بعد تجميده 5 سنوات.. لماذا قررت مصر إعادة العمل بالتوقيت الصيفي؟
علق خبراء طاقة على قرار الحكومة المصرية بعودة العمل بالتوقيت الصيفي، مؤكدين أنه يستهدف تقليص الاستهلاك.
بعد 5 سنوات من إلغائه في عام 2018، وافق مجلس الوزراء المصري خلال اجتماعه اليوم، رقم 231، برئاسة الدكتور مصطفى مدبولي، على مشروع قانون ينص على عودة العمل بالتوقيت الصيفي.
وأعلن مجلس الوزراء المصري صباح اليوم الأربعاء، موافقته على مشروع قانون لعودة العمل بالتوقيت الصيفي، اعتبارا من الجمعة الأخيرة من شهر أبريل/ نيسان وحتى الخميس الأخير من شهر أكتوبر/ تشرين الأول من كل عام ميلادي.
وذكر مجلس الوزراء المصري أن القرار يأتي في إطار التغيرات العالمية والاقتصادية، وسعيا من الحكومة المصرية لترشيد الطاقة.
الحكومة المصرية سبق وألغت العمل بالتوقيت الصيفي في عام 2016، بعد عام استثنائي شهد تقديم الساعة في الربيع ثم إعادتها قبل شهر رمضان، ومن ثم تقديمها مجددا بعد رمضان وإعادتها للمرة الأخيرة في الخريف.
- أكبر بنك خاص في مصر يطرح شهادات ادخار بـ3 عملات خليجية
- لموظفي الحكومة بمصر.. "تبكير" مواعيد صرف مرتبات شهر مارس 2023
وكان السفير نادر سعد المتحدث باسم مجلس الوزراء المصري أكد في وقت سابق أن هناك 74 دولة تطبق نظام التوقيت الصيفي والشتوي من بينهم دول الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة، مؤكدا أن الهدف من القرار سيؤدي إلى ترشيد استهلاك الكهرباء، خلافا لخطة الحكومة بهذا الشأن.
وعلق الدكتور أيمن حمزة المتحدث الرسمي باسم وزارة الكهرباء في مصر على التوقيت الصيفي قائلاً: "يسمح بتخفيف الأحمال على الشبكة القومية للكهرباء حيث سيتم تقديم الساعة 60 دقيقة مما يعني بدء العمل مبكرا، ما يؤدي إلى استقرار الاستهلاك خلال فترة الصيف.
ويشهد فصل الصيف في مصر زيادة استهلاك الكهرباء على خلفية تشغيل المكيفات والكهرباء في المنازل ما يؤدي إلى زيادة الاستهلاك مع ارتفاع درجة الحرارة.
وقال الدكتور حافظ سلماوي أستاذ هندسة الطاقة بجامعة الزقازيق في مصر إن التوقيت الصيفي سيساهم في توفير نحو 1.5% من استهلاك الكهرباء، وعدم وجود انقطاعات في التيار الكهربائي، مشيراً إلى أن التوقيت الصيفي سيؤدي إلى تخفيف استخدام التكييفات بشكل عام، مؤكداً أن التوقيت الصيفي مطبق في عدد كبير من الدول.
وقال وائل النشار خبير الطاقة المصري إن التوقيت الصيفي سيسهم في توفير استهلاك الكهرباء بنسبة تصل إلى 4% ما يجعل التكليف أقل خاصة في ظل الظروف الاقتصادية العالمية، مؤكداً أن بعض الدول تعاني من أزمة طاقة، ما يعني أن قرار الحكومة بعودة العمل بالتوقيت الصيفي أمر صائب يصب في مصلحة المواطن والحكومة، حيث سينخفض استهلاك المواطنين من الكهرباء نتيجة لوجودهم في العمل فترة ارتفاع درجة الحرارة، خلافا إلى أنه يساعد الحكومة على توفير الطاقة ويسمح بتصديرها أيضًا.
وأضاف أن دراسات علمية تؤكد أن التوقيت الصيفي وتطبيقه يؤدي إلى خفض الاستهلاك بنسبة 4% وهي نسبة كبيرة تفوق ما يعادل إنتاج محطة في كهرباء في مصر.
وتابع: أن التوقيت الصيفي سيؤدي إلى تأخير المحال التجارية فتح الإنارة ومكابس الكهرباء لمدة ساعة كاملة، بجانب أن المواطن يخرج للعمل مبكرا قبل أن ترتفع درجات الحرارة وبالتالي سيتحقق التوفير في الاستهلاك بشكل عام.
وتستخدم نحو 74 دولة في العالم التوقيت الصيفي من خلال تقديم الوقت ساعة بداية الربيع وتأخيرها ساعة مع بدء الخريف من كل عام، بهدف الاستفادة من طول ساعات النهار في الفصلين، والاستفادة من توفير وترشيد الطاقة .