رئيس "دافوس" يدعو للشراكة بين الحكومات وقطاع الأعمال والمجتمع المدني
المنتدى أنهى أعماله بجدول مثير للاهتمام من المبادرات الدولية لتحسين حالة العالم والتصدي للتحديات الناجمة عن الثورة الصناعية الرابعة
أكد بورج برند، رئيس المنتدى الاقتصادي العالمي دافوس، الجمعة، أن العالم لن يتمكن من حل أكثر التحديات إلحاحا إلا بوجود شراكات فريدة بين الحكومة وقطاع الأعمال والمجتمع المدني.
جاء ذلك في كلمة برند التي اختتم بها الدورة الـ49 للمنتدى الاقتصادي العالمي بمنتجع دافوس السويسري تحت شعار "العولمة في طورها الرابع في عصر الثورة الصناعية الرابعة".
- رئيس منتدى دافوس: القمة العالمية للحكومات من أهم الفعاليات العالمية
- بالصور..محمد بن راشد يستقبل رئيس وعضو مجلس إدارة منتدى"دافوس"
ودعا برند إلى "اتخاذ إجراء عالمي متكامل لإصلاح الثقة المحطمة والحفاظ على الكرامة للجميع والتكيف مع التحديات الملحة في العالم"، مؤكدا أن هذا الأمر لا يمكن تحقيقه إلا "وجميع أصحاب المصلحة حول مائدة واحدة".
وأضاف "أن المنتدى أنهى أعماله بجدول مثير للاهتمام من المبادرات والالتزامات الدولية لتحسين حالة العالم والتصدي للعديد من التحديات المعقدة الناجمة عن الثورة الصناعية الرابعة".
وأشار إلى دعوة الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريس أمام المنتدى لاستجابة موحدة للتحديات العالمية وتأكيده على أهمية المؤسسات المتعددة الأطراف ودعوة القادة إلى فهم الأسباب الجذرية للاضطرابات الاجتماعية ومعالجتها.
وتطرق إلى وصف وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو القلق الاجتماعي بأنه رياح جديدة تهب في جميع أنحاء العالم، مشددا على التزام الولايات المتحدة بالقيادة والاهتمام الوطني في بيئة جيوسياسية متغيرة.
ولفت إلى رغبة الصين عبر مشاركة نائب رئيسها وانج تشيشان في العمل مع جميع الدول من أجل التنمية المشتركة وتعزيز النمو العالمي ودعم النظام الدولي.
وتحدث عن التزام المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل أمام المنتدى بتعددية الأطراف ودعوتها إلى إيجاد "أرضية مشتركة للبحث عن بنية عالمية قوية وأكثر مرونة".
وأشار برند إلى بادرة رئيسي وزراء إيطاليا وإسبانيا عندما أجريا مراجعة جذرية للنظم الاقتصادية العالمية وألزما بلديهما بالتغيير الاقتصادي التحويلي من أجل تحسين فرص العمل.
وفي الوقت ذاته، عدد برند المبادرات التي أطلقها المنتدى، من بينها على سبيل المثال، مبادرات سد الفجوة في المهارات وسد الفجوة المهنية والتعليمية بين الجنسين وإعداد المجتمع المدني للثورة الصناعية الرابعة ودعم الاقتصادات الهشة وحماية الطبيعية وتحسين إدارة التعامل مع النفايات الإلكترونية والحد من إزالة الغابات.
كما أكد اهتمام المنتدى بمبادرات طبية مثل تلك المعنية بتحسين سبل علاج الأمراض النفسية وتطوير البحوث الخاصة بمشكلة مقاومة الفيروسات للمضادات الحيوية وتمويل أبحاث علاج مرض الخلايا المنجلية ومبادرة تحسين قدرات ذوي الاحتياجات الخاصة.
وفي الوقت ذاته، أكد رئيس المنتدى نمو المركز الخاص بشبكة الثورة الصناعية الرابعة ليضم أكثر من 100 شركة وحكومة بما في ذلك 5 دول من مجموعة السبع وسوف تطلق اليابان ائتلافا من مدن (مجموعة العشرين) التي تركز على تسريع التنمية المسؤولة والمستدامة للمدن الذكية.
وشارك في دورة هذا العام أكثر من ثلاثة آلاف شخصية من كبار صناع القرار الاقتصادي والسياسي في العالم إلى جانب نخبة من الأكاديميين وممثلي منظمات المجتمع المدني والمثقفين.