رئيس جزر القمر: مقاطعة قطر أمر حتمي ولن نسمح لإيران بتمرير مشروعها
رئيس جزر القمر، يؤكد أن مقاطعة قطر "أمر حتمي" لخروجها عن الخط الخليجي المرسوم، ونقضها تعهداتها التي قطعتها، مشددا على عدم السماح لإيران لتمرير مشروعها
أكد رئيس جمهورية جزر القمر، عثمان غزالي، أن مقاطعة قطر "أمر حتمي" لخروجها عن الخط الخليجي المرسوم، ونقضها تعهداتها التي قطعتها، والقاضية بعدم تمويل الإرهاب ودعمه بأشكاله وجماعاته المختلفة، مشددا في الوقت نفسه على عدم السماح لإيران لتمرير مشروعها في بلاده.
وقال غزالي في تصريحات لصحيفة الشرق الأوسط إن "مقاطعة قطر كانت أمراً حتمياً لا بد منه؛ وذلك لأننا نقف إلى جانب السعودية ونؤازرها؛ كونها بلاد الحرمين الشريفين وقبلة المسلمين، وموحد الصفين العربي والخليجي، فضلاً عن دورها المحوري في مكافحة الإرهاب، وصنع الاستقرار في المنطقة سياسيا وأمنياً واقتصاديا، وينتظر منها الكثير".
وشدد غزالي على أن جزر القمر- التي بادرت بقطع علاقاتها بقطر عقب إعلان السعودية والإمارات والبحرين ومصر الخطوة نفسها- تقف بكل ما أوتيت من قوة في خندق واحد مع المملكة العربية السعودية، ضد الاستهداف والإرهاب الذي يترصدها من أي جهة كانت، مشيرا إلى أن المملكة تلعب دورياً محورياً مهماً في صنع الاستقرار السياسي والأمني على المستويين الإقليمي والدولي.
وتابع: "اندهشنا من مواقف قطر وما زلنا مندهشين منها؛ إذ إنه في الوقت الذي تسعى فيه الأمة إلى الحد من المشروع الصفوي نجد أن هناك دولة أخرى شقيقة تمد إلى إيران يد العون والدعم والمساندة والاحتفاء بالعلاقات الودية.. نتمنى أن تعود قطر إلى رشدها وصوابها، والعمل على تصحيح المواقف وصيانة حسن الجوار".
ورأى غزالي، الذي يزور السعودية حالياً، أن تعيين خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، الأمير محمد بن سلمان وليّاً للعهد يعني تعزيز الأمن والاستقرار السياسي والاقتصادي للمملكة ولدورها في المنطقة، مشيداً بالمبادرات والرؤى الاقتصادية والسياسية الاستراتيجية للأمير محمد بن سلمان.
وأضاف رئيس جزر القمر أن "إيران استغلت ضيق ذات اليد لإقامة مشروعها الصفوي الشيعي في إحدى جزر القمر، ولكن لن نسمح لها بتمرير مشروعها في بلادنا"، داعياً الأمتين العربية والإسلامية إلى الانتباه لما تصنعه إيران في جزر القمر.
وأردف في هذا الصدد قائلا: "إننا في جزر القمر وبصفتنا جزءا من هذا العالم، نعاني ما يعانيه العالم من الإرهاب ومآلات الحروب والفوضى، حيث كان تدخل إيران في بلادنا تدخلاً سافرا بهدف أن يشعل فتنة كبرى كان يمكن أن تقضي على شعبنا من خلال نيتها تشييع الشعب وزرع الفرقة بين شرائحه استكمالاً لمشروعها في المدّ الصفوي الشيعي في إحدى الجزر المكونة للبلد. ولكن لن نسمح لإيران بأن تشيّع شعبنا بأي حال من الأحوال".
وحول الطريقة التي اتبعتها إيران لتؤسس لها أذرعاً في جزر القمر، أوضح غزالي أن طهران حاولت التدخل في بلاده "عبر مكاتب تدعي أنها مكاتب خيرية، غير أنه اتضح أنها مكاتب تخدم أطماع طهران الخاصة في المنطقة، استمراراً لنيتها في التمدد والتوسع في بلادنا".