مهرجان دمنهور الدولي السادس للفلكور يقيم عروضا من مختلف أنحاء العالم حتى 7 إبريل/نيسان
انطلقت مساء الجمعة في مصر فعاليات الدورة السادسة من مهرجان دمنهور الدولي للفلكلور بمسرح أوبرا دمنهور، بحضور وزيرة الثقافة إيناس عبد الدايم، ومحافظة البحيرة المهندسة نادية عبده، ورئيس دار الأوبرا المصرية مجدي صابر.
وتعد هذه الدورة الأكبر من حيث عدد أيام العروض الفنية وعدد الدول المشاركة، كما تشارك دول لأول مرة، هي: لبنان تونس البرازيل نيجيريا سيرلانكا فيتنام والصين، وتستمر الفعاليات حتى 7 من إبريل/نيسان المقبل.
وبدت المدينة التي تقع في الدلتا المصرية على مسافة ساعة من مدينة الإسكندرية بأبهى حلة، حيث تألقت ميادينها وشوارعها بأعلام الدول الـ10 المشاركة، كما استقبل شباب الجامعة جمهور المهرجان في الحديقة الخارجية للمسرح مرتدين أزياء شعبية تقليدية.
وعلى هامش المهرجان افتتح معرض إصدارات دار الأوبرا المصرية والذي يضم أكثر من 50 عنوانا عن فن الأوبرا وبحوث الموسيقى والأسطوانات وأبدى الحضور إعجابهم بالقيمة الثقافية للمعروضات.
وأعرب ضيوف ووفود المهرجان الأجانب عن إعجابهم بفكرة المهرجان، مؤكدين سعادتهم بزيارة مصر والحفاوة التي تم استقبالهم بها.
واعتبرت وزيرة الثقافة المهرجان إثراء للثقافة المصرية وجسرا للتواصل بين الشعوب، مؤكدة فخرها بتوالي دورات مهرجان دمنهور الدولي للفلكلور، قائلة: "إن الفنون تبقي أحد أهم وسائل التواصل بين الشعوب رغم اختلاف اللغات والثقافات".
من جانبه، قال رئيس الأوبرا المصرية: "إن المهرجان حريص على استضافة فرق محلية تجسد نماذج من التراث الشعبي المصري إلى جانب الفرق العربية والأجنبية التي تنقل موروثها الفني التقليدي، وكما تحرص إدارة المهرجان على تكريم رموز الفلكلور في مصر والعالم" فيما صرحت محافظ البحيرة بأن "هذا المحفل الدولي يجسد حالة فنية فريدة وتظاهرة ثقافية يشارك فيها أبناء المحافظة".
وكرمت إدارة المهرجان 8 شخصيات كانت لهم بصمات واضحة في مجال الفنون الشعبية والفلكلور بتسليمهم الدروع التذكارية وشهادات التقدير، وهم: اسم الراحل الدكتور عبد المنعم كامل رئيس الأوبرا الأسبق، وتسلمها الدكتور مجدي صابر رئيس الأوبرا، واسم الفنان الشعبي الراحل "الريس متقال" وتسلمها عاطف متقال، والدكتور صلاح الراوي أستاذ الأدب الشعبي بأكاديمية الفنون، والفنان عبد الستار سليم أحد رموز الفن الشعبي، والفنان محمد رؤوف مطرب فرقة رضا السابق لمدة 30 عاما، وينى ميلار خونيديس المستشار الثقافي اليوناني الأسبق في مصر، المغنية الشابة هند الراوي والفنان اللبناني القدير جابريل شايبي.
كما أهدت محافظ البحيرة درع المحافظة لوزير الثقافة تقديراً لها وعرض فيلم تسجيلي عن الراحل الدكتور عبد المنعم كامل، رئيس الأوبرا الأسبق تناول مشواره في مجال فن الباليه. وقدمت فرق دولتي سريلانكا والصين عروضا تعكس الرقصات الفلكلورية للبلدين.
كما تألقت الفنانة هند الراوي بواحدة من أشهر أغاني الفلكلور القديمة وتم تكريمها لما تقدمه من أعمال الفلكلور المصري في مختلف دول العالم، حيث نقلت من خلال 300 حفل ألوان من الفن الشعبي المصري.
وأعاد المطرب محمد رؤوف بصوته إلى أذهان حضور الحفل ذكريات ممتعة بأغنياته القديمة، وأبهر الفنان اللبناني جابريل شايبي الجمهور بلياقته وحضوره المتميز وكذلك أمتع عاطف متقال الحضور بمجموعة من أبرز، وأشهر أغاني متقال الراسخة في وجدان الشعب المصري والعربي، كما قدمت فرقة فرسان الشرق للتراث عرض الفلكلور والعصور تصميم وإخراج الدكتور عصام عزت، ونجح العارضون في أن ينتقلوا بالجميع بين محافظات مصر عبر العصور المختلفة، وتميز العارضون بالتناغم الحركي وقوة الأداء التعبيري، حيث قدموا تابلوهات تناولت أشهر العادات والتقاليد الشعبية في مختلف المحافظات كان منها النوبة، الصعيد، الإسكندرية، دمياط والمولوية.
وتقام على هامش المهرجان عدد من ورش العمل، منها ورشة الفنان اللبناني الشهير جابي شايبي التي يستعرض خلالها أجزاء من ملامح الفنون التراثية المحلية إلى جانب عدد من أساليب استلهام التراث اللبناني.