3 قتلى و5 جرحى من الفصائل الموالية لتركيا شمال حلب
القوات التركية قصفت بالمدفعية مواقع انتشار القوات الكردية والقوات السورية في مطار منغ العسكري ومحيط تل رفعت
قتل 3 وجرح 5 آخرون من عناصر الفصائل المسلحة الموالية لتركيا على أيدي القوات الكردية شمال مدينة حلب السورية (شمال غرب).
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن اشتباكات عنيفة اندلعت بعد منتصف ليل الخميس بين القوات الكردية وفصائل من العناصر الموالية لتركيا على محور قرية كفر كلبين بريف حلب الشمالي.
الاشتباكات أدت وفقا للمصدر ذاته، إلى مقتل 3 وجرح 5 آخرين من العناصر الموالية لتركيا التي قصفت قواتها بالمدفعية مواقع انتشار القوات الكردية والقوات السورية في مطار منغ العسكري ومحيط تل رفعت.
والثلاثاء الماضي، سيطر الجيش السوري على كامل الطريق الدولي حلب-دمشق بعد أسابيع من هجوم عسكري واسع بدعم روسي شمال غرب البلاد لأول مرة منذ عام 2012 بعد أن طردت المليشيات المسلحة الموالية لتركيا من آخر موطئ قدم لهم على الطريق.
وكانت استعادة الطريق الدولي، الذي يعبر مدناً عدة من حلب شمالاً مروراً بدمشق وصولاً إلى الحدود الأردنية جنوباً، تشكل هدفاً رئيسياً لدمشق.
وفي ديسمبر/كانون الأول، بدأ الجيش السوري بدعم روسي هجوماً واسعاً على مناطق في إدلب وجوارها، لتطهيرها من الفصائل الإرهابية.
وتركز الهجوم على ريف إدلب الجنوبي والجنوبي الشرقي وريف حلب الجنوبي الغربي المجاور، حيث يمر الطريق الدولي "إم. 05" الذي يصل مدينة حلب بالعاصمة دمشق، ويعبر مدناً رئيسية عدة من حماة وحمص وصولاً إلى الحدود الجنوبية مع الأردن.
ومنذ بدء الهجوم، سيطر الجيش السوري على عشرات المدن والبلدات في ريفي إدلب وحلب، أبرزها مدينتا معرة النعمان وسراقب، حيث يمر الطريق الدولي في ريف إدلب الجنوبي الشرقي.
ومثلت السيطرة على "معرة النعمان" إعلانا ضمنيا بانتهاء 8 سنوات من الحرب؛ الأمر الذي يقلب "موازين الصراع" في سوريا على المستويات كافة.
وتخضع إدلب لمناطق خفض التوتر التي تم التوافق عليها في حوار أستانة، لكن روسيا طالما أكدت أنها لا تعتبر التنظيمات الإرهابية في المنطقة مشمولة في الاتفاق.
ولم تلتزم أنقرة بالاتفاق الروسي-التركي حول إدلب السورية الذي تم توقيعه يوم 17 سبتمبر/أيلول 2018.
وتم تسجيل أكثر من ألف خرق، وقتل نتيجة ذلك 65 شخصا وأصيب أكثر من 200، فضلا عن انتشار الجماعات الإرهابية والعمليات الانتحارية والخطف.