80 دولة تشارك في الدورة الثانية للقمة الثقافية أبوظبي 2018
برنامج حواري حافل يستمر لمدة أربعة أيام، ويتضمن سلسلة من عروض الأداء والأعمال الفنية التي يُقدمها نخبة من الفنانين المشهورين.
كشفت "القمة الثقافية أبوظبي 2018 "عن أسماء أبرز المتحدثين والفنانين المشاركين في دورتها الثانية، والتي ستنعقد في الفترة من 8 إلى 12 أبريل الحالي في العاصمة الإماراتية.
وتسعى القمة إلى إيجاد حلول ثقافية للتحديات العالمية الحالية، بحضور ممثلي أكثر من 80 دولة مما يجعلها أكبر تجمع عالمي لكبار المسؤولين الحكوميين والجمعيات الخيرية وقادة الفنون وكبار رجال الأعمال وخبراء التكنولوجيا والفنانين في العالم.
إضاءات على المتحدثين
تتضمن أبرز موضوعات برنامج "القمة الثقافية 2018" جلسات افتتاحية حول "الاتجاهات الناشئة في الفنون ووسائط الإعلام العالمية: الخطوة التالية" و"دراسات حالة في إمكانيات بلا حدود".كما تضم قائمة المتحدثين في تلك الجلسات كل من نانسي سبيكتور، المدير الفني لمتحف سولومون أر. جوجنهايم في نيويورك، وتوريا الجلاوي، مؤسس 1-54 معرض الفن الإفريقي المعاصر، ومولي فانون، مديرة العلاقات الدولية في مؤسسة سميثسونيان، والحائز على جائزة نوبل للسلام كايلاش ساتيارثي.
وفي قائمة المتحدثين يوجد كل من مقصود كروزي، المدير التنفيذي لمركز هداية، وعمر غباش، سفير دولة الإمارات في فرنسا، وهانا جوديفا، سفيرة اليونيسف في إثيوبيا، وعبدالواحد الخليلي، مدير معهد جبل الفيروز للفنون الأفغانية، وماني أنصار مؤسس مهرجان تمبكتو في الصحراء، وجورج ريتشاردز رئيس قسم التراث في مؤسسة "الفن جميل"، وإيساو ماتسوشيتا، نائب رئيس جامعة طوكيو للفنون، ودرو بينيت، مخرج إبداعي ومؤسس ورئيس برنامج "الفنان المقيم" على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، ومصممة الأزياء كارلا فرنانديز، ولياو يانرو، المدير الفني لفرقة السيمفونية الوطنية الصينية، وتوم ستانديج، نائب رئيس تحرير مجلة ذي إيكونوميست، وغيرهم.
ويهدف برنامج "القمة الثقافية أبوظبي 2018" إلى تحديد ودعم الأفكار الجديدة لتسخير قوة تعليم الفنون لمواجهة بعض أكبر التحديات في العالم، من خلال التركيز بشكل خاص على تعليم الفنون، إذ تغطي المناقشات التي تقام تحت شعار "إمكانيات بلا حدود" موضوعات عديدة مثل حفظ التراث، والتشجيع على التغيير البيئي الإيجابي، ومكافحة العنف والتطرف.
وسيشهد الحدث سلسلة من المعارض وعروض الأداء الحية لفنانين وموسيقيين معروفين في جميع أنحاء العالم، من أوركسترا الاتحاد الأوروبي للشباب إلى أكاديمية بيت العود في أبو ظبي، في تعاون جديد يتجاوز الحدود الصارمة والاختلافات الثقافية.
وقالت نورة الكعبي، وزيرة الثقافة وتنمية المعرفة في دولة الإمارات ورئيس اللجنة التوجيهية للقمة الثقافية أبوظبي 2018: "بعد نجاح الدورة الأولى في العام الماضي، يسرنا رؤية انعكاس النقاشات التي أثارتها القمة الثقافية أبوظبي لدى كبار المبتكرين وصنّاع القرار في العالم، حيث وافق الكثير منهم على المشاركة مرة أخرى في قمة هذا العام في العاصمة أبوظبي التي تعد مركزاً ثقافياً عالمياً، إذ تجمع القمة الثقافية نخبة متميزة ومتناغمة من المبدعين وصنّاع السياسات لمعالجة قضايا عالمية كبرى مثل مشكلة الفقر وتمكين المرأة وعنف التطرف والصراعات".
وقال محمد خليفة المبارك، رئيس دائرة الثقافة والسياحة بأبوظبي: "نعمل على توثيق مكانة أبوظبي كعاصمة ثقافية عالمية، خصوصاً بعد افتتاح متحف اللوفر أبوظبي مؤخراً وتطوير مجموعة من المنشآت التعليمية و الفنية والبرامج المرموقة على المستوى العالمي. إن فكرة القمة الثقافية لا تقتصر على الاحتفاء بالفنون، بل هي تدعم التوجه نحو المشاريع الثقافية وذلك لتسخير قوة الثقافة والفنون من أجل التغيير الإيجابي".
إضاءات على الفنانين المشاركين
فضلاً عن البرنامج الحواري الذي يستمر 4 أيام، تقدم القمة الثقافية 2018 سلسلة من عروض الأداء والأعمال الفنية التي يُقدمها نخبة من الفنانين المشهورين، من بينها العرض الخاص لفيلم "كايلاش" الفائز بجائزة معهد صندانس، وجلسة نقاشية مع الشخصية الحقيقة التي تدور حولها أحداث الفيلم، الناشط الهندي الحائز على جائزة نوبل للسلام كايلاش ساتيارثي، والمديرة التنفيذية لمعهد صندانس كيري بوتنام، وتديرها فياميتا روكو، محررة الثقافة في الإيكونيميست، ولقاء مع فرقة طريق الحرير التي أسسها الفنان يويو ما أثناء تقديمهما عملاً جديداً.وضمن برنامج الفنان المقيم يقدم عروض فنية جديدة كل من عازف الكمان من لاتفيا الفائز بجائزة غرامي جيدون كريمر، والشاعرة الإماراتية الفائزة بجوائز عديدة عفراء عتيق. بالإضافة إلى المعارض الفنية التي تضم أعمالاً مميزة للفنانة الأمريكية ذات الأصول البيروفية جريمانيسا أموروسا، والمصور الفوتوغرافي البريطاني الشهير جيمي نيلسون الذي تمكن بأسلوبه الفني المتميز في دمج أساليب تقليدية ومبتكرة لتوثيق ثقافات الشعوب الأصيلة مع التكنولوجيا الرقمية، في تجسيد لشعار القمة الثقافية 2018 "إمكانيات بلا حدود".
وقالت كارلا ديرليكوف كاناليس، الرئيس التنفيذي لشركة تي سي بي فينتشرز": "في الوقت الذي نسعى فيه لخلق أساليب عمل جديدة، وتبادل الأفكار، لتسخير قوة الفن في إحداث تغيير اجتماعي، فلن نجد مكاناً مناسباً يحتضن علاقات التعاون غير المحدودة أفضل من الثقافية أبوظبي2018، حيث يتم الاستثمار في الثقافة بشكل خلاق".
وتجمع العروض الموسيقية ثنائيات بين عازفة الكمان إلدبجورج همسينج وعازف البيانو ليليان سانشيز ويرنر، وعازف الساكسفون كريستوف بيبي أوير وعازف التشيلو كليمنس ساينيترز، وعازف الجيتار غيان رايلي، والمغنية ماغوس هيريرا، معطية بعداً تجريبياً إلى برنامج حاضنات الفنانين في القمة الثقافية، الأمر الذي سيُشكل صورًا جديدة من صور التعاون بين الفنانين العابرة للتخصصات والمناطق.
هذا بالإضافة إلى عروض من أوركسترا الاتحاد الأوروبي للشباب والعرض الأول في العالم من قبل موسيقيي العود الإماراتيين فيصل الساري، علي عبيد، وعلي المنصوري ومصمم الرقص اكاش أوديدرا والفنان المسرحي فولكر جيرلينج.