كثير من شباب هذا الجيل لا يعلم عن قصة "لعنة قطر" !
كثير من شباب هذا الجيل لا يعلم عن قصة " لعنة قطر"!
رواية اللعنة تولدت أحداثها على ضفاف الخليج العربي على المياه القريبة من ساحل دبي إبان عهد الأمير السابق أحمد بن علي آل ثاني حاكم قطر، وطويت تفاصيلها ولم يعد أحد يذكرها، ولكن اللعنة مستمرة على القيادة القطرية إلى أجل غير مسمى لا يعلمه إلا الله!.
بدأت اللعنة بحادثة تعرف في دبي "بحريق مركب رجال حاكم قطر" فما قصة هذا الحريق بالمركب؟ واللعنة التى ترافق الحكومات المتعاقبة في قطر بعد وفاة الأمير أحمد بن على آل ثاني حاكم قطر السابق؟
الأمير أحمد بن علي كان يحكم قطر وكان حاكما طيبا وعادلا، وإبان فترة حكمه تميزت العلاقة بين قطر ودبي قبل الاتحاد الإماراتي بعلاقة ود وحب بل ونسب، وتوطدت العلاقة واتحد البلدان في حينها على جميع المستويات، وصكوا عملة موحدة اسمها "ريال قطر ودبي"، إلا أن ولي عهد قطر في حينها الشيخ خليفة بن حمد آل ثاني كان يضمر الشر ضد الأمير أحمد بن علي، وخطط للانقلاب على الأمير وكانت أكبر مشكلة تواجهه ولاء مئتي رجل من رجال الأمير، كانوا من خيرة رجالات قطر وأعيانها! فقرر الشيخ خليفة قبل الانقلاب على الأمير التخلص من المئتي رجل، فقام بدعوة الأمير ورجاله إلى مقناص في إيران وقد جهّز مركبا لينقل رجال الأمير من دبي إلى بر إيران وقد لغم أسفل المركب "بالمتفجرات"، وبعد أن أبحر المركب لمسافة قصيرة في مياه البحر تم تتفجير المركب وأحرق كل من فيه ولم ينجُ إلا نفر قليل من رجال الأمير أحمد بن علي في حادثة إجرامية شنيعة هزت دبي وقطر، وبعدها انقلب الشيخ خليفة على الأمير واستلم زمام الحكم في إمارة قطر بسهولة بالتضحية بذلك الدم القطري الذي أصبح "لعنة".
مات الأمير أحمد بن على من القهر وعاش الأمير خليفة حاكما لقطر ولكن لا يعلم أن اللعنة حلت على قطر وحكامها من بعد جريمة اغتيال مئتي رجل وأسرهم.
بعد هذه الحادثة الشنيعة لازمتهم اللعنة ولم تفارقهم، فانقلب الابن على الأب الأمير الأسبق خليفة ومن ثم تنازل الابن وهو الأمير السابق حمد إلى أحد أبنائه من الزوجة القوية موزة المسند وهو الأمير الحالي تميم بن حمد، ومازالت اللعنة مستمرة في الحكم، فالابن الحاكم والأمير الحالي يخاف من إخوته الأكبر منه من الأم الأخرى من عائلة آل ثاني، وأبعدت الشيخة موزة أبناء الزوجة الأولى بعد أن تم تلفيق تهم جاهزة لهم كالتطرف الديني والجنون !
ما زال مسلسل اللعنة مستمرا إلى أجل غير مسمى لا يعلمه إلا الله، ولا يستطيع أحد أن يعلم ما المصير الذي سيلاقيه كل أمير يحكم قطر بعد لعنة تفجير المركب، وكأنه مسلسل مقتبس من المسلسل التركي الشهير "حريم السلطان"!.
الآراء والمعلومات الواردة في مقالات الرأي تعبر عن وجهة نظر الكاتب ولا تعكس توجّه الصحيفة