ديلي ميل: بريطانيا تدرس إرسال قوات عسكرية إلى ليبيا
الصحيفة نقلت عن آمر قوة مكافحة الإرهاب في ليبيا أنه تقدم بطلب لبريطانيا للمساعدة في تعليم وحدة مهارات جديدة لمكافحة الإرهاب.
تدرس بريطانيا إرسال قوات عسكرية إلى ليبيا لتدريب وحدات مكافحة الإرهاب، وسط مخاوف من تحركات عناصر تنظيم داعش في صحراء ليبيا، وذلك بناء على طلب تقدمت به قوات تابعة لحكومة الوفاق الوطني، حسبما أفادت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية.
الجريدة البريطانية نقلت، مساء الأحد، عن آمر (قائد) قوة مكافحة الإرهاب في ليبيا، محمد الزين، أنه تقدم بطلب إلى بريطانيا للمساعدة في تعليم وحدة متخصصة مهارات جديدة لمكافحة الإرهاب، وسط مخاوف من محاولة عناصر داعش الإرهابيين إعادة تنظيم صفوفهم.
وذكرت "ديلي ميل" أن القوات البريطانية ستكون في مهمة تدريبية وليست قتالية، مرجعة ذلك إلى الوضع الأمني الهش في ليبيا، الذي لا يسمح بتواجد بريطاني دائم داخلها.
ورأت الصحيفة أن نشر قوات عسكرية بريطانية لأغراض التدريب قد يحتاج إلى قوات كبيرة لحمايتها.
وأضافت: "عندما بحثت بريطانيا إرسال قوات عسكرية للتدريب إلى ليبيا، في 2016، كانت الخطة تتضمن تخصيص ثلث القوات فقط للتدريب، على أن تكون مهمة الباقين هي توفير الحماية".
الجريدة دعّمت تقريرها بالنقل عن مصادر أمنية بريطانية، لم تذكرها، قولها إن الطلب الليبي لم يصل إليها بعد، لكن سيتم النظر في الأمر.
وقالت المصادر الأمنية إن إجراء التدريب داخل ليبيا أمر ممكن، بينما لفتت مصادر دبلوماسية في لندن إلى أن المحادثات جارية لإعادة فتح السفارة البريطانية في ليبيا.
وكانت الحكومة البريطانية أجرت سابقًا برامج لتدريب قوات ليبية في منشآت عسكرية بمنطقة كامبردج، لكنها توقفت عام 2014.
وكشف آمر قوة مكافحة الإرهاب في ليبيا أنه يفضل أن تتم التدريبات داخل ليبيا وليس في بريطانيا، موضحا سبب اختياره: "اعتقادي أنه إذا تمت التدريبات هنا داخل ليبيا فسيكون أفضل وأكثر نفعًا بالنسبة لنا".
ومن مقر الوحدة في مدينة الخمس، تحدث عن مخاوف من تحركات عناصر تنظيم داعش الإرهابي في الصحراء الليبية.
"في الوقت الراهن، تحاول بقايا عناصر داعش إعادة تجميع صفوفها وإنشاء قاعدة لهم من جديد".. كلمات قالها آمر قوة مكافحة الإرهاب بليبيا في معرض حديثه، لافتا إلى أنه لا يزال هناك مئات من مقاتلي التنظيم يختبئون هناك.
وتابع: "هناك مخاوف من تحرك عناصر التنظيم من المناطق التي يواجهون فيها ضغطًا كبيرًا، فهم يتحركون في الصحراء الليبية، وذلك لأن الحدود غير محكومة بشكل كامل".
واستكمل: "لهذا طلبنا مساعدة بريطانيا في تدريب قوات مكافحة الإرهاب. أنا أتحدث عن تدريب جنودنا لمكافحة الإرهاب أينما كان ذلك ممكنًا".
والتقى آمر قوة مكافحة الإرهاب في ليبيا، قبل أسابيع، مع السفير البريطاني لدى ليبيا، فرانك بيكر، حيث ناقشا تعزيز العلاقات الثنائية. وقال المسؤول الليبي: "بعد زيارة السفير البريطاني الأخيرة، نحن نعمل على بناء علاقات أكثر قربًا مع بريطانيا. وهذا يستند إلى توجيهات رئيس الحكومة البريطانية، وتوجيهات من داخل بريطانيا".
وأوضح أن التعاون يتضمن تبادل المعلومات والاستخبارات، مضيفا: "75% من الحرب ضد الإرهاب يعتمد على المعلومات الاستخباراتية، و25% يعتمد على تنفيذ العمليات العسكرية".
aXA6IDMuMTM3LjE3Ni4yMTMg
جزيرة ام اند امز