يوم الفقراء العالمي.. 1300 مشرد على مائدة بابا الفاتيكان
أقام البابا فرنسيس، الأحد، مأدبة غداء لنحو 1300 فقير ومشرد بمناسبة اليوم العالمي للفقراء، الذي أعلنته الكنيسة الكاثوليكية.
وجلس البابا فرنسيس الذي كان يستخدم مقعدا متحركا وعصا بسبب اعتلال في الركبة معهم في قاعة الجمهور الكبيرة في الفاتيكان، حيث قام متطوعون بخدمتهم. وضيوف بابا الفاتيكان جلبتهم منظمات خيرية تقدم مساعدات يومية للمحتاجين.
ودعا البابا فرنسيس، في وقت سابق خلال عظة القداس في كاتدرائية القديس بطرس حيث جلس العديد من الضيوف في الصفوف الأمامية، الأشخاص الأكثر حظا "لكسر هذا الصمم الداخلي الذي يمنعنا من سماع صرخة ألم خانقة للأكثر ضعفا" في المجتمع.
وتابع: "إذا كانت قلوبنا ميتة وغير مبالية لا يمكننا أن نسمع صراخهم الخافت من الألم، ولا يمكننا البكاء معهم ومن أجلهم، لا يمكننا أن نرى مدى الوحدة والألم المختبئين في الزوايا المنسية لمدننا".
وأطلق بابا الفاتيكان هذا اليوم في عام 2016 لجذب مزيد من الاهتمام إلى معدلات الفقر، لاسيما في الدول الغنية. وتنظم الأبرشيات والجماعات الكاثوليكية في جميع أنحاء العالم فعاليات لمساعدة الفقراء في المجتمعات المحلية.
ومنذ بداية مايو/أيار، يتنقل البابا الأرجنتيني الأصل، مستخدما كرسيا نقالا مع عصا أو بدونها، بسبب آلام مبرحة في الركبة اليمنى، وللتخفيف من أوجاعه، يتلقى حقنا منتظمة ويخضع لجلسات من العلاج الطبيعي بحسب ما أفاد بيان سابق للفاتيكان.
ورغم تلك المتاعب، أعلن البابا فرنسيس في يوليو/ تموز الماضي، أنه لا يفكر حاليا في الاستقالة من منصبه، لكن إن استقال سيترك الفاتيكان ويبقى في روما.
ونقلت قناة "تيليبيزا أونيبيسيون" التلفزيونية المكسيكية الأمريكية عن البابا فرنسيس (85 عاما) قوله: "لا، قطعا لا"، ردا على سؤال بشأن بقائه في الفاتيكان إذا استقال، مضيفا أنه لن يعود إلى مسقط رأسه الأرجنتين. وأشار إلى أنه إذا تنحى "سيصبح أسقفا فخريا في روما وسيستمر في الإقامة في روما وخدمة المؤمنين فيها".
واستبعد البابا فرنسيس، على العكس من سلفه البابا بنديكت السادس عشر، أن يطلق على نفسه بابا فخريا، موضحا أنه لا يدرس تقديم استقالته حاليا.
aXA6IDE4LjE4OC4yMjcuMTkyIA== جزيرة ام اند امز