قتلى ومصابون.. اشتباكات في الزاوية غربي ليبيا
اندلعت اشتباكات بالأسلحة المتوسطة والثقيلة بين المليشيات، اليوم الجمعة، في مدينة الزاوية غربي ليبيا.
وقالت مصادر من مدينة الزاوية الليبية إن مليشيات القصب والفار اللتين تسيطران على المدينة اشتبكتا معا بالأسلحة الثقيلة والمتوسطة، في عدد من المناطق بالمدينة في إطار التنافس على السيطرة بالمناطق.
وأضافت المصادر في تصريحات لـ"العين الإخبارية" أن الاشتباكات وصلت إلى منطقتي الشرفاء والاسبان والتي أسفرت عن مقتل عنصر "فراس الحطاب"، وإصابة آخرين أبرزهم "معز القوي" التابع لمليشيات القصب بإصابة خطيرة في الرأس.
وتابعت المصادر التي فضلت عدم الكشف عن هويتها، أن الوضع محتقن جدا في مناطق غرب ليبيا، خاصة مدينة الزاوية بعد وصول زعيم الجماعة الليبية المقاتلة عبدالحكيم بالحاج، بالأمس، وزعيم الجماعات الإسلامية في المدينة أبوعبيدة الزاوية شعبان هدية، اليوم إلى المدينة، وسط مخاوف من تصعيد آخر في الأيام القادمة.
وتأتي هذه الاشتباكات بعد ساعات من اشتباكات مسلحة اندلعت فجر الجمعة، بين مليشيات "دعم الدستور" التابعة لحكومة عبدالحميد الدبيبة "المقالة"، ومليشيات "دعم الاستقرار" في طريق المطار بالعاصمة طرابلس.
وفيما لم يعرف بعد أسباب الاشتباكات، إلا أنها عادة ما تندلع في إطار سعي كل منها للحصول على مكاسب على الأرض، وبسط نفوذها في أماكن سيطرة الأخرى.
جرائم المليشيات
وتعد أزمة انتشار السلاح أحد أهم التحديات التي تقود الأمن في ليبيا، وتقدر الأمم المتحدة في تقارير سابقة، أن نحو 20 مليون قطعة تنتشر خارج سلطة الدولة.
وتسيطر على مناطق واسعة غربي ليبيا مليشيات خارجة عن القانون، تقوض مساعي الأمن والاستقرار في ليبيا، وكانت إحدى مقاومات ما عرف بالقوة القاهرة التي تسببت في تأجيل الانتخابات، بحسب تصريحات سابقة منسوبة لأعضاء بمفوضية الانتخابات.
وتشهد مناطق غرب ليبيا خاصة العاصمة طرابلس توترا أمنيا ملحوظا وتحشيدا من المليشيات، بعد إعلان رئيس حكومة تسيير الأعمال المنتهية ولايته عبدالحميد الدبيبة تمسكه بالسلطة ورفضه تسليمها للحكومة الجديدة برئاسة فتحي باشاغا الذي نال ثقة مجلس النواب.
aXA6IDMuMTQ2LjE1Mi4xMTkg
جزيرة ام اند امز