الراقصة كيتي.. «عفريتة السينما المصرية» التي أضاءت الشاشة ثم اختفت

في زمن السينما المصرية الذهبي، برزت كيتي، الراقصة اليونانية الأصل، كنجمة استعراضية أسرت الجماهير بابتسامتها الشقية وحضورها اللافت.
وُلدت كاترين فوتساكي عام 1931 في الإسكندرية لعائلة يونانية أرثوذكسية، وترعرعت في بيئة فنية دفعها شغفها بالرقص إلى أضواء السينما.
من كازينو بديعة مصابني إلى شاشات السينما، تركت كيتي بصمة في حوالي 60 فيلمًا، لكنها اختفت فجأة عام 1965، تاركة خلفها إرثًا وأسئلة لم تُجَب.
بدأت كيتي رحلتها الفنية في سن السادسة بتعلّم الباليه، ثم طورت موهبتها في الرقص الشرقي والاستعراضي تحت إشراف بديعة مصابني.
محطات في حياة الراقصة كيتي
في سن الثالثة عشرة، شاركت في عروض المطربة اليونانية صوفيا فيمبو، مما مهد طريقها للسينما.
اشتهرت بدورها في فيلم عفريتة إسماعيل ياسين (1954)، حيث لعبت دور شبح راقصة يساعد البطل في كشف جريمة.
أفلام مثل شم النسيم (1952) وإسماعيل ياسين في متحف الشمع (1956) عززت مكانتها كراقصة تجمع بين الأناقة الغربية والروح الشرقية.
تميزت كيتي بخفة ظلها وملامحها الجذابة، فنافست راقصات كبار مثل سامية جمال وتحية كاريوكا.
وقدمت عروضًا أمام الملكة فريدة، وسحرت الجمهور بمزيج من الرقص الشرقي والاستعراضي. لكن مسيرتها لم تخلُ من الشائعات؛ ارتبط اسمها بقصص جاسوسية غير موثقة، منها علاقة مزعومة مع الجاسوس رأفت الهجان، واتهامات بصلتها بالموساد في فضيحة لافون. هذه الادعاءات، التي ربما نجمت عن اختفائها المفاجئ، ظلت دون دليل.
عام 1965، وبعد قرار إلغاء تصاريح عمل الفنانين الأجانب في مصر، غادرت كيتي إلى اليونان، حيث عاشت حياة هادئة بعيدًا عن الأضواء.
رفضت الظهور الإعلامي أو قبول تكريمات، بما في ذلك دعوة من مهرجان الإسكندرية السينمائي.
وفي تصريحات لوسائل إعلام مصرية، قال الكاتب والباحث السياسى كريم جمال، وهو متزوج من سيدة يونانية من عائلة الراقصة كيتى، إنها بخير وبصحة جيدة وعمرها الآن 94 عاما وتستمتع بحياتها في اليونان.
ولا تزال بعض وسائل الإعلام المصرية تتناول هذا اليوم على أنه يصادف ذكرى رحيل الراقصة كيتي.
aXA6IDMuMTQ1LjgzLjI0MCA= جزيرة ام اند امز