رئيسة البرلمان الدنماركي تطرد نائبةً من قاعة المجلس بسبب رضيعتها
رئيسة البرلمان والزعيمة السابقة لحزب الشعب الدنماركي اليميني، تقول لِنائبة: "أنت غير مرحب بكِ مع طفلتك في قاعة البرلمان".
أفادت نائبة في البرلمان الدنماركي بأنّه طُلب منها إخراج ابنتها الرضيعة من قاعة المجلس، ما أثار الدهشة في دولة كثيراً ما يُشاد بريادتها في مجال حقوق المرأة، وفق صحيفة "جارديان" البريطانية، الأربعاء.
وزعمت النائبة ميت أبيلدجارد أن بيا كيرسجارد، رئيسة البرلمان والزعيمة السابقة لحزب الشعب الدنماركي اليميني المتطرف، قالت لها: "أنت غير مرحب بكِ مع طفلتك في قاعة البرلمان".
وكتبت أبيلدجارد، الذي يمثل حزبها جزءاً من ائتلاف يمين الوسط الحاكم، على حسابها في موقع "فيسبوك": "لم أطلب تصريحاً من أجل إحضارها (الرضيعة) لأنني رأيت في وقت سابق زميلةً أخرى، تُحضِر طفلاً داخل القاعة دون أي مشكلة".
وذكرت النائبة إنها وجدت نفسها وابنتها البالغة من السنّ خمسة أشهر، في موقف استثنائي، خصوصاً أنها لم تحضِر صغيرتها إلى قاعة المجلس من قبل، مؤكدةً أن ابنتها "كانت في حالة مزاجية جيّدة، وتضع لهايّة في فمها".
وأوضحت "جارديان" أن كيرسجارد مرّرت رسالة إلى أحد مساعديها، والذي طلب من أبيلدجارد إخراج الطفلة من القاعة.
وعند سؤالها حول الواقعة من قبل الصحفيين، قالت كيرسجارد إن "أعضاء البرلمان هم من يجب أن يكونوا داخل القاعة، وليس الرضع أو الأطفال"، مشددة على اصدار قواعد واضحة بهذا الشأن.
من جهتها تمتلك أبيلدجارد الحق في الحصول على إجازة أمومة بأجر كامل مدة عام، ولكنّها اختارت العودة إلى العمل.
وأثار منشور النائبة ردود أفعال كثيرة، إذ وصل عدد التعليقات إلى أكثر من 600، وكتب أحد المعلّقين: "المجلس الذي يمثل الأمهات، والآباء، والأطفال، يجب أن يكون مفتوحاً للأمهات، والآباء، والأطفال".
وفي عام 2016، تصدرت سياسية أيسلندية عناوين الصحف بعد إرضاع طفلها رضاعة طبيعية خلال حديثها على منصة البرلمان.
وخلال سبتمبر/ أيلول الماضي، أصبحت رئيسة وزراء نيوزيلندا، جاسيندا أردين، رمزاً للأمهات العاملات، بعد حضورها جمعية عامة للأمم المتحدة في نيويورك مع طفلها.