صاروخ ليفربول الجديد.. 5 أسرار في حياة داروين نونيز
تحفل مسيرة الأوروجواياني داروين نونيز، مهاجم ليفربول الإنجليزي الجديد، مع كرة القدم بالعديد من المشاهد المثيرة رغم أنها لا تزال قصيرة نوعا ما.
وكان نونيز شارك السبت الماضي في أولى مبارياته الرسمية مع ليفربول ضد مانشستر سيتي، في بطولة الدرع الخيرية، وافتتح سجل أهدافه الرسمية مع الفريق بهز شباك بطل الدوري الإنجليزي، بجانب تسببه في ركلة جزاء سجل منها النجم المصري محمد صلاح الهدف الثاني.
وجاء ذلك بعدما استهل نونير أهدافه مع ليفربول على صعيد المباريات الودية بتسجيل 4 أهداف دفعة واحدة (سوبر هاتريك) في مباراة الريدز أمام لايبزيج الألماني والتي انتهت بسداسية لصالح فريقه، ليدشن انطلاقة صاروخية وجه بها إنذارا شديد اللهجة لكل منافسي الفريق الأحمر في الموسم الجديد.
قصة داروين نونيز
روى رودولفو كاتينو، مكتشف داروين نونيز، الكثير من الأسرار عن مسيرة اللاعب وكيفية خروجه من فريقه السابق بينارول الأوروجواياني إلى الدوري الإسباني، ثم انتقاله لبنفيكا البرتغالي وبعدها ليفربول.
وانتقل نونيز في 2019 من بينارول لألميريا مقابل 5 ملايين جنيه إسترليني، ثم بعد عام رحل لبنفيكا نظير 20 مليونا، وأخيراً انضم لليفربول مقابل 65 مليونا في 2022.
ويقول كاتينو، مدير نادي بينارول والرئيس السابق لأكاديمية النادي، في تصريحات لصحيفة "الصن" البريطانية: "كان يمكنك أن ترى في سن 17 سنة - عمره الآن 23 سنة - أنه سيذهب بعيداً في كرة القدم.. عند انتقاله إلى ألميريا قبل 3 سنوات وجدت أن المقابل المالي للصفقة أقل مما يستحق".
وعن إمكانية تحول نونيز لأحد أهم مهاجمي العالم في ليفربول تحدث مسؤول بينارول: "ليفربول بمثابة أرض خصبة لتطور لنونيز كلاعب، مثلما كان بنفيكا في مرحلة سابقة.. فداروين ليس له حدود، لكن بالطبع سيتوجب عليه التكيف، فالأمر لن يكون سهلا في البداية، لكن بمجرد حدوث هذا ستظهر إمكانياته".
وعن بداياته قال: "لقد بدأ يتدرب مع فريق الناشئين في 2013، من خلال كشافنا جوزيه بيردودو، أمضى عاماً في بينارول في القسم السابع وهو في الرابعة عشرة من عمره، لكنه لم يتمكن من العيش بدون عائلته فعاد إلى أرتيجاس مسقط رأسه ولم نكن نريد خسارته فأعدناه إلى بينارول".
وكشف أن إدارة بينارول ساعدت عائلة اللاعب الأوروجواياني على الانتقال لمونتفيديو كي يشعر بالراحة، لكن نونيز عانى من إصابة كادت تؤثر على مشواره، حيث قال عنها: "حين شارك مع الفريق الأول لبينارول بدأ يعاني من إصابات وتعرض لإصابة قوية في الركبة أجرى إثرها جراحة، وقررنا إعادته مجدداً لفريق الشباب".
وأسهب: "لكنه كان لاعباً ملتزماً ونجح في العودة بشكل جيد ومثل الفريق الأول".
الوجه الإنساني لنونيز
قام نونيز رغم صغر سنه بالعديد من المساعدات وأعمال الخير، حيث يكشف مونتي سواريز، صحفي أوروجواياني ومالك محطة راديو "بورتا FM" أن: "داروين اشترى منزلاً كبيراً للعائلة يبعد 6 أميال عن أرتيجاس، حيث يعيش والداه، واشترى لهما سيارة أيضاً ومنزلاً لشقيقه جونيور".
ولم تتوقف أعمال نونيز الخيرية عند عائلته، حيث إنها امتدت للشبان المكافحين الذين يريدون التعلم من بلدته أرتيجاس، حيث يوضح مونتي: "قام مؤخراً بالإنفاق على تعليم فتى صغير كاد يتوقف عن الدراسة بسبب المال".
واختتم: "داروين شخص حساس للغاية ويقدر مصاعب الحياة، إنه يتذكر كل ما حدث له في طفولته، وهو دائمًا على استعداد لتقديم المساعدة لأكثر سكان أرتيجاس احتياجًا".