كاميرات "داش كام".. الصندوق الأسود للسيارة أثناء القيادة
تعد كاميرات "داش كام" "Dashcam" أداة فعالة لمراقبة الأحداث أثناء قيادة السيارة وتسجيل الحوادث.
يمكن لصاحب السيارة تصوير المنطقة المحيطة بالسيارة مباشرة، وذلك لتجنب أية أضرار قد تنجم عن حادث أو عمليات التخريب.
وأوضح سفين هانسن، من مجلة الألمانية «c't» المتخصصة بقطاع التكنولوجيا، أن الموديلات منخفضة التكلفة تقوم "فقط" بتسجيل الأحوال المرورية، في حين تقوم الكاميرات باهظة التكلفة بتسجيل ما يدور أيضا في مقصورة القيادة أو الحالة المرورية خلف السيارة.
كما يمكن توصيل كاميرات "داش كام" مع شبكة الواي فاي في المنزل، والتحكم فيها عن طريق تطبيق الهاتف الذكي أو عرض وظيفة سجل الرحلات.
وأكد سفين هانسن، أن هناك اختلافات كبيرة بين كاميرات داش كام فيما يتعلق بدقة الوضوح أو معدل تنشيط الصور بمقاطع الفيديو المسجلة.
وأضاف الخبير الألماني قائلا "عادة ما تروج بعض الشركات لكاميراتها من خلال تسجيل فيديو فائق الوضوح، ولكن في ظل ظروف الرؤية السيئة مثل هطول الأمطار أو الضباب، تكون جودة الصور مختلفة تماما".
ونصح سفين هانسن، بضرورة تجريب كاميرات داش كام، وتسجيل مقاطع فردية ومشاهدتها على الحاسوب بعد ذلك.
دقة "Full HD"
ينبغي أن تتمتع كاميرات "داش كام" بالدقة الفائقة " Full HD" مع معدل تنشيط صورة 30 إطاراً في الثانية على الأقل.
وعلى الرغم من أن معدل تنشيط الصورة، الذي يبلغ 60 أو 120 إطاراً في الثانية، يوفر صور أفضل من الناحية النظرية، إلا أنه يتعين على المستخدم معرفة أن التسجيلات يتم ضغطها في الكاميرا، وبحيث قد يصبح الفيديو غير واضح.
وفي حالة الاستخدام الدائم لكاميرات "داش كام" نصح سفين هانسن، بلصق الحامل على الزجاج الأمامي بدلاً من استعمال أكواب الشفط، وبهذه الطريقة يضمن قائد السيارة عدم انزلاق الكاميرا في مقصورة السيارة في حالة وقوع حادث أو تصادم قوي.
حجم صغير
وبشكل أساسي كلما كانت كاميرا "داش كام" صغيرة الحجم وبتصميم انسيابي، كانت أقل ازعاجاً أثناء القيادة وأكثر استقراراً وثباتاً على الزجاج الأمامي.
وأضاف الخبير الألماني قائلا "ينبغي ألا يصدر عنها صوت أو وميض، حتى لا تشتت انتباه السائق أثناء القيادة، ويجب أن تعمل بسهولة".
وقبل تشغيل كاميرا "داش كام" لأول مرة ينبغي على قائد السيارة تصفح قائمة "داش كام" وعادة ما يوجد وضع لتسجيل الفيديو بشكل دائم ومستقل عن الأحداث إلى امتلاء بطاقة الذاكرة.
ونصح الخبير الألماني بعدم استعمال التطبيقات الخاصة بكاميرات "داش كام" على الهواتف الذكية؛ لأنها تؤدي إلى تشتت انتباه السائق أثناء القيادة.
ودائماً ما توصي نوادي السيارات بضبط وضع التسجيل المرتبط بالحدث، وأوضح أرنولف تيميل، من مركز السيارات "ADAC" قائلا "في هذا الوضع لا تقوم كاميرا "داش كام" بعملية التسجيل طوال الوقت، ولكنها تعمل فقط في حالة وقوع حادث".
وهناك الكثير من الموديلات لا تقوم بتخزين التسجيلات إلا مع وقوع حادث؛ حيث تقوم المستشعرات برصد الاهتزازات القوية وعمليات الكبح الشديدة ومناورات التفادي وتعطي الأمر للكاميرا للبدء في تخزين التسجيل، بالإضافة إلى أنه يتم تخزين مدة دقيقتين قبل وقوع الحادث وبعده.
نطاق الرؤية
وعند تركيب كاميرا "داش كام" يجب مراعاة ألا تتسبب الكاميرا أو مصدر الإمداد بالطاقة بإعاقة نطاق رؤية السائق أو الراكب الأمامي، وأضاف أرنولف تيميل، قائلا: "يمكن للكابلات المتدلية أن تعيق الرؤية، وبالتالي تحد من عملية القيادة، ولذلك يجب تركيب كاميرا داش كام بطريقة سليمة".
وقد يؤدي خلع الكسوات لتمرير الكابلات تحتها إلى عدم انطلاق الوسادات الهوائية بصورة سليمة في بعض الأحيان، ولذلك يجب إجراء مثل هذه الأعمال لدى الورش الفنية المتخصصة.
aXA6IDUyLjE0LjEwMC4xMDEg جزيرة ام اند امز