قبل أيام من انتخابات إيران.. كروبي يدعم مرشحا إصلاحيا
بدأت مواقف الأحزاب الإصلاحية في إيران تتضح فيما يتعلق بالانتخابات الرئاسية، في ظل منافسة مع مرشحين من التيار المتشدد.
أول موقف علني لموقف الإصلاحيين ظهر عبر أحد قادته زعيم حزب الثقة الوطني مهدي كروبي من محل إقامته شمال طهران بإعلان وقوفه ودعمه للمرشح المعتدل عبد الناصر همتي.
وتولى همتي في الولاية الثانية من حكم الرئيس الحالي حسن روحاني، رئاسة البنك المركزي، واستقال من منصبه بعد ترشحه للانتخابات الرئاسية، وظهر أكثر قوة من المرشح الإصلاحي الآخر "محسن مهر علي زاده" خلال المناظرات التلفزيونية.
وقال مهدي كروبي بحسب بيان نشره نجله "حسين كروبي" واطلعت عليه مراسلة "العين الإخبارية" في طهران، إنه "يعلن دعمه وتصويته لصالح المرشح عبد الناصر همتي بسبب خبرته وكفاءته على إدارة البلاد للمرحلة المقبلة".
وأضاف إنه "سيصوت يوم الجمعة لصالح المرشح همتي كما يدعو الإيرانيين إلى الوقوف بجانبه والتصويت لصالحه".
وأشاد كروبي بما أسماه بـ"الخبرة الكافية التي يمتلكها المرشح همتي في المجالين الاقتصادي والتنفيذي خلال السنوات الماضية"، مضيفاً إنه "قادر على إدارة البلاد في المرحلة المقبلة".
وثمن كروبي الذي خرج باحتجاجات شعبية مناهضة ضد النظام الإيراني بعد اتهامه بتزوير نتائج الانتخابات الرئاسية لصالح الرئيس السابق محمود أحمدي نجاد، أداء المرشح همتي خلال المناظرات الانتخابية ودفاعه عن الجمهورية ومؤسسة الرئاسة".
خبرة همتي
واعتبر الزعيم السياسي الإصلاحي أن صناديق الاقتراع هي المصدر الوحيد الذي يمكن للإيرانيين التعبير عن مواقفهم وآرائهم، في ظل الظروف والأوضاع الراهنة.
من جانبه، أعلن نائب رئيس البرلمان السابق السياسي المعتدل البارز، علي مطهري، في تدوينة عبر حسابه في "انستغرام"، عن دعمه للمرشح همتي.
وقال مطهري "في الأزمة الاقتصادية الحالية، أتذكر همتي، نظرًا لأنه كان المدير التنفيذي للاقتصاد لسنوات عديدة وأن نبض اقتصاد البلاد بين يديه، وأطلب من الشعب التصويت له يوم الجمعة من أجل تحسين اقتصاد البلاد وسياستها الخارجية وعدم تقييد حريات الشعب".
ويتنافس في هذه الانتخابات الرئاسية سبعة مرشحين خمسة منهم من التيار الأصولي المحافظ هم "إبراهيم رئيسي وسعيد جليلي، ومحسن رضائي، وعلي رضا زاكاني، وقاضي زاده هاشمي"، فيما هناك اثنان من المرشحين "عبد الناصر همتي (سياسي معتدل)، والمرشح الإصلاحي محسن مهر علي زاده".
وبدأت مواقف التيار المتشدد واضحة بشأن تخوفه من مستقبل الانتخابات الرئاسية في حال تمكن الإصلاحيون من الوقوف خلف مرشح واحد فيما يبقى مرشحو التيار المتشدد الخمسة في المنافسة ما يعني أن أصوات أنصارهم سوف تتوزع.
وعبر عن ذلك المتحدث باسم الأحزاب الأصولية المتشددة، منوجهر متكي، مساء اليوم، وقال "نحن قلقون من تكرار التجربة الانتخابية لعام 2013" التي خسرها التيار المتشدد أمام الرئيس حسن روحاني.
وأضاف متكي "سمعت مرشحًا من التيار الأصولي المتشدد يطلب من إبراهيم رئيسي التنحي من سباق الانتخابات، ولكن رئيسي وهو أبرز المرشحين المتشددين، رد مازحاً على ذلك المرشح، إنه سيتخذ قرارًا بعد الانتخابات"
aXA6IDE4LjE5MS4yMDIuNDgg جزيرة ام اند امز