محمد فتحي: نشر ثقافة التسامح يبدأ من منصات التواصل الاجتماعي

أشاد محمد فتحي، الصحفي المتخصص في الإعلام الرقمي، بوجود ميثاق للتسامح بين وسائل الإعلام.
وأشار فتحي، في مداخلته خلال مساحة نقاشية نظمتها "العين الإخبارية" بعنوان "الإعلام ورسالة التسامح.. بين الواقع والمأمول"، إلى ضرورة وجود آلية لمتابعة تطبيق الميثاق على أرض الواقع، مع عوامل تحفيزية للمستجيب وعقابية لمن يخالف ذلك.
وأضاف فتحي أن وسائل الإعلام العربي تهتم بالمشاهدات، وبالتالي يمكن الوقوع في أخطاء مهنية وغير أخلاقية، مشيرا إلى أن التطبيق هو الرهان والمعيار الأساسي في الحكم على استجابة المؤسسات الإعلامية للميثاق.
وتابع: "من أصول المهنة الصحفية والإعلامية، أن تكون لها علاقة ورباط وثيق بين الأخلاق وتطبيق المعايير الأخلاقية، ومراعاة الشأن الإنساني، إلا أننا نجد وجود تجاوزات في بعض القنوات الفضائية، ولا يتم اتخاذ إجراءات ضدها، رغم أنها تحض على العنف والتعصب".
وأكد فتحي أن الإعلام يقدم القصة الخبرية القائمة على المشاهدات، وتتجاهل فكرة التوافق مع القيم والعادات، مطالبا بتقديم النماذج الإيجابية، وهذا لن يتحقق دون وجود ضوابط تنفيذية لذلك.
وشدد على أهمية وجود عملية تحفيز للمؤسسات الإعلامية وتوجيهات بالابتعاد عن الأشخاص التي لا تلتزم بمعيار التسامح أو الأخلاق، وعدم تسليط الأضواء عليهم على حساب هدم قيم كبيرة.
ولفت إلى أن الإمارات تطبق تلك المعايير لكن بعض الدول الأخرى لا تطبق ذلك بشكل كبير، رغم وجود قوانين تنظم ذلك لكنها غير مفعلة ولا تطبق على أرض الواقع، لأن هوس المشاهدات دفع البعض للتغاضي عن بعض القيم.
وتابع: "المؤسسات الإعلامية تهتم مؤخرا بالمشاهدات على وسائل التواصل"، مضيفا: "عدد سكان العالم بلغ 8 مليارات نسمة، وعدد المشتركين في موقع فيسبوك يبلغ 3 مليارات، إذا أردنا نشر ثقافة التسامح يجب البدء من منصات التواصل الاجتماعي، لإقبال الشباب والمراهقين عليها".
aXA6IDIxNi43My4yMTYuMiA= جزيرة ام اند امز