"مصيدة الدواعش".. ٥ آلاف إرهابي في أكبر سجن بسوريا
السجن يضم 5 آلاف داعشي منحدرين من 40 دولة مختلفة، لكن أغلبهم من سوريا والعراق.
زارت صحيفة "بيلد" الألمانية واسعة الانتشار، أكبر سجن لعناصر تنظيم داعش الإرهابي قرب مدينة الحسكة شمال شرقي سوريا، وسط مخاوف من تسبب العدوان التركي على المنطقة في منح التنظيم قبلة الحياة.
ووفق مراسل الصحيفة، فإن السجن يقع في مقر مصنع مهجور قرب الحسكة، ويخضع لسيطرة قوات سوريا الديمقراطية.
وفي داخل غرف صغيرة، يستلقي عدد من الإرهابيين، ويقف بعضهم، ويجلس البعض الآخر القرفصاء، ولا يوجد منفذ أو ممر للحركة، وفق الصحيفة.
وذكرت بيلد أن السجن يضم 5 آلاف داعشي منحدرين من 40 دولة مختلفة، لكن أغلبهم من سوريا والعراق.
وتابعت "ينقسم السجن إلى مكان احتجاز عادي، ومكان للرعاية الطبية للسجناء الذين يعانون من أمراض أو مشاكل صحية، ويرتدي كل السجناء ملابس سجن برتقالية اللون، ويقتنون أدوات نوم رمادية اللون (بطاطين وغيرها)".
ولفتت الصحيفة إلى أن السجناء لا يتحدثون كثيرا، وينتظرون في صمت مصيرا غير معلوم، في ظل عدوان تركي على منطقة شمال سوريا.
والتقت الصحيفة ألمانيا يدعى قادر توبكو، منحدر من مدينة هامبورج، وسط ألمانيا، ويبلغ من العمر ٢٦ عاما، كان في جناح المرضى، ويرتدي الزي البرتقالي. وقال في تصريحات للصحيفة "أطالب الحكومة الألمانية بمساعدتي للخروج من هنا".
ووفق الصحيفة، فإن السجين الألماني بدا متجاهلا ما اقترفه من جرائم، ومسألة انضمامه لتنظيم إرهابي، وركز فقط على طلب النجدة.
وفي ٩ أكتوبر/تشرين الأول الماضي، أطلق الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، عدوانا عسكريا على سوريا، أوقع عدة قتلى من المدنيين، وأدى لنزوح عشرات الألاف.
وفي الشهر نفسه، ذكرت تقارير إعلامية ألمانية، أبرزها نشرته صحيفة "دي تسايت" الخاصة، أن العدوان التركي على سوريا يمثل خطرا كبيرا لأنه سيحرر مقاتلي "داعش" المحتجزين لدى قوات سوريا الديمقراطية ويمنح التنظيم قبلة الحياة.
بدورها، قالت مجلة دير شبيجل الألمانية ذائعة الصيت على موقعها الإلكتروني "يقبع ١٠٠ ألماني سبق لهم القتال في صفوف داعش، قيد الاحتجاز في مراكز شمالي سوريا".