بالفيديو والصور.. فرقة دبكة من كبار السن تنشر التراث الفلسطيني
12 شخصاً تتراوح أعمارهم ما بين الستين والثمانين عاماً أسسوا فرقة لنشر الدبكة الفلسطينية.
يحرص اللاجئون الفلسطينيون في مخيمات لبنان على التمسّك بتراثهم الذي ورثوه عن أجدادهم قبل نكبة عام 1948، حيث تنتشر الفرق الفنية الفلكلوريّة في مختلف المخيمات والتجمّعات الفلسطينية.
ومن بين هذه الفرق تتفرد إحداها بأنها تتكون من مجموعة من كبار السن، حيث يبلغ عمر أصغرهم 60 عاماً.
يقول المشرف الأساسي على الفرقة وتدريبها، والعامل على تنسيق الرقصات، محمود الجمعة، لـ"العين": "فرقة كبار السن تأسست في مخيم برج الشمالي (جنوب لبنان) وهدفها العودة إلى الجذور والحفاظ على التراث، وإيجاد مكان فرح وتسلية للمسنين".
وتتألف من 12 شخصاً تتراوح أعمارهم ما بين الستين والثمانين عاماً وجميعهم من المخيم، وأعضاء الفرقة لا يتقاضون أجراً نظير الرقصات التي يؤدونها، لأنهم يؤدون الرقصات في المناسبات الوطنية الفلسطينية للحفاظ على قيمتها.
ويتابع: "يرتدي أعضاء الفرقة زي منطقة شمال فلسطين، وهو يختلف عن المناطق الأخرى، ونسبة التطريز بالزي أقل من المناطق الأخرى".
وأضاف "رمزية الدبكة الفلسطينية تكمن في أن يكون الرجل والأنثى مع بعضهما البعض، والقيام بشبك الأيادي والغناء سويا، وحتى كانت أغاني الغزل تغنى أثناء أداء الدبكة، وهذه الأغاني تكون مشتركة".
أثناء أداء الفرقة لرقصات الدبكة، يكون عازف "المجوز" واقفاً في وسط حلقة الدبكة بالقرب من المغني الذي يغني ويصدح بأغانيه التراثية ويترافق ذلك مع أداؤه للدبكة، وترد عليه بالغناء امرأة، تجيبه على النغم ذاته والموضوع ذاته، وتصير مناظرة بين الرجل والمرأة، وتزداد الحماسة عند أداء الأغاني الارتجالية، فكل واحد منهما يريد أن يثبت للآخر أنه الأقدر على تقديم الأفضل من الأغاني وبكلمات لها وقعها في القلب والعقل.
وهذا النوع من النشاط هو رسالة للجيل الجديد بأن هناك تراثا فلسطينيا يجب الحفاظ عليه، كما عرف شعبنا أغاني الحب والغزل وأن الفرح كان يسكن حياتنا وتراثنا، بحسب الجمعة.
aXA6IDE4LjIyNC42NS4xOTgg
جزيرة ام اند امز