نورة الكعبي: الإمارات تسعى لبناء علاقات ثقافية مع المملكة المتحدة
نورة الكعبي تقول إن الإمارات تسعى بشكل حثيث إلى بناء علاقات ثقافية ثنائية مع المملكة المتحدة ومؤسساتها الفنية.
اختتم وفد وزارة الثقافة وتنمية المعرفة، برئاسة نورة بنت محمد الكعبي وزيرة الثقافة وتنمية المعرفة الإماراتية، زيارة رسمية إلى المملكة المتحدة وذلك في إطار الجهود المبذولة لتطوير العلاقات الثقافية المبنية على أسس قوية من الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة التي تعكس متانة العلاقات بين البلدين.
وقالت نورة الكعبي: "تسعى الإمارات بشكل حثيث إلى بناء علاقات ثقافية ثنائية مع المملكة المتحدة ومؤسساتها الفنية بما يعزز من فرص الشراكة لتطوير الصناعات الإبداعية في الدولة، وصقل المواهب الوطنية المبدعة ورفدها بخبرات عالمية من أرقى المعاهد والأكاديميات الدولية عبر توفير فرص للتدريب والتعليم وإتاحة المجال لهم للتفاعل والتواصل مع نظرائهم العالميين. لقد مهدت زيارتنا الطريق أمام تحقيق التكامل بين الجانبين بهدف توحيد الجهود لإقامة شراكات جديدة واعدة تثري العمل الثقافي في الدولة، وتسهم في تحقيق نهضة شاملة بما يطوّر الجيل القادم من القادة المثقفين والمبدعين المتسلحين بأدوات المستقبل".
واستعرضت نورة الكعبي مع عدد من المؤسسات البريطانية آفاق التعاون المشترك في القطاع الثقافي والمعرفي. وعقدت مجموعة من الاجتماعات والزيارات والجولات الميدانية تمحورت حول سبل تمتين أواصر التعاون وتبادل الأنشطة الثقافية في مجالات المتاحف، والفنون المختلفة مثل الموسيقى والمسرح والفنون التشكيلية وغيرها.
وأضافت الكعبي "ترسخ الثقافة والفن الإماراتي حضور دولتنا الفاعل على الساحة العالمية لإبراز موروثها الحضاري والثقافي وإتاحة الفرصة أمام الجمهور العالمي للتعرف على قيمنا وحضارتنا الضاربة جذورها في عمق التاريخ، الأمر الذي من شأنه تعزيز التقارب بين الشعوب وتشجيع التبادل الثقافي والمعرفي ومد جسور التواصل ونشر قيم التعاون والحوار".
واستهلت وزيرة الثقافة وتنمية المعرفة زيارتها باجتماع مع تشارلز ساوماريز سميث الرئيس التنفيذي للأكاديمية الملكية للفنون وبحثت إمكانية تنظيم معارض وعقد ورش عمل مشتركة في مجالات الفنون والتصميم وهو ما من شأنه رفع قدرات الكوادر الوطنية على إنجاز تصاميم إبداعية عالية الجودة، ويعزز من وعيهم حول السياقات التاريخية والثقافية والاجتماعية للتصاميم وفق أطر عصرية مبتكرة.
كما شاركت نورة الكعبي بجلسة حوارية أقيمت في تشاتام هاوس مع مجموعة من خبراء اليونسكو والشرق الأوسط عن أهمية صون التراث العالمي وحمايته من العبث والدمار والسرقة في الدول التي تشهد نزاعات وحروباً مؤكداً ضرورة أن يؤدي المجتمع الدولي دوراً أكبر إزاء هذه القضية، كما شددت على الأهمية الاستراتيجية لإعادة إعمار الجامع النوري ومنارته الحدباء بالموصل.
وناقشت مع جيمس وليامز الرئيس التنفيذي للأوركسترا الفيلهارمونية الملكية، إمكانية التعاون مع الأوركسترا لتنظيم عدد من الحفلات الموسيقية في الدولة لعزف روائعها الكلاسيكيّة، وتقديم أعظم ما أنتجته موسيقى الروك والبوب في بريطانيا لمحبي وعشاق هذا النوع من الفن في الإمارات.
وفي ختام زيارتها إلى المملكة المتحدة قامت نورة الكعبي بجولة في متحف فكتوريا والبرت، أكبر متحف في العالم لفنون الديكور والذي يحوي أكثر من مليوني قطعة فنية ويضم 145 معرضاً تغطي فترة تاريخية تتجاوز 4 آلاف عام. كما عقدت اجتماعاً مع الدكتور تريسترام هانت المدير العام للمتحف تناول السبل الكفيلة في الاستفادة من الخبرات البريطانية في هذا الصدد والوصول إلى شراكة طويلة الأمد في مجالات الفنون والمتاحف.
aXA6IDMuMTMzLjEwOS4yNTEg جزيرة ام اند امز