دافوس.. الإمارات تعرض تجربتها الرائدة في استشراف المستقبل
شاركت حكومة الإمارات على مدار 3 أيام في المنتدى الاقتصادي العالمي "دافوس"، الذي ضم 2000 من قادة العالم والمؤثرين فيه يمثلون 100 دولة.
شاركت حكومة الإمارات على مدار 3 أيام في المنتدى الاقتصادي العالمي "دافوس" الذي ضم أكثر من 2000 من قادة ومسؤولين حكوميين ومؤثرين اجتماعيين، يمثلون حوالي 100 دولة حول العالم، واستعرضت الإمارات خلال المنتدى تجربتها الرائدة لاستشراف المستقبل.
وتناولت أجندة المنتدى في دورته الحالية 7 محاور رئيسية في البيئة، والاقتصاد، والتكنولوجيا والثورة الصناعية الرابعة، والمجتمع، والصناعة، والسياسات الحكومية.
- الإمارات تستضيف اجتماعات مجالس المستقبل العالمية بالاتفاق مع "دافوس"
- الإمارات تستعرض تجربتها في التعليم والتوازن بين الجنسين بـ"دافوس"
وكانت المشاركة الحكومية من الإمارات من بين أبرز المشاركات بحضور الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان، عضو المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي رئيس مكتب أبوظبي التنفيذي، والشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، رئيس هيئة دبي للطيران الرئيس الأعلى لمجموعة طيران الإمارات، إلى جانب 12 وزيراً ومسؤولاً حكومياً.
وعقدت حكومة الإمارات جلسة حوارية رئيسية في المنتدى الاقتصادي، تحدث فيها عدد من أعضاء الوفد الإماراتي، وتناولت الاستعداد للمستقبل والحوكمة، وقد شارك فيها كل من الدكتور أحمد بن عبدالله حميد بالهول الفلاسي، وزير دولة لشؤون التعليم العالي والمهارات المتقدمة، والدكتور ثاني بن أحمد الزيودي، وزير التغير المناخي والبيئة.
كما شارك في الجلسة عبدالله بن طوق، أمين عام مجلس الوزراء، ومنى غانم المري، نائب رئيس مجلس دبي للإعلام نائب رئيس مجلس الإمارات للتوازن بين الجنسين، وخلفان بالهول، الرئيس التنفيذي لمؤسسة دبي للمستقبل.
وتناولت الجلسة عرض تجربة حكومة الإمارات في الاستعداد للمستقبل، واستشراف آفاقه في مختلف المجالات، وعرضاً لأهم ملامح التخطيط لمئوية الإمارات 2071، التي تتضمن العديد من الأهداف والرؤى، بهدف الوصول بالإمارات إلى أن تكون أفضل دولة في العالم وأكثرها تقدماً، بحلول الذكرى المئوية لقيام دولة الإمارات العربية المتحدة.
واستعرض الوفد توجه الإمارات وخططها المستقبلية خلال الخمسين سنة المقبلة، التي تضم بناء نماذج مستقبلية للقطاعات الصحية والتعليمية والاجتماعية والتنموية والبيئية ومواءمة السياسات الحكومية الحالية، بالإضافة لبناء قدرات وطنية في مجال استشراف المستقبل وعقد شراكات دولية لتطوير مختلف القطاعات في الدولة.
وشاركت الإمارات تجربتها الرائدة في استشراف وصناعة المستقبل ضمن أجندة المنتدى الاقتصادي العالمي، انطلاقاً من رؤية قيادتها الحكيمة في أن تكون الإمارات مختبراً عالمياً ونموذجاً رائداً في توظيف التكنولوجيا، لإيجاد حلول لمختلف التحديات المستقبلية الأكثر ارتباطاً بحياة الإنسان في جميع أنحاء العالم.
وقد عبر وفد الإمارات المشارك في المنتدى الاقتصادي العالمي عن اهتمام الإمارات في صنع فرص من التحديات العالمية.
وقال خلدون خليفة المبارك، رئيس جهاز الشؤون التنفيذية في أبوظبي، إن الإمارات تطمح من خلال اجتماعات المنتدى الاقتصادي العالمي الذي تُشارك فيه إلى تعزيز الجهود العالمية، لإيجاد حلول جذرية للتحديات التي تواجه القطاع المالي والمصرفي العالمي.
وتابع: "الثورة الصناعية الرابعة قد توفر العديد من الأدوات الجديدة التي تسهل العمل داخل القطاعين المالي والمصرفي، لكنها في الوقت نفسه قد تخلق تحديات تواجه تلك القطاعات؛ منها على سبيل المثل درجة الأمان في التداول بالعملات الرقمية، أو الحفاظ على سرية المعلومات وحركة تنقل رؤوس الأموال عالمياً".
من جهته، قال محمد خليفة المبارك، رئيس دائرة الثقافة والسياحة في أبوظبي، إن حكومة الإمارات تسعى إلى دعم التنوع الاقتصادي غير النفطي وفي المقدمة قطاع الثقافة السياحة.
وتابع: "قطاع السياحة شكّل أحد أهم الروافد المهمة للدخل الوطني، حيث بلغت المساهمة الإجمالية للقطاع في الناتج المحلي الإجمالي لدولة الإمارات نحو 11.1% بما يعادل 164.7 مليار درهم خلال 2018".
من جهته، قال محمد علي محمد الشرفاء الحمادي، رئيس دائرة التنمية الاقتصادية في أبوظبي، إن العالم يتجه إلى الاستفادة من أدوات الثورة الصناعية الرابعة في تعزيز النمو الاقتصادي وجودة الحياة، خاصة الاعتماد على الاقتصاد الدائري، الذي من المتوقع أن ينمو حجمه لأكثر من تريليون دولار سنوياً بحلول عام 2025.
وتابع: "الإمارات كانت صاحبة السبق الأول عالمياً عندما أعلنت حكومتها في نهاية العام الماضي عن إطلاق مبادرة (تسريع الاقتصاد الدائري 360) بموجب الشراكة الاستراتيجية مع المنتدى الاقتصادي العالمي، لتسخير إمكانات الابتكار التكنولوجي والتقنيات الذكية".
وقالت مريم عيد المهيري، مدير عام المكتب الإعلامي لحكومة أبوظبي: "نشارك في اجتماعات المنتدى الاقتصادي العالمي، ومن خلال طرح موضوع تنمية المهارات لأكثر من مليار شخص حول العالم، نتطلع إلى دور كبير لحكومة الإمارات والمنتدى الاقتصادي في تطوير مهارات العاملين في مجال الإعلام".
وتابعت: "نسعى لتدريبهم على الأدوات الجديدة التي سوف توفرها الثورة الصناعية الرابعة واستشراف كيف يمكن أن تُحدث تلك المهارات تغيراً كبيراً للمنظومة الإعلامية داخل تلك المؤسسات".