لأول مرة.. داعش تهدد الصين بـ"أنهار الدماء"
عشرات من الصينيين الإيجور تسللوا إلى العراق وسوريا وتدربوا على العمل مع داعش
في تسجيل نادر، وجهت عناصر من أقلية الإيجور المسلمة في إقليم تشينجيانج بغرب الصين، تنتمي إلى تنظيم داعش، تهديدًا إلى الصين بـ"سفك الدماء كالأنهار".
وهذا التهديد جاء في شريط فيديو تناقلته مواقع إرهابية تابعة لداعش عبر الإنترنت، وسجله أصحابه خلال تواجدهم في العراق.
ويرد التهديد في تسجيل مدته 28 دقيقة بعنوان "أولئك هم الصادقون" نشره فرع تنظيم داعش في غرب العراق.
وحذرت الصين مرارا من أن قوى متطرفة من الخارج تقف وراء فكرة تنفيذ عمليات إرهابية في شينجيانج وغيرها من مناطق البلاد؛ ما دفع السلطات إلى شن حملة قمع بالإقليم.
وتقول السلطات الصينية إن من بين الإيجور الذين فروا من البلاد من يسعى إلى الحصول على تدريبات مع المتطرفين في سوريا ليعودوا بعد ذلك للقتال من أجل الحصول على الاستقلال في شينجيانج.
ويشهد الإقليم ذي الغالبية المسلمة مواجهات عنف مع السلطات الصينية منذ سنوات، ويقول مسلحون فيه إنهم يسعون لاستقلال الإقليم الذي كان دولة إسلامية واحتلتها الصين، فيما تقول بكين إن الإقليم جزء لا يتجزأ من أراضيها، وأن المسلحين مدفوعون من الخارج لإحداث انقسام بالصين.
الصين تنظم "استعراض قوة" في شينجيانج
وفي التسجيل، يهدد مسلح الصين وهو يحمل سكينا قبل أن يذبح رجلا اتهمه بأنه مخبر.
وقال المسلح: "أيها الصينيون الذين لا يفهمون لسان الناس. نحن جنود الخلافة وسنأتي إليكم لنوضح لكم بلسان السلاح لنسفك الدماء كالأنهار ثأرا للمسلمين".
وأكد أن الصين باتت من أهداف الإرهابيين بعد أن كان من النادر أن يرد ذكرها بين أهداف المنظمات الإرهابية.
وفي العام 2015، قالت وزارة الأمن الصينية إن أكثر من 100 من الإيجور توجهوا إلى تركيا وسوريا أو العراق "للانضمام إلى الإرهابيين".
غير أن السفير السوري لدى بكين، عماد مصطفى، قال الشهر الماضي إن عدد الصينيين الإيجور الذين يقاتلون في سوريا يقدر بـ 5 آلاف.
وأشار إلى أنهم ذهبوا إلى سوريا بصحبة عائلاتهم، ودخلوا عبر تركيا التي اتهمها بتسهيل دخولهم.
وذكر السفير السوري أن الصين ضغطت على السلطات التركية لقطع الطريق أمام المقاتلين الصينيين.