دراسة: دواء للسرطان يُمهّد سبيلَ علاج الربو
لدواء الجديد المستخدم حالياً بشكل جيد في التجارب السريرية الخاصة بالسرطان، قادر على إيقاف الالتهاب غير المنضبط المسؤول عن الربو.
كشفت دراسة أسترالية عن علاج جديد محتمل للربو يستهدف سبب المرض، بدلاً من تعامُل الأدوية الحالية مع أعراضه فقط، موضحةً أن هذا العقار يُستَخدم لعلاج السرطان.
وتُظهِر نتائج الدراسة التي نشرتها مجلة"جورنا أوف كلينيكال انفستيجيشن انسايت"، كيف أن الدواء الجديد المستخدم حالياً بشكل جيد في التجارب السريرية الخاصة بالسرطان، قادر على إيقاف الالتهاب غير المنضبط المسؤول عن الربو.
وتوصّل باحثون من معهد "والتر وإليزا هول" للبحوث الطبية بأستراليا وجامعة نيوكاسل، خلال الدراسة التي نُشِرت 19 مايو/أيار، إلى أن إنزيم "Ezh2" كان حاسمًا بالنسبة إلى قدرة الجهاز المناعي على دفع الالتهابات، استجابةً لمسببات الحساسية، ما جعلهم يذهبون إلى أن العقار المثبط لهذا الإنزيم، والذي يستخدمه مرضى سرطان الدم، يمكن أن يعالج الالتهاب المسؤول عن الربو أيضاً.
وخلال التجارب قبل السريرية على الحيوانات، لاحظ الباحثون أن تثبيط إنزيم "Ezh2" يمكن أن يحدّ من ردّ الفعل المفرط بواسطة خلايا "T المناعية" التي تؤدي إلى التهاب في الرئتين، وكذلك التهاب مرتبط بالربو.
وقال الدكتور ريس آلان، من معهد "والتر وإليزا هول" للبحوث الطبية بأستراليا، الذي قاد هذه الدراسة: "بالنظر إلى أن دواء الإنزيم جيّد التحمل بالفعل لدى البشر، ويُستعمل في علاج السرطان، فمن المنطقي أن يكون الانتقال من علاج الأورام إلى مداواة الالتهاب سلساً".
وأضاف: "نأمل أن تضيء هذه الدراسة الطريق إلى الأمام بغية الوصول إلى دواء فعّال لعلاج الربو، لا سيما أنه مشكلة صحية كبيرة في أستراليا وحول العالم".
ويعاني من هذا المرض شخص من بين 9 في أستراليا، كما تعدّ ملبورن واحدةً من أعلى المدن عالمياً التي تضم حالات إصابة بالمرض.
ويتفاعل المصابون بالربو مع العوامل البيئية مثل حبوب اللقاح والغبار، والأدوية الحالية كأجهزة الاستنشاق التي تخفّف أعراض ضيق الصدر وضيق التنفس والسعال فقط.