صور الإرهابي الجزائري "أبو الدحداح" عقب سقوطه
الجزائر تكشف عن صور للإرهابي أبو الدحداح الذي اعتقل الخميس شرقي البلاد مرتديا القبعة الأفغانية وأموالا بالدينار واليورو وأسلحة مختلفة.
الإرهابي المدعو "أحسن زرقان" الذي يعد من أقدم الإرهابيين الذين التحقوا بالجماعات الإرهابية سنوات التسعينيات التي تعرف بـ"العشرية السوداء"، اعتقل، الخميس، في عملية عسكرية شرقي البلاد.
وظهر الإرهابي المكنى بـ"أبو الدحداح" وفق الصور التي كشفت عنها وزارة الدفاع الجزائرية وحصلت عليها "العين الإخبارية" مكبل اليدين مرتديا "القبعة الأفغانية" لحظة القبض عليه من قبل ضباط في الجيش الجزائري.
- "أبو الدحداح".. صيد إرهابي ثمين في قبضة الجيش الجزائري
- صيد ثمين بقبضة الجزائر.. التنظيمات الإرهابية تلفظ أنفاسها
كما كشفت "الدفاع الجزائرية" صورا أخرى للمضبوطات التي وجدت مع الإرهابي الخطر "أبو الدحداح" والمتمثلة في مبالغ مالية كبيرة بالدينار الجزائري واليورو، وهاتفين، وذاكرات هواتف وكاميرات محترفة.
بالإضافة إلى رشاش من نوع "كلاشنيكوف" و3 مخازن ذخيرة وقنبلة يدوية واحدة ومنظار ميدان.
وأعلنت وزارة الدفاع الجزائرية، مساء الخميس، في بيان حصلت "العين الإخبارية" على نسخة منه إلقاء القبض على الإرهابي الخطر المسمى "رزقان أحسن" المدعو "أبو الدحداح" الذي التحق بالجماعات الإرهابية سنة 1994.
ونوهت بأن العملية "تؤكد مرة أخرى على فعالية المقاربة التي تعتمدها القيادة العليا للجيش الوطني الشعبي قصد القضاء على ظاهرة الإرهاب واستتباب الأمن والطمأنينة عبر كامل التراب الوطني".
قبعة الشر الإخواني
و"القبعة الأفعانية" كان يرتديها معظم الإرهابيين فترة التسعينيات "العشرية السوداء" التي أدت إلى مقتل ربع مليون جزائري.
وانتمى هؤلاء الإرهابيون في أول التسعينيات لـ"الجبهة الإرهابية للإنقاذ" الإخوانية المحظورة، حيث تلقى عدد كبير منهم تدريبات في أفغانستان نهاية الثمانينيات والتسعينيات، وهي القضية المتورط فيها قيادات إخوانية حالية، بعد أن أرسلوا شباباً جزائريين بمزاعم "الجهاد" إلى الاتحاد السوفيتي سابقا، قبل أن تتم إعادتهم "قنابل موقوتة" للجزائر استهدفت بعمليات إجرامية ومجازر جماعية المواطنين في
وجاءت العملية النوعية عقب بحث وتمشيط لقوات من الجيش الجزائري بمنطقة "واد بوعايش" قرب بلدية "العنصر" التابعة لولاية جيجل بالناحية العسكرية الخامسة شرقي الجزائر التي بدأت في 01 ديسمبر/كانون الأول الماضي.
ويشن الجيش الجزائري منذ ذلك الوقت حملة عسكرية واسعة بمرتفعات جيجل لازالت متواصلة، تمكن خلالها من تصفية 3 إرهابيين خطرين.
وأكد خبراء أمنيون على أن العملية العسكرية الأخيرة للجيش الجزائري في مرتفعات جيجل شكلت ضربة قاصمة لما يعرف بـ"تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي" الإرهابي الذي بدأ نشاطه من الجزائر سنة 2006، بعد مبايعة "الجماعة السلفية للدعوة والقتال" الإرهابية لتنظيم القاعدة الأم.
وتظهر بيانات وزارة الدفاع بأن معظم الإرهابيين الذين تم القضاء عليهم أو سلموا أنفسهم في العقد الأخير التحقوا بالجماعات الإرهابية منذ بداية تسعينيات القرن الماضي أو أوائل الألفية الحالية، فيما يذكر الخبراء الأمنيون بأن متوسط عمر هؤلاء الإرهابيين في حدود 39 سنة، وهو ما يدل – بحسبهم – على عدم قدرتهم على تجنيد عناصر جديدة في صفوفهم.
aXA6IDE4LjExOS4xMjIuNjkg
جزيرة ام اند امز