مواجهات المولد النبوي بالقدس.. إصابات واعتقالات في باب العامود

أصيب 5 فلسطينيين على يد الشرطة الإسرائيلية التي اعتقلت 8 آخرين في مواجهات اندلعت في باب العامود بالقدس الشرقية.

ووقعت المواجهات بعد أن هاجمت الشرطة الإسرائيلية فلسطينيين كانوا يحيون ذكرى المولد النبوي الشريف في ساحة باب العامود التي تعتبر الأكثر شهرة بالقدس الشرقية.

وكان آلاف الفلسطينيين تجمعوا في باب العامود لتحية فرق الكشافة التي نظمت عرضا في مدينة القدس الشرقية لمناسبة ذكرى المولد النبوي بالتزامن مع احتفال مركزي بالمسجد الأقصى.

وطافت فرق الكشافة، التي كانت تعزف الألحان الوطنية الفلسطينية، شوارع القدس الشرقية الرئيسة وهي الزهراء وصلاح الدين والسلطان سليمان وصولا إلى باب العامود ومنه إلى البلدة القديمة وصولا إلى المسجد الأقصى.

وقال شهود عيان لـ"العين الإخبارية" إنه مع بدء فرق الكشافة طريقها إلى البلدة القديمة من باب العامود، هاجمت الشرطة الإسرائيلية فلسطينيين ولاحقتهم في شوارع السلطان سليمان وصلاح الدين ونابلس واعتدت على بعضهم بالضرب.

وقال الهلال الأحمر الفلسطيني في بيان تلقته "العين الإخبارية" إن طواقمه تعاملت مع خمس إصابات بينها إصابة بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط و4 نتيجة الضرب.

وبدورها فإن الشرطة الإسرائيلية اتهمت في بيان فلسطينيين برشق قواتها بالحجارة ما أدى إلى إصابة بجروح طفيفة.

وأضافت: "تم توقيف 8 مشتبهين، بينهم 7 قاصرين وشخص بالغ، بالمشاركة بإلقاء الحجارة والاعتداء على أفراد الشرطة في المنطقة".

وأدان وزير شؤون القدس الفلسطيني فادي الهدمي "اعتداء شرطة الاحتلال على المقدسيين أثناء احتفالاتهم بعيد المولد النبوي الشريف في المدينة المحتلة".

وقال في بيان تلقته "العين الإخبارية": إن "شرطة الاحتلال أبت إلا التنغيص على المقدسيين في احتفالاتهم بذكرى مولد النبي عليه الصلاة والسلام".

وأضاف: "مشهد آلاف المقدسيين في باب العامود والبلدة القديمة أغاظ الاحتلال الذي لم يخف عنصريته بالاعتداء بالضرب على المقدسيين نساء وأطفالا ما أدى إلى إصابة عدد من المقدسيين واعتقال عدد آخر".

وتابع الهدمي: "تدفق المقدسيون على مدينتهم وبلدتها القديمة والمسجد الأقصى منذ ساعات الصباح كان بمثابة رسالة متجددة عن عروبة المدينة ورفض تهويدها ورفض محاولات تغيير الوضع التاريخي والديني القائم بالمسجد الأقصى".

 وكان احتفال مركزي نظم في المسجد الأقصى لمناسبة ذكرى المولد النبوي الشريف بمشاركة أعداد كبيرة من المواطنين الفلسطينيين.

ونظمت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس الاحتفال الذي شمل كلمات وتخللته أناشيد إسلامية.

وكان المئات من المواطنين توافدوا إلى المسجد الأقصى، حيث تم تنظيم فعاليات ترفيهية للأطفال الذين رافقوا أهاليهم إلى المسجد.