مخاوف من ارتفاع البنزين بعد هجوم إلكتروني على شركة وقود أمريكية
تحاول شركة كولونيال بايبلاين، أكبر شركة أمريكية لنقل الوقود، التعافي من هجوم إلكتروني، فيما تشتبه السلطات في عصابة "دارك سايد".
ونجم الهجوم السيبراني عن برنامج فيروسي لدفع فدية، أجبر الشركة على إغلاق شبكتها يوم الجمعة وأثار مخاوف من ارتفاع أسعار البنزين.
وقالت الشركة يوم السبت إنها "تواصل مراقبة تأثير التوقف المؤقت لخدماتها" والعمل من أجل استعادة الخدمة".
ولم تحدد الشركة موعدا لاستئناف نشاطها وأحجمت اليوم الأحد عن إعطاء مزيد من التفاصيل.
ورغم أن تحقيق الحكومة الأمريكية لا يزال في مراحله الأولى قال مسؤول سابق ومصدران في الصناعة إن من المرجح أن المتسللين مجموعة من المجرمين الإلكترونيين على درجة عالية من الاحتراف.
ويبحث المحققون ما إذا كانت مجموعة تطلق عليها أوساط أبحاث الأمن الالكتروني اسم "دارك سايد" مسؤولة عن هذا الاختراق أم لا.
وقال مصدران في صناعة الطاقة إنه تم استدعاء شركة فاير آي المتخصصة في الأمن الالكتروني للتعامل مع الهجوم. وأحجمت شركة فاير آي عن التعليق.
وكانت كولونيال بايبلاين قد أعلنت أنها تتعاون مع "شركة رائدة في الأمن الإلكتروني تابعة لطرف ثالث" لكنها لم تذكر اسم الشركة.
وقال البيت الأبيض إنه تم إبلاغ الرئيس جو بايدن بخبر الهجوم الالكتروني صباح السبت ،مضيفا" أن الحكومة تحاول مساعدة الشركة على استئناف أعمالها والحيلولة دون حدوث انقطاع في الإمدادات"
ومنذ ذلك الحين، أعلن البيت الأبيض عن مبادرة مدتها 100 يوم تهدف إلى حماية نظام الكهرباء في البلاد من الهجمات الإلكترونية من خلال تشجيع مالكي ومشغلي محطات الطاقة والمرافق الكهربائية على تحسين قدراتهم على تحديد التهديدات الإلكترونية لشبكاتهم.
يتضمن ذلك، معالم ملموسة بالنسبة لهم لوضع التقنيات قيد الاستخدام حتى يتمكنوا من اكتشاف عمليات التطفل والرد عليها في الوقت الفعلي.
وأعلنت وزارة العدل أيضا عن فريق عمل جديد مخصص لمواجهة هجمات برامج الفدية ، حيث يتم الاستيلاء على البيانات من قبل المتسللين الذين يطالبون الضحايا بالدفع من أجل الإفراج عنها.
تداعيات الإغلاق
والحادث أحد أخطر عمليات التخريب الإلكتروني باستخدام البرامج الخبيثة لطلب فدية ودفع بعض المشرعين الأمريكيين إلى المطالبة بتشديد إجراءات الحماية للبنية الأساسية الحساسة لصناعة الطاقة بالولايات المتحدة ضد عمليات القرصنة.
وتنقل شبكة كولونيال الوقود من المصافي الأمريكية على ساحل الخليج إلى شرق وجنوب الولايات المتحدة المكتظة بالسكان.
وتنقل الشركة 2.5 مليون برميل يوميا من البنزين والسولار ووقود الطائرات وغيرها من المنتجات المكررة عبر خطوط أنابيب تمتد لمسافة 8850 كيلومترا وتنقل 45% من إمدادات وقود الساحل الشرقي.
وقال خبراء في أسعار التجزئة بالنسبة للوقود وبينهم الرابطة الأمريكية لأصحاب سيارات الأجرة إن تعطل الإمدادات لعدة أيام قد يكون له تأثير كبير على إمدادات الوقود في المنطقة وخاصة في جنوب شرق الولايات المتحدة.
aXA6IDE4LjExNi40My4xMDkg جزيرة ام اند امز