محادثات فلسطينية- أمريكية حول الأفق السياسي والتهدئة الميدانية
في خطوة هي الأولى منذ أكثر من عامين، جرت محادثات فلسطينية أمريكية تناولت أفق الحل السياسي والتهدئة الميدانية.
المحادثات التي احتضنتها العاصمة واشنطن خلال اليومين الماضيين، شارك فيها من الجانب الفلسطيني: حسين الشيخ، أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، والمستشار الدبلوماسي للرئيس الفلسطيني مجدي الخالدي.
ومن الجانب الأمريكي، حضر جيك سوليفان، مستشار الأمن القومي، وويندي شيرمان، نائب وزير الخارجية، وبريت مكغرك، وباربرا ليف، ويائيل لامبرت، وهادي عمرو، وجميعهم مسؤولون في وزارة الخارجية الأمريكية.
وفي تغريدة له على "تويتر"، قال حسين الشيخ، "جرى نقاش موسع حول آخر التطورات وضرورة حماية حل الدولتين، وإطلاق أفق سياسي ووقف كل الإجراءات الأحادية التي تدمر هذا الحل".
كما تناولت المباحثات -بحسب الشيخ- العديد من القضايا في العلاقات الثنائية الفلسطينية الأمريكية.
وهذه أول محادثات بين مسؤولين من منظمة التحرير الفلسطينية والإدارة الأمريكية، في واشنطن، منذ أكثر من عامين.
ومع ذلك كان كبار قادة الإدارة الأمريكية بمن فيهم الرئيس جو بايدن، ووزير الخارجية أنتوني بلينكن، قد زاروا الأراضي الفلسطينية خلال العامين الماضيين، والتقوا الرئيس الفلسطيني محمود عباس.
دعم السلام وتحسين حياة الفلسطينيين
وقالت المتحدثة باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي أدريان واتسن في بيان تلقت "العين الإخبارية" نسخة منه: "اجتمع مستشار الأمن القومي جيك سوليفان بأمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حسين الشيخ في البيت الأبيض يوم 4 أكتوبر/تشرين الأول".
وأضافت: "وفي متابعة لزيارة الرئيس بايدن للضفة الغربية في يوليو/تموز (الماضي)، ناقش الجانبان اهتمام الولايات المتحدة بدعم السلام والاستقرار والحفاظ على مسار باتجاه التفاوض على حل الدولتين وتعزيز تدابير متساوية من الأمن والازدهار والحرية لكل من الإسرائيليين والفلسطينيين".
ولفتت إلى ما شدد عليه سوليفان بـ"ضرورة اتخاذ خطوات تخفف التصعيد في الضفة الغربية، وذلك من خلال مكافحة التحريض، وأهمية امتناع الطرفين عن اتخاذ تدابير أحادية تهدد الاستقرار".
كما شدد سوليفان أيضا على "ضرورة تقوية المؤسسات الفلسطينية، بما في ذلك من خلال تعزيز الالتزام بتجنب العنف".
بدوره قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية نيد برايس، في بيان تلقت "العين الإخبارية" نسخة منه: "التقت نائب وزير الخارجية ويندي شيرمان مع أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حسين الشيخ في واشنطن العاصمة".
وذكر البيان أن الطرفين "ناقشا التزامهما بحل الدولتين على غرار خطوط ما قبل عام 1967 مع تبادل الأراضي المتفق عليه، والجهود المشتركة لتحسين نوعية الحياة للشعب الفلسطيني".
وإلى جانب ذلك، بحث المسؤولان الأمريكي والفلسطيني "التوترات الحالية في الضفة الغربية، والحاجة الملحة لتحسين البيئة الأمنية".
فيما دعت نائبة وزير الخارجية، جميع الأطراف إلى "إعادة الهدوء والكف عن الإجراءات أحادية الجانب".
وكانت الولايات المتحدة الأمريكية أبدت قلقها من تصاعد التوتر في الضفة الغربية.