ضربة سيبرانية لإسرائيل.. اختراق قواعد بيانات حساسة وتسريب معلومات
ضربة سيبرانية تلقتها إسرائيل وسط الحرب في غزة التي دخلت شهرها السابع، وبالتزامن مع التصعيد مع إيران.
فقد أنشأ قراصنة دوليون موقعًا إلكترونيًا مخصصًا لنشر التسريبات التي تمت من عدة عمليات اختراق حديثة لقواعد بيانات حساسة في إسرائيل.
وقالت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، اليوم الثلاثاء إنه "تم بالفعل نشر آلاف الوثائق على الموقع، والتي يزعمون أنه تم الحصول عليها عن طريق اختراق أنظمة تابعة لوزارة الدفاع والتأمين الوطني، ومؤخرًا، تم أيضًا اختراق الأنظمة المتعلقة بوزارة العدل ومنشأة الأبحاث النووية في ديمونة".
وأضافت الصحيفة في تقرير تابعته "العين الإخبارية" أن الموقع بنشر التسريب الذي تحملت مسؤوليته مجموعة قرصنة جديدة وغير معروفة تدعى "NetHunt3rs" مع مطالبة إسرائيل بإطلاق سراح 500 معتقل فلسطيني لمنع نشر المعلومات بالكامل.
وذكرت أن وزارة الدفاع الإسرائيلية أكدت هذا الأسبوع أنه تم اختراق "مواقع غير حساسة"، إلا أن فحص صحيفة "هآرتس" لبعض المواد المسربة يكشف أنها مأخوذة من البوابات الإدارية لوزارة الدفاع.
وتتضمن تلك البيانات معلومات تعريفية لموظفي الوزارة والمناقصات والمعلومات حول الأنظمة التكنولوجية للجيش الإسرائيلي، بما في ذلك تفاصيل عن المركبات المدرعة، ومخططات هندسية، ومعلومات فنية عن أنظمة التصوير عبر الأقمار الصناعية، ومعلومات تعريفية عن الجنود والوحدات التي يخدمون فيها.
وقالت "هآرتس" إنه "زعمت مجموعة أخرى غير معروفة تدعى "مخالب النسر" أنها اخترقت مؤسسة التأمين الوطني وأن لديها معلومات شخصية لـ8 ملايين مواطن إسرائيلي، بما في ذلك تفاصيل الحسابات المصرفية وعناوين السكن، وهددت بتوزيعها عبر الإنترنت".
ولكنها أضافت "نفت مؤسسة التأمين الوطني أي اختراق، لكن المجموعة وزعت مقطع فيديو يبدو فيه أنها تمكنت من الحصول على معلومات شخصية لمواطنين إسرائيليين".
وذكرت أنه "وفقًا لمقطع فيديو نشروه، تمكن قراصنة "net Hunters" من الحصول على اسم مستخدم وكلمة مرور لشخص معاق في الجيش الإسرائيلي، واستخدموهما لتسجيل الدخول إلى نظام ذي صلة كمستخدم كامل، وهي الطريقة نفسها تمامًا التي يستخدمها "مخالب النسر" لاقتحام الأنظمة المتعلقة بالتأمين الوطني وتجاوز الآليات الأمنية من الداخل واستخراج الكثير من المعلومات التي يجب أن تكون متاحة للمستخدمين الآخرين فقط".
وأشارت إلى أنه تم نشر المواد على موقع إلكتروني مخصص تم إطلاقه بداية الشهر الجاري تحت اسم " المحكمة الإلكترونية، معتبرة أن هذا هو "نوع من ويكيليكس للناشطين المؤيدين للفلسطينيين"، وهو يوفر منصة لكمية كبيرة من الغنائم الرقمية المسروقة من أنظمة الشبكات في إسرائيل.
وأردفت: "الباحثون السيبرانيون في إسرائيل وحول العالم الذين يتابعون النشاط السيبراني الإيراني لم يعرفوا هذه المجموعات حتى هذا الأسبوع. وبعد أن تردد صدى ما كشفوا عنه في موقع التسريب، فقد حظوا أيضًا بتغطية إعلامية في وسائل الإعلام الرسمية الإيرانية - كما حدث بالفعل في الماضي لمهاجمة الجماعات المرتبطة بأذرع إيران السيبرانية".
وأوضحت "هآرتس" أن معظم هذه المجموعات هي من الدرجة الثانية في العالم السيبراني، وهي مجموعات مهنية ذات قدرات مألوفة أكثر في عالم الجريمة الرقمية، وليست مجموعات حكومية ذات قدرات سيبرانية عسكرية.
واعتبرت الصحيفة أن هذه الحالات تنضم إلى الزيادة الحادة في الهجمات الرقمية على إسرائيل منذ اندلاع الحرب في غزة في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وقالت "يحذر كبار الباحثين الإسرائيليين في مجال الإنترنت من أنه لا ينبغي الاستهانة بآثار القرصنة بجميع أنواعها وتركيز الكثير من المعلومات على المواطنين الإسرائيليين، وخاصة على أعضاء المؤسسة الأمنية وأصحاب المناصب السرية".
وأضافت: "بحسب الباحثين، يعرف المتسللون كيفية استخدام المعلومات الشخصية المسربة لأغراض الاستهداف والتصيد، مما قد يسمح لهم باستخراج المزيد من التفاصيل لاختراق أنظمة حساسة أخرى".
aXA6IDMuMTQyLjEzNi4yMTAg
جزيرة ام اند امز