هجوم سيبراني "معقد" يعطل خطوط أنابيب وقود أمريكية
قالت شركة تدير خط أنابيب رئيسي للطاقة في أمريكا، إنها اضطرت إلى وقف جميع عمليات خطوط أنابيب مشتقات نفطية مؤقتا، بعد هجوم سيبراني.
وذكرت شركة "كولونيال بايبلاين" في بيان، إن الهجوم وقع أمس الجمعة، وأثر أيضا على بعض أنظمة تكنولوجيا المعلومات ما دفعها إلى تعليق إمدادات المشتقات لفترة مؤقتة، دون الإشارة إلى تأثر الإمدادات للسوق المحلية.
وتصف الشركة نفسها بأنها أكبر خط أنابيب للمنتجات المكررة في الولايات المتحدة، وتنقل ما يقرب من 45% من جميع الوقود، بما في ذلك البنزين ووقود الديزل وزيت التدفئة المنزلية، التي يتم استهلاكها على الساحل الشرقي.
قالت شركة Alpharetta للأمن الرقمي، ومقرها جورجيا، إنها استأجرت شركة خارجية للأمن السيبراني للتحقيق في طبيعة الهجوم ونطاقه، كما اتصلت بوكالات إنفاذ القانون والوكالات الفيدرالية.
نوايا الهجوم
ولم يتضح بعد النوايا وراء الهجوم السيبراني، إلا أن أنظمة الإنترنت متصلة حتى في عمليات مزج الوقود ليكون صالحا للاستخدام التجاري من جانب المستهلكين.
وفي بيان لها، قالت شركة الطاقة: "نتخذ خطوات لفهم هذه المشكلة وحلها.. في هذا الوقت، ينصب تركيزنا الأساسي على الاستعادة الآمنة والفعالة لخدمتنا وجهودنا للعودة إلى العمل الطبيعي.. نعمل بجد لمعالجة هذه المسألة وتقليل التعطيل لعملائنا".
ولم تتضح الطبيعة الدقيقة للحادث، بما في ذلك من الذي شن الهجوم وما هي الدوافع.
هزيمة الضوابط الأمنية
قال مايك تشابل، أستاذ تكنولوجيا المعلومات والتحليلات والعمليات في كلية ميندوزا للأعمال بجامعة نوتردام وعالم الكمبيوتر السابق في وكالة الأمن القومي، بحسب "أسوشيتدبرس" إن الأنظمة التي تتحكم في خطوط الأنابيب يجب ألا تكون متصلة بالإنترنت وتكون عرضة للتدخلات الإلكترونية.
وقال تشابل: "كانت الهجمات معقدة للغاية وتمكنت من هزيمة بعض الضوابط الأمنية المعقدة للغاية، أو أن الدرجة الصحيحة من الضوابط الأمنية لم تكن موجودة".
وبحسب شركة "كولونيال بايبلاين" فإنها تنقل أكثر من 100 مليون جالون من الوقود يوميا، عبر نظام خطوط أنابيب يمتد لأكثر من 5500 ميل بين تكساس ونيوجيرسي.
وأثارت محاولة سابقة لأحد المخترقين الفاشلة لتسميم إمدادات المياه في مدينة صغيرة في فلوريدا، إنذارات حول مدى ضعف البنية التحتية الحيوية في البلاد أمام هجمات المتطفلين الأكثر تطورا.
وقالت آن نويبرغر، نائبة مستشار الأمن القومي في إدارة بايدن للأمن السيبراني والتكنولوجيا الناشئة، في مقابلة مع وكالة أسوشيتد برس في أبريل/ نيسان إن الحكومة تبذل جهدا جديدا لمساعدة المرافق الكهربائية ومناطق المياه والصناعات الحيوية الأخرى على الحماية من الهجمات الإلكترونية الضارة المحتملة.
مبادرة 100 يوم
منذ ذلك الحين، أعلن البيت الأبيض عن مبادرة مدتها 100 يوم تهدف إلى حماية نظام الكهرباء في البلاد من الهجمات الإلكترونية من خلال تشجيع مالكي ومشغلي محطات الطاقة والمرافق الكهربائية على تحسين قدراتهم على تحديد التهديدات الإلكترونية لشبكاتهم.
يتضمن ذلك، معالم ملموسة بالنسبة لهم لوضع التقنيات قيد الاستخدام حتى يتمكنوا من اكتشاف عمليات التطفل والرد عليها في الوقت الفعلي.
وأعلنت وزارة العدل أيضا عن فريق عمل جديد مخصص لمواجهة هجمات برامج الفدية ، حيث يتم الاستيلاء على البيانات من قبل المتسللين الذين يطالبون الضحايا بالدفع من أجل الإفراج عنها.
aXA6IDE4LjIyNC4zMS44MiA= جزيرة ام اند امز