إنتشار المعرفة بطرق ووسائل حديثة ومبتكرة. يشارك في النقاشات والورش وعرض التجارب مجموعة من المساهمين في صناعة النشر المرموقين عالمياً، حيث نعرض قصص نجاح ملهمة نأمل أن تساعد في دفع عملية النشر في المنطقة العربية".
يقام المنتدى على 3 عناصر متكاملة، هي الجلسات الحوارية المخصصة لطرح أفكار ورؤى المؤثرين في هذه الصناعة على بساط البحث، وورش العمل التي تشكّل الجانب العملي من المنتدى حيث تُعرض فيها الأدوات الفاعلة في صناعة الكتاب الرقمي والمسموع، وكل ما يتعلق بها تقنياً. بينما يشكل المعرض العنصر الثالث المكمل للمنتدى، إذ يعد منصة لكبريات الشركات الدولية والإقليمية اللاعبة في عالم صناعة الكتاب الرقمي والمسموع.
تتيح ورش العمل المصاحبة لمنتدى أبوظبي للنشر فرصة استثنائية للمهتمين بصناعة الكتاب الرقمي والمسموع لاختبار كل ما يتعلق بهذه الصناعة، إذ تطرح ورشة العمل الأولى التي تحمل عنوان "النشر على منصة أمازون.. آلياته وآفاقه" المبادئ الأساسية للنشر عبر الموقع الإلكتروني الشهير وتعرّف بآلياته وتقنيات تحميل ورفع الكتب إلكترونياً والترويج لها. فيما تتناول ورشة عمل "آليات تلخيص الكتب" فنيات إعداد ملخصات الكتب، والفرق بين التلخيص والمراجعة، والملخصات المكتوبة والصوتية وتقنيات النشر المناسبة لكل منها.
بالإضافة إلى ذلك ينظم المنتدى ورشة مميزة تحت عنوان"كيف تحمي كتابك الإلكتروني من القرصنة" تعرض فيها سبل الحماية من القرصنة قبل نشر الكتاب الإلكتروني وبعد نشره، إلى جانب التعريف بقوانين ونظم حقوق الملكية الفكرية في العالم ومنطقة الشرق الأوسط. فيما تركز ورشة عمل "الكتاب الإلكتروني في المدارس" على التعريف بالدور المتنامي للكتاب الرقمي في المدارس العربية وكيفية تضمينه في المناهج التعليمية.
بينما تستشرف الورشة المعنونة بـ"مستقبل الكتاب.. القراءة عام 2050" الخطوات المتسارعة للتكنولوجيا، من شاشات وأنظمة صوت ذكية وتأثيرها في صناعة النشر، مسلّطة الضوء على النشر الذاتي وتطوره، وما بعد الكتاب الإلكتروني والمسموع، وحضور الذكاء الاصطناعي في القراءة.