البنك الدولي حصل على بيانات لنحو 3 آلاف و803 عناصر أجنبيين من تنظيم داعش أظهرت أن معظمهم حاصل على شهادة الثانوية العامة، فيما جاءت نسبة الأمية بين صفوف التنظيم منخفضة.
كشفت البيانات الشخصية التي جرى تسريبها لنحو 3 آلاف و803 عناصر أجنبيين من تنظيم داعش، عن أن نسبة الأمية بين صفوف التنظيم منخفضة جداً، وأن معظمهم حاصل على شهادة الثانوية العامة، كما أكدت أن متوسط أعمارهم نحو 27 عاماً.
وهذه البيانات نشرها البنك الدولي، الأربعاء، خلال دراسة، قال فيها إن الأجانب الذين يلتحقون بصفوف تنظيم داعش هم على مستوى تعليمي أعلى من المتوقع، استناداً إلى بيانات داخلية للتنظيم الإرهابي جرى تسريبها.
وقال معدو الدراسة، التي جاءت بعنوان "العدالة الاجتماعية والاقتصادية لمنع التطرف العنيف"، أنهم وجدوا أن "داعش لم يأتِ بمجنديه الأجانب من بين الفقراء والأقل تعليماً بل العكس هو الصحيح".
واستندت الدراسة إلى البيانات الشخصية لـ3803 من عناصر التنظيم حصل عليها البنك بعد أن جرى تسريبها من داخل داعش.
والدراسة التي أعدتها منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في البنك الدولي تستند فيما خص الشق المتعلق بالإرهابيين الأجانب، إلى استمارات انضمامهم إلى التنظيم المتطرف، والتي تتضمن بيانات عن بلد الإقامة والجنسية والمستوى التعليمي، والخبرات السابقة في العمل الإرهابي.
وأضاف معدو الدراسة أن "أحد أهم الاكتشافات هو أن هؤلاء الأشخاص هم أبعد ما يكونون عن الأمية"، مشيرين إلى أن هذه البيانات تمثل "إضاءة" على ملامح مقاتلي التنظيم المتطرف.
وحسب الدراسة فإن غالبية المنضمين لداعش خلال الفترة 2013-2014 "يؤكدون أن مستواهم التعليمي هو المرحلة الثانوية، وقسم كبير منهم تابعوا دراستهم حتى الجامعة".
ويبلغ معدل أعمار المتطوعين في صفوف التنظيم نحو 27 عاما، حسب الدراسة.
وأظهرت بيانات الأجانب الذين انضموا إليه أن 43,3% منهم مستواهم التعليمي هو المرحلة الثانوية، و24,5% هو المرحلة الجامعية، في حين أن 13,5% فقط يقتصر مستواهم التعليمي على المرحلة الابتدائية.
وبلغت نسبة الأميين نحو 1,3% فقط، أما النسبة المتبقية من الأجانب الذين انضموا إلى التنظيم (16,3%) فلم يصرحوا عن مستوى تعليمهم.
ولفتت الدراسة إلى أن "الأجانب الذين انضموا لداعش والآتين من إفريقيا وجنوب شرق آسيا والشرق الأوسط هم أكثر تعليماً بكثير من بقية رفاقهم، وأن الغالبية العظمى منهم يؤكدون أنه كان لديهم عمل قبل الانضمام إلى التنظيم".
وأضافت أن أسباب انضمامهم لداعش "متنوعة"، ففي حين يريد البعض مساعدة التنظيم إدارياً، فإن البعض الآخر انضم رغبة بالموت، بينما آخرون انضموا رغبة في القتال.
(تدريب الأطفال في داعش)
ولفتت الدراسة إلى أن "نسبة الراغبين بالقيام بأعمال إدارية، وكذلك أيضاً نسبة الراغبين بتنفيذ عمليات انتحارية ترتفع مع ارتفاع المستوى التعليمي".
وخلصت الدراسة إلى أن "العوامل الأكثر قوة المرتبطة بانضمام الأجانب إلى داعش ترتبط بنقص الاحتواء -الاقتصادي والاجتماعي والديني- في بلدان الإقامة، ولذلك فإن تعزيز مستوى الاحتواء قد لا يخفض مستوى التطرف العنيف فحسب، بل قد يحسن أيضاً الأداء الاقتصادي لبلدان المنطقة".
aXA6IDMuMTM4LjE3MC42NyA= جزيرة ام اند امز