"الثقافة" تختتم مشاركتها بأسبوع الابتكار في 9 مراكز ثقافية
وزارة الثقافة وتنمية المعرفة اختتمت فعاليات أسبوع الابتكار الذي نظمته عبر 3 منصات رئيسية في كل من رأس الخيمة وأم القيوين والفجيرة
اختتمت وزارة الثقافة وتنمية المعرفة، الجمعة، فعاليات أسبوع الابتكار الذي نظمته الوزارة عبر 3 منصات رئيسية في كل من رأس الخيمة وأم القيوين والفجيرة، وبجميع مراكزها الثقافية، تحت رعاية الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير الثقافة وتنمية المعرفة.
وقدمت على مدى أسبوع العشرات من المبادرات والورش المتخصصة والأنشطة والفعاليات، إضافة إلى معارض لأفكار ومبتكرات الطلبة والمتعاملين، في إطار رؤيتها الشاملة لتعزيز ثقافة الابتكار لدى جميع فئات المجتمع. وحظيت منصات الابتكار وفعاليات المراكز التي نظمتها الوزارة بإقبال كبير وخاصة ورش العمل التي نظمتها المراكز الثقافية، كما قدمت المراكز الثقافية معارض الأفكار ومبتكرات المتعاملين والشركاء وطلاب المدارس.
وقالت عفراء الصابري، وكيل وزارة الثقافة وتنمية المعرفة، إن مشاركة الوزارة في أسبوع الابتكار نجحت في تحقيق أهدافها بتعزيز ثقافة الابتكار حتى تتحول إلى أسلوب حياة في مواجهة جميع التحديات التي يصادفها الإنسان في حياته، مؤكدة أن المشاركة الكبيرة لفئات المجتمع والمتعاملين والطلاب والشركاء في جميع الفعاليات التي نظمتها الوزارة بمراكزها الثقافية أو عبر منصاتها الرئيسية تعد دليلا على نجاح الفعاليات في الوصول برسالتها إلى الجمهور.
وأوضحت الصابري أن وزارة الثقافة وتنمية المعرفة حرصت على تقديم مبادراتها الرائدة في المجال الثقافي والمعرفي لجمهور أسبوع الإمارات للابتكار، سواء ما يتعلق بالفنون أو المكتبات أو المرصد الثقافي وما يتعلق بالهوية الوطنية؛ حتى يتعرف عليها المتعاملون عن قرب ويستطيعوا الاستفادة منها خلال تعامله مع الإنتاج الثقافي والمعرفي، مثمنة رعاية معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان لفعاليات الوزارة المشاركة في أسبوع الابتكار.
ونظم مركز عجمان الثقافي فعاليات ختام أسبوع الابتكار بحضور الشيخ راشد بن حميد النعيمي رئيس دائرة البلدية والتخطيط، بعجمان، والتي شملت عددا كبيرا من الابتكارات والأفكار الخلاقة ومنها فكرة لصناعة المطاط والسيليكون والصابون للطالب محمد إبراهيم الحوسني، وكنوز المعرفة، إضافة على مشروع إعادة التدوير المبتكر للطالبة نور بهاء عمر والتي حولت زجاجات المياه الفارغة إلى مجسم كبير لبرج خليفة يمكن إضاءته كاملا عن طريق الألواح الشمسية في إطار تحويل المخلفات إلى أشياء نافعة ومفيدة للمجتمع.
كما عرض مركز الفجيرة مجسم ربوت كرسي المعاقين، وروبوت إطفاء الحريق، إضافة إلى مجموعة من المشاريع منها الترة الذكية ومستشعر الزائرين، والكاشف العبقري والمقياس الدقيق والبنك الذكي لذوي الاحتياجات الخاصة.
وأشاد الشيخ راشد بن حميد النعيمي رئيس دائرة البلدية والتخطيط بعجمان بالدور الذي يقوم به مركز وزارة الثقافة وتنمية المعرفة بعجمان في تشجيع جميع فئات المجتمع للمشاركة في الأحداث الثقافية والمعرفية، مثل أسبوع الابتكار مؤكدا أن مشاهدة أفكار من الطلبة يعطي أملا كبيرا في الأجيال القادمة، ويؤكد أن ثقافة الابتكار أصبحت راسخة في المجتمع الإماراتي، بهدف تحفيز طاقات الشباب المبدعة، وتشجيعهم على تصميم أفكارهم على أسس مبتكرة ومفيدة لمجتمعهم.
كما اختتم مركز وزارة الثقافة وتنمية المعرفة بالمنطقة الغربية فعاليات أسبوع الابتكار الذي شاركت فيه أكثر من 45 جهة حكومية وخاصة بتنظيم عدة فعاليات منها ورشة الابتكار واستشراف المستقبل، وتهدف إلى نشر ثقافة الابتكار ودعم ومساندة الجهات الحكومية على إعداد الخطط الخاصة بالابتكار والتميز بناء على سيناريوهات مستقبلية، وتدريب هذه الجهات على قراءة المتغيرات بطريقة علمية، وتصميم النظم المتكاملة لاستشراف المستقبل، وتحليل البيئة الداخلية والخارجية وتحديد الفرص المتاحة.
وفي ورشة "الإبداع الوظيفي" أكدت الدكتورة أمل حمدان السويدي مستشارة الاجتماعية، في محاضرتها، أنه يمكن التغلب على الأشياء المعوقة لعمليات الابتكار، ومحاولة حلها عبر وضع أسس وإطارات محددة يسهل قياسها، ومن ثم خلق بيئة وظيفية مبتكرة بالتدريج أكثر من التركيز على العملية الابتكارية بشكل مجرد ومعزول عن البيئة المحيطة.
وقدمت السويدي طرقا متعددة لحل المشكلات بهدف الوصول إلى عمليات الإبداع والاستقرار الوظيفي وطرق التواصل بين الأفراد في المؤسسات، وتكوين شبكة عملية وفعالة مع الشركاء وذوي الصلة بالمؤسسة.
كما نظم المركز ورشتي فك وتركيب الروبوت وأمن المعلومات في ختام أسبوع الإمارات للإبتكار، إضافة إلى ورش عمل لابتكارات طلاب مدرستي قطر الندي بمدينة زايد ومدرسة المتحدة بغياثي، وتضمنت أفكارا مبتكرة لاستخدام الروبوت في فرز النفايات وإعادة تدويرها وفرز نواة التمر واستخدام المناسب منها للزراعة وإعادة تدوير غير الصالح في تصنيع أنواع متميزة من السيراميك باستخدام تقنية بسيطة وقليلة التكلفة.
كما نظم المركز محاضرة عن الأمن الإلكتروني قدمتها طالبات مدرسة المتحدة، لكيفية مواجهة المخاطر التي تتعرض لها فئات المجتمع وخاصة الفتيات، والتهديدات المحتملة من المخترقين للأجهزة الإلكترونية وكيفية مقاومتها والحفاظ على سرية المعلومات والحسابات على مواقع التواصل الاجتماعي.
كما شهدت مراكز وزارة الثقافة وتنمية المعرفة بالفجيرة ومسافي ودبا الفجيرة ورأس الخيمة وأم القيوين عددا كبيرا من الورش والفعاليات في ختام برامجها المشاركة بأسبوع الابتكار.