قبرص تبرم اتفاقا دوليا لإنشاء أول محطة للغاز الطبيعي المسال
الاتفاق أبرم بين شركة إيتيفا القبرصية للبنية التحتية للغاز الطبيعي وتجمع شركات متعددة الجنسيات تقوده الشركة الصينية لخطوط الأنابيب النفطية
أبرمت قبرص، السبت، اتفاقا تاريخيا مع تجمع شركات تقوده الصين لبناء محطة لاستيراد الغاز الطبيعي المسال لاستخدامه في محطات توليد الكهرباء، وفق ما ذكرت وسائل إعلام محلية.
وخلال حفل في نيقوسيا تم توقيع اتفاق عقد بناء أول منشأة للغاز الطبيعي في قبرص بين شركة إيتيفا القبرصية للبنية التحتية للغاز الطبيعي التابعة للشركة العامة للغاز وتجمع شركات متعددة الجنسيات تقوده الشركة الصينية لخطوط الأنابيب النفطية.
وقال دوان بينغ كوان نائب مدير الشركة الصينية "هذا مشروع مهم يقود قبرص إلى عصر الغاز الطبيعي".
ويضم تجمع الشركات متعددة الجنسيات ميترون اليونانية وهودونغ-جونهوا شيببيلدينغ الصينية وفيلمسين شيب مانجمنت النروجية.
وسينتهي العمل بإنشاء محطة الغاز الطبيعي المسال مع نهاية عام 2021 وتشمل وحدات تخزين عائمة ووحدة لإعادته غازا طبيعيا وميناء لرسو السفن إضافة إلى بنى تحتية أخرى.
وكانت قبرص أعلنت مطلع نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، توقيع أول صفقة لاستغلال الغاز الطبيعي بقيمة 9,3 مليار دولار مع كونسورسيوم، يضم شركات شل العملاقة، ونوبل إنيرجي ومقرها في الولايات المتحدة وديليك الإسرائيلية.
وقال وزير الطاقة القبرصي جورج لاكوتريبس بعد فترة وجيزة من توقيع الاتفاق "إن نوبل إنيرجي وشل وديليك لديها الآن أول رخصة استغلال تمنحها جمهورية قبرص حتى تتمكن من تسويق المخزون".
تبلغ مدة الترخيص 25 عاما ويشمل حقل غاز أفروديت، الأول الذي اكتشفته قبالة قبرص شركة نوبل إنيرجي، ومقرها في تكساس في عام 2011.
وتشير تقديرات إلى أنه يحتوي على أكثر من 4 تريليونات قدم مكعب (أكثر من 113 مليار متر مكعب) من الغاز.
ويأتي توقيع الصفقة بعد موافقة الحكومة على مراجعات لاتفاقية مشاركة الإنتاج تمت بناء على طلب الشركات، بسبب الانخفاض الكبير في أسعار المواد الهيدروكربونية منذ منتصف عام 2014.
وتعني مراجعة عقد الإنتاج أن نيقوسيا ستحصل على دخل سنوي متوسط قدره 520 مليون دولار على فترة 18 عاما.
وقال لاكوتريبس إنه بموجب الاتفاق الجديد يلتزم الكونسورسيوم بمواعيد قريبة للبدء في استخراج احتياطيات الغاز ودر الإيرادات بحلول عام 2025.
في فبراير/شباط، اكتشفت إكسون موبيل احتياطيا أكبر للغاز الطبيعي قبالة ساحل قبرص، يحتوي على ما يتراوح بين 5 و8 تريليونات قدم مكعب.
كما تشارك إيني الإيطالية وتوتال الفرنسية في التنقيب عن النفط والغاز قبالة قبرص العضو في الاتحاد الأوروبي.