دافوس 2024.. «مركز الثورة الصناعية الرابعة في الإمارات» يطلق شبكة معرفية
لتعزيز التعاون بين المراكز المماثلة التابعة لمنتدى دافوس
أعلن مركز الثورة الصناعية الرابعة في دولة الإمارات عن إطلاق برنامج التبادل المعرفي في قطاع الذكاء الاصطناعي.
وذلك خلال مشاركة دولة الإمارات في أعمال الدورة الرابعة والخمسين من المنتدى الاقتصادي العالمي 2024 الذي تعقدت فعالياته في سويسرا خلال الفترة من 15 إلى 19 يناير/كانون الثاني الجاري.
وجرى الإعلان عن توقيع اتفاقية شراكة بين مركزي الثورة الصناعية الرابعة في دولة الإمارات ورواندا لتفعيل هذا البرنامج وتحقيق مستهدفاته المستقبلية والتي تركز بشكل رئيسي على تعزيز التعاون بين القادة والمبتكرين والخبراء في مجالات الذكاء الاصطناعي حول العالم لتوظيف إمكاناته الواعدة في تحفيز مسيرة التقدم العالمي.
تم توقيع الاتفاقية في جناح دولة الإمارات والذي يحمل شعار "لا شيء مستحيل" للعام الثاني على التوالي، وذلك بحضور جيريمي يورجنز مدير عام المنتدى الاقتصادي العالمي، وباولا إنغابير وزيرة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات والابتكار في رواندا، وخلفان جمعة بلهول الرئيس التنفيذي لمؤسسة دبي للمستقبل.
ومن المقرر أن تشهد الفترة المقبلة انضمام مراكز أخرى من شبكة مراكز الثورة الصناعية الرابعة التابعة للمنتدى الاقتصادي العالمي إلى هذا البرنامج للمساهمة في توحيد الجهود العالمية لرسم صورة شاملة للاستخدامات الواعدة لتقنيات المستقبل.
وأكد خلفان جمعة بلهول، الرئيس التنفيذي لمؤسسة دبي للمستقبل، التي تشرف على مركز الثورة الصناعية الرابعة في دولة الإمارات، أن إطلاق هذه المبادرة يهدف إلى إنشاء مجتمع عالمي متكامل يضم أفضل خبراء الذكاء الاصطناعي للعمل بشكل جماعي على مواجهة التحديات التي تواجه قطاع الذكاء الاصطناعي وتطوير سياساته وتشريعاته، بما يسهم في مواكبة التوجهات العالمية لضمان مستقبل أفضل وأكثر استدامة.
وأضاف: "سيركز هذا البرنامج العالمي على مشاركة المعرفة وتبادل الخبرات في مجال الذكاء الاصطناعي بشكل عام، وبين كافة مراكز الثورة الصناعية الرابعة حول العالم بشكل خاص، إضافة إلى الاستفادة من المعرفة التي تم اكتسابها خلال تطوير المشاريع المتنوعة لتسريع العمل وتحقيق إنجازات أسرع وأكثر تأثيراً".
- دافوس 2024.. إطلاق منصة «نحن الإمارات للذكاء الاستراتيجي 2031»
- دافوس 2024.. الإمارات نموذج تنموي ملهم لتعزيز الشراكات الدولية
من جانبها قالت باولا إنغابير، وزيرة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات والابتكار في رواندا: "يسعدنا المشاركة في هذا البرنامج بالشراكة مع مركز الثورة الصناعية الرابعة في دولة الإمارات انطلاقاً من حرصنا على توظيف أدوات الذكاء الاصطناعي لتسريع التحول وتحفيز مجتمع خبراء الذكاء الاصطناعي لابتكار حلول نوعية لمواجهة التحديات الحالية والمستقبلية، وتعزيز التعاون وتبادل الخبرات المشتركة لتصميم مستقبل قطاع الذكاء الاصطناعي ليكون أداة شاملة وأخلاقية يستفيد منها الجميع".
وينظم برنامج التبادل المعرفي في قطاع الذكاء الاصطناعي جلسات مخصصة لتسليط الضوء على التحديات والفرص المستقبلية في مجال الذكاء الاصطناعي، ومناقشة تطبيقات الذكاء الاصطناعي وأبحاثه وتطوراته، مع التركيز على المشاريع ذات التأثير الواضح والقابلة للتطبيق على الفور.
وسيتم أيضا تنظيم ورش عمل مشتركة لتعزيز الابتكار في قطاع الذكاء الاصطناعي، ودعم التفكير التصميمي، وتطوير حلول مبتكرة باستخدام أفضل الموارد وأحدث التقنيات، إضافة إلى دراسة الاعتبارات الأخلاقية وهياكل الإدارة وأطر السياسات في الذكاء الاصطناعي، وتصميم آليات فعالة لتشكيل السياسات الدولية والتشريعات المناسبة لاستخدام الذكاء الاصطناعي بشكل مسؤول.
وسيدعم البرنامج المراكز المشاركة في تطوير مشاريع نوعية توظف الذكاء الاصطناعي لإحداث تأثير مجتمعي ملموس، فضلاً عن إتاحة الفرصة لها للمشاركة في الفعاليات والمؤتمرات العالمية المتخصصة في الذكاء الاصطناعي.
جدير بالذكر أن مركز الثورة الصناعية الرابعة في دولة الإمارات، تم إطلاقه في أبريل/نيسان 2019 في إطار الشراكة الاستراتيجية بين حكومة الإمارات والمنتدى الاقتصادي العالمي، وتشرف عليه مؤسسة دبي للمستقبل، ويعمل على دراسة التغييرات الجذرية التي تشهدها الاقتصادات والمجتمعات والسياسات العالمية بهدف توحيد الرؤى وتنسيق الجهود للاستفادة من أدوات التكنولوجيا الناشئة والتعاملات الرقمية في تطوير الخدمات واكتشاف فرص واعدة في القطاعات المستقبلية كافة.