فرق الفنون الشعبية تستقبل جميلة بوحيرد في أسوان
استقبال مميز للمناضلة الجزائرية جميلة بوحيرد لدى وصولها للمشاركة في مهرجان أسوان الدولي لسينما المرأة الذي تحمل دورته الحالية اسمها
حظيت المناضلة الجزائرية جميلة بوحيرد باستقبال مميز لدى وصولها لمطار أسوان للمشاركة في مهرجان أسوان الدولي لسينما المرأة الذي تحمل دورته الحالية اسمها.
وكان اللواء مجدي حجازي محافظ أسوان في استقبال المناضلة الجزائرية لدى وصولها إلى المطار، فيما نظمت إدارة المهرجان استقبالا بفرق الفنون الشعبية لجميلة بوحيرد بالإضافة لوفد نسائي يمثل سيدات أسوان.
وأكد اللواء مجدى حجازي، أن المناضلة العربية جميلة بوحيرد تعتبر نموذجا حيا للأجيال المتعاقبة وتمثل الإرادة الصلبة والتضحية من أجل الوطن، باعتبار ذلك رسالة عظيمة وجديرة بالاحترام عبر العصور.
وأشار إلى أنه حرص على استقبال المناضلة الجزائرية التي تعتبر أيقونة النضال ورمز الحرية نيابة عن شعب أسوان، الذى يؤكد أن ما قامت به من أجل شعبها والدفاع عن استقلاله وحريته من الاستعمار سيبقى أبد الدهر في ذاكرة ووجدان العرب والعالم الحر.
وأكد أن الاستقبال الرسمي والشعبي لجميلة بوحيرد هو رسالة حب مصرية إلى الشعب الجزائري العظيم، مما يؤكد أن العلاقة بين الشعوب هي الداعم الرئيسي للتواصل والتقارب بين الدول من أجل تحقيق كل الخير والنماء لشعوبنا.
وتبدأ فعاليات المهرجان مساء اليوم وتستمر حتى 27 فبراير/شباط الجاري.
وخلال زيارتها الحالية لمصر، كرّم المجلس القومي للمرأة بمصر، المناضلة الجزائرية جميلة بوحيرد؛ باعتبارها رمزا للنضال والصمود.
وتعتبر هذه هي الزيارة الثانية لجميلة بوحيرد إلى مصر منذ عام 1962 وتتزامن مع إطلاق اسمها على فعاليات الدورة الثانية لمهرجان أسوان الدولي لسينما المرأة التي تنعقد في الفترة من 21 حتى 26 فبراير/شباط الجاري.
وكانت بوحيرد قد زارت مصر عام 1962 بعد أن تحررت الجزائر، والتقت الزعيم جمال عبدالناصر الذي ساند نضالها.
وُلدت المناضلة الجزائرية عام 1935 لأسرة بها 7 أولاد وكانت هي الفتاة الوحيدة، وكان لأسرتها تاريخ مشهود من النضال واستشهد عدد من إخوتها، وانضمت إلى جبهة التحرير الوطني الجزائرية لمقاومة الاحتلال الفرنسي وهي في العشرين من عمرها، ثم التحقت بصفوف الفدائيين، وكانت من أول المتطوعات لزرع الألغام بالقرب من معسكرات الاحتلال الفرنسي، وألقي القبض عليها عام 1957 وقام الاحتلال بتعذيبها بأبشع الطرق والحكم عليها بعقوبة الإعدام وتحدد يوم 7 مارس 1958 لتنفيذ الحكم وانتفض العالم كله من أجلها حتى تم تعديل الحكم بحبسها مدى الحياة، إلى أن حصلت على حريتها مع تحرير الجزائر. من الاستعمار الفرنسي حتى خرجت من السجن عام 1962 وتزوجت محاميها الفرنسي جاك فيرجيس عام 1956.