ترقب في «دافوس»..أمريكا تستعرض نهجها تجاه غزة وأوكرانيا والصين
في أحضان جبال الألب السويسرية، تتزاحم الأولويات العالمية الساخنة، على قائمة المهام في منتجع "دافوس" الثلجي.
أولويات يضعها المشاركون في المنتدى الاقتصادي العالمي الذي ينعقد في الفترة ما بين 15-19 يناير/كانون الثاني الجاري، ليرسموا بوصلة بلدانهم تجاه ملفات الساعة.
من بين هذه الدول، تبرز الولايات المتحدة الأمريكية التي من المقرر أن يلقي مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض جيك سوليفان كلمة، اليوم الثلاثاء، يوضح نهج إدارة الرئيس جو بايدن تجاه الحربين في غزة وأوكرانيا وكذلك المنافسة بين واشنطن وبكين.
ووفق ما طالعته "العين الإخبارية" في موقع "أكسيوس" الأمريكي، فإن خطاب سوليفان يأتي في الوقت الذي يبدو فيه أن إدارة بايدن تكافح من أجل إحراز تقدم في حربين استثمرت فيهما بشكل كبير.
غزة وأوكرانيا والصين
ففيما يتعلق بالحرب الإسرائيلية المتواصلة على قطاع غزة، منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، أصبح بايدن يشعر بـ"الإحباط أكثر فأكثر من سياسة الحكومة الإسرائيلية ورئيسها بنيامين نتنياهو" وفق الموقع نفسه.
أما أوكرانيا، فلا تزال الإدارة الأمريكية غير قادرة على التوصل إلى اتفاق مع الكونغرس لتمويل مساعدات عسكرية إضافية، الأمر الذي قد يترك فرصة لروسيا.
ويثير حلفاء الولايات المتحدة في الغرب والشرق الأوسط بشكل متزايد تساؤلات حول طريقة تعامل أمريكا مع كلتا الأزمتين.
وفي هذا الصدد، نقل "أكسيوس" عن مسؤول في البيت الأبيض، قوله إن سوليفان سيقدم لمحة عامة عن كيفية تعامل الولايات المتحدة مع الحرب في أوكرانيا، والحرب بين إسرائيل وحماس في غزة، والاضطرابات في أجزاء أخرى من الشرق الأوسط، وعلاقة أمريكا مع الصين.
وأضاف المسؤول "فيما يتعلق بالحروب، سيجادل سوليفان بأن الولايات المتحدة والشركاء ذوي التفكير المماثل مصممون على إظهار أن العدوان سيفشل وأن الدبلوماسية المتشددة يمكن أن تنجح".
وعن العلاقة مع الصين، سيواصل مستشار الأمن القومي لبايدن "التأكيد على أن الولايات المتحدة لا تسعى إلى الصراع، وبدلا من ذلك ستواصل التنافس بقوة لتشكيل مستقبل النظام الدولي".
وعندما يتعلق الأمر بالاقتصاد والتكنولوجيا، سيصف سوليفان الأجندة الاستباقية لإدارة بايدن، وسيشدد على أن الولايات المتحدة هي الدولة الأفضل في وضع يمكّنها من تشكيل العقود القادمة وتحقيق قيمة للدول في جميع أنحاء العالم.
كما "سيشرح كيف نستثمر في مصادر قوتنا الوطنية من خلال القيام باستثمارات ذكية، وبناء بنية تحتية عالية الجودة، وتمكين العمال، ومعالجة تغير المناخ، وكيف تضمن الولايات المتحدة أن هذا النهج يعمل أيضا لصالح شركائنا وشركائنا". بحسب المسؤول.