ثاني ليالي رمضان.. اعتقالات وإصابات بالقدس
اعتقلت الشرطة الإسرائيلية 10 فلسطينيين في باب العامود في القدس الشرقية، فيما أعلنت اعتقال فلسطيني على حدة في الضفة الغربية.
وقال الهلال الأحمر الفلسطيني، في بيان تلقته "العين الإخبارية"، إن طواقمه سجلت 11 إصابة خلال مواجهات في باب العامود، الذي يشهد حالة من التوتر منذ بدء شهر رمضان، نتيجة اعتداء بالضرب وتم علاجهم ميدانياً.
ووقعت مواجهات بين الشبان الفلسطينيين وقوات الشرطة الإسرائيلية التي تنتشر بكثافة في باب العامود منذ بداية شهر رمضان.
ويعتبر باب العامود متنفس الفلسطينيين في البلدية القديمة خلال شهر رمضان حيث يتدفق الفلسطينيون إلى هناك بعد تناول الإفطار وأداء صلاة التراويح.
وباب العامود هو المدخل الرئيس إلى البلدة القديمة وشهد في شهر رمضان الماضي مواجهات عنيفة امتدت لاحقا إلى باقي أنحاء الأراضي الفلسطينية.
ويتبادل الفلسطينيون والشرطة الإسرائيلية الاتهامات بشأن المسؤولية عن التوتر الذي يستمر لليوم الثاني على التوالي منذ بدء شهر رمضان أمس السبت.
فيعزو الفلسطينيون التوتر إلى الانتشار الكثيف للشرطة الإسرائيلية.
وبالمقابل قالت الشرطة الإسرائيلية، في بيان تلقته "العين الإخبارية"، إنه: "بدأت أعمال الشغب في منطقة باب العامود، عندما بدأ المتظاهرون بإلقاء الزجاجات والحجارة على رجال الشرطة".
وأضافت: "تعمل قوات الشرطة العلنية والسرية حاليا في مكان الحادث لإزالة المحرضين واعتقلت حتى الآن ثلاثة مشتبه بهم لإلقاء أشياء وحجارة على ضباط الشرطة ومن المتوقع المزيد من الاعتقالات".
وعلى صعيد آخر، أعلنت الشرطة الإسرائيلية، مساء الأحد، اعتقال فلسطينيا من سكان الضفة الغربية تسلل إلى داخل إسرائيلي بغرض تنفيذ عملية هجوم.
وقالت، في بيان تلقته "العين الإخبارية"، إنه: "تحركت الشرطة وجهاز الأمن العام (الشاباك) وفقًا للمعلومات الواردة على طريق 6 بالقرب من مفرق نحشونيم واعتقلوا مشتبهًا بنية القيام بنشاط إرهابي".
وأضافت: "تم اعتقال المشتبه به، وهو مقيم بشكل غير قانوني، للاستجواب من قبل الأمن العام".
لابيد في باب العامود
وفي وقت سابق من نهار اليوم الأحد وصل وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد إلى باب العامود برفقة قوات كبيرة من الشرطة الإسرائيلية.
وقال لابيد في بيان: " شاركت في تقييم الوضع في القدس مع المفوض العام للشرطة يعقوب شبتاي، ثم قمت بجولة في باب العامود".
وأضاف: "هذا وقت عصيب لكن لدينا قوة شرطة يمكن الوثوق بها، نمنح القوى الأمنية الدعم الكامل، فهم يعملون باحتراف في ظروف مستحيلة، نحن ملتزمون تجاههم وسنمنحهم كل الموارد اللازمة".
وأثارت الجولة غضب الفلسطينيين، حيث قالت وزارة الخارجية الفلسطينية في بيان تلقته "العين الإخبارية"، إنه: "تدين وزارة الخارجية بأشد العبارات الاقتحام الاستفزازي الذي قام به وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد لمنطقة باب العامود في القدس المحتلة".
30 ألف أدوا الصلاة بالمسجد الأقصى
ومن جهة ثانية فقد قالت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس إن أكثر من 30 ألف أدوا صلاة العشاء والتراويح بالمسجد الأقصى.
والغالبية العظمى من المصلين هم من سكان القدس الشرقية وعدد قليل من المصلين من المدن العربية في إسرائيل.
ولم يسمح حتى الآن لسكان الضفة الغربية وقطاع غزة بالوصول للمسجد الأقصى لأداء الصلوات في شهر رمضان، ويشهد المسجد الأقصى في كل شهر رمضان أعداد كبيرة من المصلين.