لعنة "غصن" تطارد مساعده.. قصة مثيرة للمحامي الأمريكي في اليابان
لا تزال لعنة كارلوس غصن تطارد مساعده الأمريكي، جريج كيلي، وذلك بعدما طالبته "نيسان"، بتعويض 11.8 مليون دولار.
ورفعت شركة نيسان اليابانية المُصنّعة للسيارات دعوى قضائية، ضدّ جريج كيلي، المساعد السابق لكارلوس غصن، الذي كان يترأس الشركة، مطالبةً بتعويض بقيمة 11.8 مليون دولار عن الأضرار التي لحقت بالشركة، حسبما أفادت تقارير الجمعة.
وأُدين الأمريكي جريج كيلي (65 عامًا) بسوء السلوك المالي هذا الشهر في طوكيو لكن فقط عن أعماله في عام 2017 المالي. وحُكم عليه بالسجن 6 أشهر مع وقف التنفيذ، وبُرّئ عن السنوات الست السابقة.
وغرمت المحكمة، "نيسان"، 200 مليون ين (1.73 مليون دولار) لدورها في المخالفات المالية، وذلك حسب وكالة فرانس برس.
ووصف القاضي، عهد رئاسة غصن لـ"نيسان"، بأنه "ديكتاتورية".
ومهد ذلك الحكم، الطريق للمحامي الأمريكي، للعودة إلى بلاده بعد أكثر من 3 سنوات قضاها معتقلا في اليابان.
ورحب السفير الأمريكي، لدى طوكيو رام إيمانويل بالحكم، وذلك حسب وكالة فرانس برس.
وقال في بيان: "نشعر بالارتياح لانتهاء الإجراءات القضائية، وتمكن السيد والسيدة كيلي، من العود إلى ديارهم".
وكان المدعون قد أرادوا فرض عقوبة سجن لمدة عامين على كيلي، متّهمين إياه بمساعدة رئيس شركة نيسان السابق كارلوس غصن على عدم التصريح عن كامل دخله، وعدم تصريحه 76.4 مليون دولار بين عامي 2010، و2018.
ورفعت "نيسان" دعوى قضائية تطالب بتعويض من 1.4 مليار ين في محكمة يوكوهاما حيث يقع مقرّ الشركة، حسبما قالت وكالة كيودو نيوز للأنباء.
ولم تؤكّد نيسان، التقارير على الفور عند اتصال وكالة فرانس برس بها.
وأفاد موقع "نيكي بيزنيس ديلي" بأن الدعوى رُفعت في 19 يناير/كانون الثاني الماضي.
ويأتي ذلك بعد أيام من قول المدعين، إنهم سيطعنون في حكم المحكمة الذي استأنفه محامو كيلي أيضًا.
قضية هددت بتوتر العلاقات بين اليابان وأمريكا
ويضع الحكم نهاية لقضية هددت بتوتر العلاقات بين اليابان والولايات المتحدة، أقرب حلفائها، بسبب معاملة النظام القضائي الياباني لكيلي، الذي كان قد اعتقل مع غصن، وذلك حسب رويترز.
وقال رئيس الهيئة القضائية كينجي شيموتسو: "المحكمة ترى أن وجود مكافآت غير مدفوعة"، والإخفاق في الكشف عنها يصل إلى حد الإفصاح "الكاذب"، وأبلغ كيلي، أنه مسؤول عن سنة من السنوات الثمانية التي تشملها الاتهامات.
وقال كيلي، في بيان بعد صدور الحكم: "صُدمت من الحكم... المحكمة خلصت إلى أنني بريء إلى حد بعيد، لكنني لا أفهم لماذا قالت إنني مذنب بخصوص إحدى السنوات".
وأوقف كيلي في الوقت نفسه الذي اعتُقل فيه غصن في نوفمبر/ تشرين الثاني 2018، لكن أُفرج عن غصن بكفالة وهرب إلى لبنان في العام التالي، تاركًا كيلي وحده في مواجهة التهم في اليابان.
كارلوس غصن: الغرامة هزلية
وفي بيروت، وصف غصن غرامة نيسان بأنها "هزلية"، وقال إن تصريحات القاضي عن الشركة "مثل تعليق كاريكاتيري.. أحاول فهم ما الذي قد يدفعه لقول مثل هذا التعليق وأنا لست هناك".
وفر غصن، إلى لبنان في عام 2019، مختبئا في صندوق على متن طائرة خاصة.
وغصن، الذي يحمل الجنسيات الفرنسية، واللبنانية، والبرازيلية، مطلوب بموجب مذكرة توقيف دولية صادرة عن الإنتربول، لكنّه منذ فراره من اليابان، يعيش في لبنان الذي لا يسلّم رعاياه.
وأكد غصن مراراً أنه "لم يفرّ من العدالة"، إنما أراد "الهروب من الظلم"، مندّداً بـ"مؤامرة" دبّرتها السلطات اليابانية ضدّه.
aXA6IDMuMTUuMjAzLjI0MiA= جزيرة ام اند امز