قيس سعيد يعد التونسيين بـ"جلاء جديد" من الإخوان
قال الرئيس التونسي قيس سعيد، السبت، إنه سيتم "إجلاء كل من يحاول العبث بتونس مثلما تم إجلاء المستعمر من البلاد"، في إشارة لإخوان تونس.
وشهد قيس سعيّد، الأحد، الاحتفال بالذكرى الـ60 لعيد الجلاء بروضة الشهداء بمدينة بنزرت شمالي تونس بحضور رئيس الحكومة أحمد الحشاني، ووزير الدفاع عماد مميش، ورئيس مجلس نواب الشعب، إبراهيم بودربالة.
وقال قيس سعيد إن "تونس لن تنسى من فضّلوا الشهادة وسنعمل على إعلاء الراية الوطنية لأن لدينا مبادئ لن نحيد عليها''.
وأضاف سعيّد: ''ستبقى رايتنا مرفوعة في كل مكان ليعتز بها كل تونسي.. وسنعمل على مزيد من تطهير الوطن من الذين تنكروا لشهداء استقلال تونس''.
وتحدث سعيد عن تطهير تونس وضرورة القضاء على الفساد من جذوره، موضحا أنه "سيتم العمل على إعلاء صوت تونس وإعلاء الحق وستبقى الراية الوطنية مرفوعة".
وجرى إحياء ذكرى جلاء آخر جندي فرنسي عام 1963، اليوم، في احتفال وطني تمت فيه تحية العلم على أنغام النشيد الوطني قبل وضع إكليل من الزهور على النصب التذكاري لأبطال الاستقلال، وذلك عقب استعراض تشكيلة عسكرية.
وتحيي تونس اليوم الأحد الذكرى الـ60 لعيد الجلاء وهو تاريخ جلاء آخر جندي فرنسي عن الأراضي التونسية تحديدا من بنزرت في 15 أكتوبر/تشرين الأول 1963.
وتعتبر ذكرى الجلاء محطة هامة في تاريخ تونس، استرجعت بموجبها تونس سيادتها الكاملة على أرضها، حيث لم يتوقف النضال عند اعتراف فرنسا باستقلال البلاد في 20 مارس/آذار 1956 بل تواصل من أجل الحصول على السيادة التامة خاصة بعد تأخر فرنسا في الخروج من تونس.
وبدأت معركة الجلاء في 8 فبراير/شباط عام 1958 عندما شنّت القوات الفرنسية، هجوماً على قرية ساقية سيدي يوسف الحدودية مع الجزائر، وسقط يومها 79 قتيلا من التونسيين والجزائريين.
بعدها، قرّرت تونس إجلاء القوات الفرنسية فعلياً من الأراضي التونسية التي كانت تتوغّل في القاعدة البحرية ببنزرت.
وتأزمت الأوضاع في شهر يونيو/حزيران عام 1961، حيث استمرّ إطلاق النار على القاعدة، و في 23 يوليو/تموز من نفس الشهر، تم إيقاف إطلاق النار لترك الفرصة أمام فرنسا للخروج وإخلاء القاعدة البحرية.
وأتمت القوات الفرنسية خروجها من بنزرت في 15 أكتوبر/تشرين الأول عام 1963 بمغادرة الأدميرال الفرنسي فيفاي ميناد، المدينة. وبخروجه انتهى الاستعمار الفرنسي لتونس فعلياً في ذلك التاريخ.