واشنطن ترصد هجوما سيبرانيا تركيا.. استهدف بايدن وروّج لأردوغان
كشفت الاستخبارات الأمريكية عن هجوم سيبراني من تركيا جاء في إطار جهود سرية للتأثير على انتخابات الرئاسة بالولايات المتحدة.
جاء ذلك خلال تقرير رفعت عنه السرية حول التهديدات الخارجية أصدره مجلس الاستخبارات الوطني الأمريكي، وفق موقع "نورديك مونيتور" السويدي.
وأدرج التقرير عملية قرصنة نفذتها مجموعة تركية تسمى "روت أيلديز/ RootAyyildiz"، ضد موقع أنشئ من أجل حملة الرئيس جو بايدن ونائبته كامالا هاريس الرئاسية، اعتبرها تهديدًا خارجيًا على الانتخابات.
وذكر مجلس الاستخبارات، خلال التقرير، أنه "في نوفمبر/تشرين الثاني، قام قراصنة يروجون لموضوعات قومية تركية باختراق موقع أنشئ في السابق من أجل مرشح بحملة انتخابات الرئاسة الأمريكية".
وكان الموقع يستهدف الترويج لبايدن ونائبته، ويستهدف جمع الأموال من أجل الحملة وينشر المعلومات اللازمة، واستمرت عملية الاختراق على مدار أكثر من يوم قبل اكتشافها.
وطبقًا لـ"نورديك مونيتور"، تعتبر هذه المرة الأولى التي يدرج فيها مجلس الاستخبارات الوطني تركيا باعتبارها دولة نفذت منها محاولة للتدخل في الانتخابات الأمريكية.
ويقوم مجلس الاستخبارات الوطني الأمريكي، الذي يشار إليه اختصارًا بـ(NIC)، بإصدار تقديرات الاستخبارات الوطنية، التي تعتبر تنبؤات على مستوى مجتمع الاستخبارات حول المسائل والتحديات التي تواجه أمن البلاد.
وفي التقرير، ذكرت تركيا إلى جانب دول أخرى، من بينها: إيران، وفنزويلا، وحزب الله، الموالي لطهران.
ونشر القراصنة رسائل قومية وإسلامية كررت إلى حد كبير الروايات التي غالبا ما يروج لها مسؤولو حزب "العدالة والتنمية" الحاكم في تركيا، بقيادة الرئيس رجب طيب أردوغان.
وأكد القراصنة، في رسالتهم، أنهم يتبعون أردوغان، واصفين إياه بـ"الرئيس"، وأنهم على طريق حملة للهيمنة على العالم. ونشروا مزاعم حول أن أحزاب المعارضة تحظى بدعم الولايات المتحدة، محذرين من عواقب أخرى حال لم تترك واشنطن أنقرة وشأنها.
وقالوا في رسالتهم: "سنصبح كابوسكم إن لم ترفعوا أيديكم عن دولتنا التركية. سنجعلكم تخشون السير في الشوارع (خجلًا) بكشف عن محادثاتكم الأكثر خصوصية. (روت أيلديز) ليست مجموعة أو منظمة ولكن وطنيين يقاتلون بمفردهم. لا نستخدم الشبكات الاجتماعية، حتى لا تخدعكم الحسابات المزيفة".
وأشار "نورديك مونيتور" إلى أنه يعتقد أن المجموعة على صلة بعناصر من الحكومة التركية، لا سيما جهاز الاستخبارات الوطنية والشرطة التركية.
aXA6IDMuMTQ1LjE2Ny41OCA= جزيرة ام اند امز