بالصور.. كيف حوّل داعش ملعب كرة بالرقة إلى سجن كبير؟
اللقطات تظهر تحويل استاد كرة القدم إلى زنازين متخصصة بحسب التهم المنسوبة للمساجين
فيما لم تظهر صور كافية لهروب عناصر تنظيم داعش الإرهابي من مدينة الرقة السورية، إلا أن وسائل إعلام نشرت ما قالت إنه آثار وجودهم وتخريبهم بالمدينة، ومنها زنازين لسجن معارضيهم.
ونشرت شبكة "سي إن إن" الأمريكية ووكالة رويترز البريطانية لقطات من داخل السجن، الذي كان في الأصل استادا لكرة القدم، وأظهرت كيف كان يعامل التنظيم معتقليه ممن اعتبرهم جواسيس وخونة، أو من مقاتلي التحالف الدولي وغيرهم.
وحسب ما أفادت الشبكة فقد اكتشف مقتحمو السجن أن التنظيم حوّل دورات المياه بالملعب لغرف حبس انفرادي وتعذيب، وخصص غرفا منعزلة لمن اعتبرهم جواسيس.
ووفق "قوات سوريا الديمقراطية"، فإن التنظيم حوَّل كذلك أماكن تغيير الملابس بالأدوار السفلية من الملعب لتكون الزنازين الرئيسية بالسجن.
و"قوات سوريا الديمقراطية" تحالف كردي-عربي، وأغلبه كردي، مدعوم أمريكيا، ووضع التحالف الدولي لمحاربة داعش على كاهله تقدم الصفوف للسيطرة على الرقة وطرد داعش منها، مقابل حصول الأكراد بسوريا على امتيازات في الحكم.
كما لاحظ المقاتلون خلال اقتحامهم للسجن العديد من الكتابات على الحوائط، كتبها معتقلو التنظيم، من أغربها عبارات تقول: "كل من تم سجنه هنا كانت تهمته إما أنه ارتكب جريمة وتم القبض عليه متلبسا، أو أنه قام باستخدام خاصية تويتر لتحديد المواقع، أو قام بترك تطبيق تحديد المواقع يعمل على هاتفه حتى تم القبض عليه، أو أنه استخدم الإنترنت في تحميل مقاطع فيديو وصور دون الحصول على إذن من مرؤوسيه بالتنظيم، أو أن شرطة التنظيم اشتبهت به وقبضت عليه دون سبب".
وتعني هذه العبارات أن كاتبيها من عناصر التنظيم نفسه، أو سكان المدينة.
وتم الإعلان عن سيطرة داعش على المدينة، بشكل سهل وسريع مثير للتساؤلات، منذ عام 2014، فيما تم الإعلان عن طرده منها الأسبوع الماضي.