تنبح الآلة الإعلامية «الإخوانجية» الآن بكل ما تستطيع من جعجعة وتخاريف للنيل من العظماء الذين وقفوا سداً منيعاً أمام أطماع «الإخوان»
تنبح الآلة الإعلامية «الإخوانجية» الآن بكل ما تستطيع من جعجعة وتخاريف، للنيل من العظماء الذين وقفوا سداً منيعاً أمام أطماع «الإخوان المفلسين»، وتصدوا لإرهابهم الدنيء في المنطقة، فكلما اقترب وقت انقضائهم وزوالهم تتعالى أصوات صراخهم الموتور، فاليوم باتت الدول العربية تتعافى من شرورهم، وبدأت المجتمعات العربية تعرف حقيقتهم الماسونية، وأهدافهم الشيطانية الرامية للتسلط على العرب والمسلمين، وتغيير واقعهم المستقر والمطمَئِن إلى مستقبل مظلم ومشؤوم، بل مزحوم بكل الكوارث والمخاطر.
وهكذا تتواصل حملات المنصات «الإخوانجية» بين الحين والآخر ساعية للتحامل على كل من تصدوا لمخططاتهم، وعرّوا زيف وسفَه أيديولوجياتهم، التي تستهدف المنطقة واستقرارها، وخاصة الدول والشعوب الخليجية والعربية، التي وقفت سداً منيعاً ضد مطامعهم في تغيير خريطة المنطقة، وحرق كل ما فيها من أوطان وبلدان، ولا شك أن خطابات الكراهية والبرامج المعادية التي تصدر بين الحين والآخر من منصاتهم القابعة في قطر، تهدف إلى محاولة إخفاء الحقائق والجرائم الإرهابية الإخوانية - القطرية عن الرأي العام العربي والعالمي أيضاً، وهي محاولة يائسة لطمس آثار التهم الثابتة عليهم بالأدلة الموثقة والقرائن المصدقة، والتي جعلت النظام القطري اليوم في مواجهة مباشرة مع دول العالم أجمع، وحشرته في الزاوية وفضحته مع صنائعه ووكلاء أعماله الإرهابيين وأيديهم جميعاً ملطخة بدماء الأبرياء، الذين راحوا ضحية المؤامرات القطرية خلال حرائق «الربيع العربي» المنحوس.
ومن بين تلك التخاريف الرخيصة التي تحبكها قطر برنامج يحمل اسم «إمارات الخوف»، وهو برنامج يعبّر عن مدى يأس وإفلاس النظام القطري وإعلامه الرخيص بكل المقاييس، فالإمارات هي أكثر دولة عربية جاذبية للشباب العربي بحسب إحصاءات المنظمات الدولية، وشعبها هو الشعب الأكثر سعادة في المنطقة كلها، ويأتي ضمن الأوائل على مستوى العالم أجمع، وتأتي في صدارة الدول ذات القوة الناعمة والصورة الإيجابية على الصعيد الدولي. لقد خلت فحوى الفيلم القطري الهابط من أي معنى للمصداقية، واكتفى بالتزييف والتلفيق والكذب الرخيص الصفيق. ويظن أقزام السيرك الإعلامي في الدوحة أنهم يستطيعون النيل من سمعة دولة الإمارات، وقيادتها وشعبها الذي وقف سداً منيعاً ضد كل المتآمرين والمتربصين بالمنطقة. وأين دولة الإمارات من أن تنال من سمعتها مثل هذه الدعاية الإخوانية- القطرية المفضوحة المقبوحة التي تجاوزت حد السخف بكثير. فما أبعد سماء الإمارات من أن يصلها نباح الأقزام الموتورة والأقلام المأجورة. فالإمارات شجرة وارفة وظلالها واسعة وثمارها منتشرة في كل مكان من أرض العرب والمسلمين والعالم. والأعمال الجليلة والمواقف المشرّفة التي قدمتها دولة الإمارات وقيادتها لا تستطيع دعاية «الإخوان» أن تخفيها، ولا يستطيع مرتزقة قطر أن يشوهوا صورتها، ولكن إذا عرف السبب بطل العجب، وبطل الكذب، فخلال فترة الـ5 سنوات الماضية سعت الإمارات لتبديد كل المؤامرات والدسائس التي تعرضت لها الأمة العربية، مما جعل المتآمرين يزدادون غيظاً ويتفجرون قيحاً. وما وصله إسفافهم وإفلاسهم وإرجافهم من تأليف للقصص أو إعداد للسيناريوهات والأفلام لن يجديهم نفعاً، ولن يوصلهم إلا إلى درك آخر من دركات التهافت والفضيحة، وانكشاف سوءات إرهابهم القبيحة. ومنذ بداية الأزمات المتلاحقة التي ألمت بالأمة العربية وقفت الإمارات بالمرصاد لكل الشياطين، سواء كانوا من الخونة المندسين بين العرب أم أولئك الفارين للخارج، أو الدول والقوى الخارجية التي تدعمهم وتموّلهم لحرق الأخضر واليابس في المنطقة. وقد أدركت الإمارات حجم الخطر الذي تتعرض له مصر، خاصة بعد فتن «الربيع العربي»، فسعت مادياً ومعنوياً للوقوف بجانب الأشقاء بكل ما أوتيت من قوة، حتى عادت مصر ،بفضل من الله ،إلى وضعها الطبيعي كلاعب رئيس في الحفاظ على أمن واستقرار المنطقة العربية، وأجهضت كل الدسائس الإرهابية. ولم ترضَ الإمارات وقيادتها أيضاً أن ترى الخطر المحدق بالمملكة العربية السعودية، والأسرة الخليجية كلها بالتهديد الحوثي، فكانت أول الملبين لنداء عاصفة الحزم، وسعت بكل طاقاتها لأن تكون العضيد للشقيق الأكبر، وأن تبدّد كل هواجس ومؤامرات النظام الإيراني الرامية لمحاصرة المملكة العربية السعودية من الحد الجنوبي، ووحدة الصف بيننا في مواجهة التحديات هي ما ساء أعداء الأمة حين رأوا الالتفاف الإماراتي السعودي، والتآزر والتعاون المطلق في الدفاع عن الأمة ومصالحها، فلم يكن بأيدي المرجفين سوى محاولة جعل الإمارات هدفاً رئيسياً للإساءة والبذاءة الإعلامية، التي تعتبر في قطر رياضة صباحية وطنية لا يعرفون غيرها.
كما لعبت دولة الإمارات أيضاً دوراً رئيسياً لمساندة الأشقاء الليبيين، ومساعدتهم على الخروج من دوامة الفوضى والإرهاب التي فرضها عليهم العبث القطري في بلدهم، فكانت جميع مخططات النظام القطري وملياراته هباءً منثوراً أمام الجهود الإماراتية الرامية لإعادة استقرار الأراضي الليبية.
كما سعت الإمارات كذلك، خلال الفترة الماضية لمكافحة الإرهاب بكل أشكاله، فكانت ضمن التحالف الدولي للقضاء على الإرهاب، وتصدت بإرادة صلبة وعزيمة لا تلين لجميع التنظيمات الإرهابية التي تهدد المنطقة، وهذا ما يثير حفيظة مصدّري الإرهاب ومموليه فكان هدفهم النيل من سمعة الإمارات، التي وقفت حجر عثرة ضد مطامعهم ومطامحهم في نشر أجواء الترهيب والتخريب في كل مكان.
كما أزعج أعداء الأمة أيضاً، وقوف دولة الإمارات بجانب الأشقاء البحرينيين، وسعيها بكل جهد للقضاء على الإرهاب الذي يستهدفهم بين الحين والآخر، ومشاركتها بفاعلية وميدانياً لتثبيت أمن واستقرار مملكة البحرين، وكل ذلك لم يرضِ القطريين الذين أمضوا أكثر من 20 سنة وهم ينفخون في كير الفتنة، ويسعون لزعزعة استقرار البحرين وتهديد أمنها، وقد فشلوا في كل ذلك وانقلبوا خاسرين، وعادوا من كل مؤامراتهم بخفي الحمَدَين.
نقلا عن "الاتحاد"
الآراء والمعلومات الواردة في مقالات الرأي تعبر عن وجهة نظر الكاتب ولا تعكس توجّه الصحيفة