أبو الغيط: الاضطراب بالمنطقة يوفر مساحات لوجود جماعات إرهابية
خلال كلمة الأمين العام لجامعة الدول العربية في افتتاح أعمال الاجتماع الوزاري المشترك لمجلسي وزراء الداخلية والعدل العرب.
قال الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط إن ظروف الاضطراب والتشرذم التي لا تزال تواجه بعض دول المنطقة توفر مساحات لوجود الجماعات الإرهابية الدموية.
جاء ذلك في كلمته خلال افتتاح أعمال الاجتماع الوزاري المشترك لمجلسي وزراء الداخلية والعدل العرب الإثنين في تونس، وفق بيان للجامعة العربية.
وأكد أبو الغيط على أن اقتلاع داعش وأشباهها من الأرض، لا يعني اجتثاثها من العقول التي لا تزال تعشش فيها وتملؤها بشتى صنوف الكراهية والهوس والتشدد.
- سيف بن زايد يترأس وفد الإمارات في اجتماعات وزراء الداخلية العرب
- أبوالغيط والرئيس الألباني يبحثان مكافحة الإرهاب وتعزيز التعاون
وأوضح الأمين العام للجامعة العربية أن المنطقة العربية لا تزال عُرضة للمخاطر الأمنية والتهديدات ذات الطبيعة الاستثنائية، مشيرا إلى أن الإرهاب هو التهديد الأخطر على الإطلاق، سواء من حيث جسامة خسائره أو تأثيراته الممتدة على استقرار المجتمعات وقدرتها على مباشرة عملية تنموية متواصلة.
وأشاد بالنجاحات والتضحيات التي قدمها رجال مخلصون مؤمنون بأن الأوطان ووحدتها وسيادتها هي رهن باستعداد أبنائها للتضحية من أجلها والذود عنها.
وتابع أبو الغيط: "لا ننسب الفضل في المعركة ضد الإرهاب إلى المؤسسة الأمنية وحدها أو إلى رجال العدل والقانون دون غيرهم، وإنما تظل الشعوب ذاتها هي خط الدفاع الأول في مواجهة هذا المرض الخبيث".
وحذّر من أن هذه الجماعات لديها القدرة على تغيير جلدها، وتطوير أساليب عملها لتضرب من جديد خاصة أن الأدوات التي يوفرها هذا العصر لجماعات الإرهاب تفوق أي وقت سابق .
وأشار إلى أن الإرهابيين تمكنوا من الاعتماد على وسائل الاتصال والتكنولوجيا الرقمية لتوسيع دائرة التجنيد وتعظيم قدرتهم على توجيه الضربات الموجعة.
وشدد على أهمية الموضوعات التي يتضمنها جدول أعمال الاجتماع كونها تُمثل أهمية حيوية للمجتمعات العربية منها البروتوكول العربي لمكافحة جرائم الاتجار بالبشر خاصة النساء والأطفال.
واستطاعت قوات التحالف الدولي ضد "داعش" في تحقيق نجاحات كبيرة في العراق إثر حرب طاحنة استمرت ثلاث سنوات (2014-2017) وعلى مقربه من اقتلاع جذوره في سوريا، حيث تحاصره القوات في آخر معاقله ببلدة الباغوز شرقي البلاد.