الألبان تزيد احتمالات سرطان البروستاتا.. السر في الهرمونات
أظهرت دراسة أن الرجال الذين يتناولون كميات أكبر من منتجات الألبان، وخاصة الحليب، يواجهون خطرًا أكبر للإصابة بسرطان البروستاتا.
ولم تجد الدراسة التي أجراها باحثون بجامعة لوما ليندا الطبية الأمريكية، ونشرها موقع "ميديكال إكسبريس" الطبي، أي ارتباط بين زيادة خطر الإصابة بسرطان البروستاتا وتناول الكالسيوم غير المصنوع من منتجات الألبان، ما يشير إلى أن مواد أخرى غير الكالسيوم تلعب دورًا في مخاطر منتجات الألبان التي تسبب سرطان البروستاتا.
وكشفت نتائج الدراسة أن الرجال الذين يستهلكون حوالي 430 جرامًا من منتجات الألبان يوميًا (1 كوب من الحليب) واجهوا زيادة بنسبة 25% في خطر الإصابة بسرطان البروستاتا مقارنةً بالرجال الذين تناولوا 20.2 جرام فقط من منتجات الألبان يوميًا (1/2 كوب من الحليب) في الأسبوع.
كما واجه الرجال الذين يستهلكون حوالي 430 جرامًا من منتجات الألبان يوميًا زيادة أكبر في المخاطر مقارنة بالرجال الذين لا يتناولون منتجات الألبان في وجباتهم الغذائية، وذلك بحسب صحيفة "الشرق الأوسط" السعودية.
وقال الدكتور جاري فريزر المؤلف الرئيسي للدراسة "إن الأسباب المحتملة لهذه الارتباطات بين سرطان البروستاتا وحليب الألبان قد ترجع إلى محتوى الهرمونات الجنسية في حليب الألبان، وسرطان البروستاتا هو سرطان مستجيب للهرمونات".
علاوة على ذلك، ربطت الدراسات السابقة بين تناول منتجات الألبان والبروتينات الحيوانية الأخرى بمستويات أعلى من هرمون عامل النمو الشبيه بالأنسولين -1 (IGF-1)، والذي يُعتقد أنه يعزز بعض أنواع السرطان، بما في ذلك البروستاتا.
وينصح فريزر الرجال الحذرين الذين لديهم تاريخ عائلي للإصابة بسرطان البروستاتا أو عوامل الخطر الأخرى بـ"الحذر" بشأن استهلاك حتى مستويات معتدلة من حليب الألبان كجزء من نظامهم الغذائي. وأضاف "إذا كنت تعتقد أنك معرض لخطر أعلى من المتوسط، ففكر في بدائل الصويا والشوفان والكاجو وأنواع أخرى من الحليب غير الألبان".
والبروستاتا غدة صغيرة تقع بجوار المثانة، وتتمثل الوظيفة الرئيسية لها في إنتاج سائل أبيض سميك ينتج السائل المنوي عند مزجه مع الحيوانات المنوية التي تنتجها الخصيتان.
ويضرب السرطان هذه المنطقة عندما تبدأ خلايا غدة البروستاتا في النمو خارج نطاق السيطرة، ورغم أن أسباب الورم غير معروفة إلى حد كبير، فإن بعض الأشياء يمكن أن تزيد من خطر الإصابة بهذه الحالة مثل العمر والعرق.
وسرطان البروستاتا من أكثر أنواع الأورام شيوعا بين الرجال، ونتيجة لتطوره البطيء عادة فإنه يظل لسنوات عديدة دون اكتشافه أو ظهور علامات. وسرطان البروستاتا قد يكون حميدا وليس خبيثا، وعادة ما يصيب 1 من كل 9 رجال، وهو السبب الرئيسي الثاني لوفيات الرجال في الولايات المتحدة.
وتزداد فرص الإصابة بسرطان البروستاتا كلما تقدم الإنسان بالعمر، إذ تتطور معظم الحالات عند الرجال الذين تبلغ أعمارهم 50 عامًا أو أكبر. ولأسباب غير مفهومة حتى الآن، يعتبر سرطان البروستاتا أكثر شيوعًا لدى الرجال من أصل أفريقي كاريبي أو من أصل أفريقي، وأقل شيوعًا عند الرجال الآسيويين.
كما أن الرجال الذين أصيب أحد أفراد أسرهم بسرطان البروستاتا معرضون لخطر متزايد هم أنفسهم، وتشير الأبحاث الحديثة إلى أن السمنة تزيد من خطر الإصابة بسرطان البروستاتا.