ألفيس 37 عاما.. من مزارع البرازيل إلى الأكثر تتويجا في التاريخ
داني ألفيس ظهير فريق برشلونة السابق، ونجم منتخب البرازيل، يحتفل بعيد ميلاده الـ37.. تعرف على أهم المحطات التي صنعته.
يحتفل البرازيلي داني ألفيس لاعب فريق ساو باولو البرازيلي ونجم برشلونة الإسباني السابق بعيد ميلاده السابع والثلاثين الأربعاء 6 مايو 2020.
ولم يكن ألفيش يوماً مجرد ظهير رائع قادر على إرسال العرضيات الحاسمة أو التصويبات القوية التي تخترق الشباك فحسب، ولكن في الأصل كان يمنح الفرق التي يلعب لها روحاً إضافية كمحارب في معركة.
ويعد ألفيش أحد أبناء الجيل الذهبي لبرشلونة الذي حقق ثلاثية دوري أبطال أوروبا في 2009 و2011 و2015 والعديد من الألقاب التي جعلته الأكثر تتويجاً ليس في تاريخ البارسا ولكن بين لاعبي العالم أجمع.
البداية في مزارع باهيا
كان والد ألفيس مزارعاً ولكنه في الوقت ذاته كان عاشقاً لكرة القدم، فكان الدولي البرازيلي يشارك في مباريات الكرة التي تلعب في المزارع مع جيرانه.
ولعب ألفيس وهو في سنة السادسة من عمره كجناح، ولكن لقلة الأهداف التي كان يسجلها وضعه والده في مركز الظهير الأيمن.
ولا يزال داني حتى اللحظة التي تكتب فيها هذه السطور يشغل ذات المركز الذي بدأ فيه منذ الطفولة في نهاية عقد الثمانينيات من القرن الماضي.
بداية صعبة تؤتي ثمارها
من العوامل التي ساعدت ألفيس على الحفاظ على مستواه كظهير لفرق الصف الأول في أوروبا لسنوات طويلة أنه كان منذ الصغر شخصاً منضبطاً.
كان ألفيس يستيقظ في الرابعة فجراً ليساعد والده في العمل في قرية ساليتر، التي تقع على بعد 30 كيلومترا من جواجيرو مسقط رأسه.
المساعدة لوالده في العمل وكذا عشقه منذ الطفولة لكرة القدم كانا العاملين الرئيسين في بقاء ألفيش حتى اليوم أحد أهم الظهراء في تاريخ اللعبة.
ولعب ألفيس لصفوة أندية أوروبا لمدة 17 سنة متتالية وهو رقم يصعب تحقيقه لأفضل اللاعبين، فمثل أشبيلية من 2002 إلى 2008 وبرشلونة من 2008 إلى 2016.
كذلك لعب ليوفنتوس الإيطالي في موسم 2016-2017، الذي شهد تأهل الفريق لنهائي دوري أبطال أوروبا، قبل أن يبقى من 2017 إلى 2019 في باريس سان جيرمان الذي عاد منه لساو باولو.
الجيل الذهبي لبرشلونة
انضم ألفيس لبرشلونة في 2 يوليو 2008 من بين أولى الصفقات التي جلبها بيب جوارديولا، أسطورة تدريب البارسا خلال بنائه الجيل التاريخي من 2008 إلى 2012.
عند انتقاله مقابل 30 مليون إسترليني لكامب نو، بات ألفيس ثالث أغلى لاعب يشتريه برشلونة.
كان ألفيس واحداً من أعمدة هذا الفريق مع ليونيل ميسي وتشافي هيرنانديز وأندريس إنييستا وكارليس بويول وجيرارد بيكيه.
حقق البرازيلي مع البارسا 23 لقباً أسهمت في جعله لاحقاً اللاعب الأكثر تتويجاً بالألقاب في تاريخ اللعبة.
أبرز تلك الألقاب كان 3 كؤوس لدوري أبطال أوروبا و6 لليجا، بالإضافة إلى 4 ألقاب لكأس الملك، ومثلها للسوبر الإسباني و3 للسوبر الأوروبي ومثلها لكأس العالم للأندية.
ألقاب بعيداً عن البارسا
لم يكتب ألفيس تاريخه كله في برشلونة، ولم يكن البارسا فقط من جعله اللاعب الأكثر تتويجاً، حيث يمتلك في جعبته 42 بطولة إجنالا، منها 23 مع برشلونة بجانب 19 لقباً حققهم خارج أسوار كامب نو.
البداية كانت مع كأس "نورديستد" مع فريق باهيا في عام 2002، وهي كأس بين أبطال دوريات المناطق في البرازيل.
بعدها جاءت فترة إشبيلية، التي توج خلالها بـ5 ألقاب، وهو رقم كبير للاعب في تاريخ الفريق الأندلسي، والألقاب هي اليويفا كاب مرتين، والسوبر الأوروبي مرة وكأس إسبانيا وكأس السوبر الإسباني مرة.
في يوفنتوس بقي ألفيس لموسم ليحقق ثنائية الدوري والكأس، ثم في باريس حقق 6 ألقاب في موسمين، لقبين لليجا 1 ولقبين لكأس الأبطال ولقبا لكأس فرنسا ومثله لكأس الدوري.
ولم ينس ألفيس أنه أحد لاعبي المنتخب الأكثر تتويجاً، بكأس العالم عبر التاريخ، منتخب البرازيل، فحقق معهم 5 ألقاب وهو أيضاً رقم صعب على الصعيد الدولي، حيث فاز مرتين بكوبا أمريكا ومثلهما بكأس القارات بالإضافة للقب كأس العالم للشباب في 2003.
وبحساب 23 لقبا مع البارسا و6 مع باريس و5 مع أشبيلية ومثلهم مع البرازيل ولقبين مع اليوفي ولقب مع باهيا سيكون إجمالي الألقاب التي توج بها 42 لقباً.