"الجبنة القاتلة".. تفاصيل مخطط داعشي إرهابي أحبطه الأمن اللبناني
وزير الداخلية والبلديات في حكومة تصريف الأعمال نهاد المشنوق يكشف التفاصيل في مؤتمر صحفي بلبنان
بعد أكثر من 6 أشهر على إجراء الانتخابات التشريعية في لبنان، كشفت وزارة الداخلية في البلاد عن إحباطها عملية داعشية إرهابية كبيرة كانت تستهدف مراكز الانتخابات ودور العبادة وقوات الأمن.
وقال وزير الداخلية والبلديات في حكومة تصريف الأعمال نهاد المشنوق، في مؤتمر صحفي، الإثنين، إن قوات الأمن أحبطت مخطّطا إرهابيا داعشيا كان يستهدف تنفيذ تفجيرين كبيرين، الأول في إحدى دور العبادة المسيحية، والآخر ضد القوى الأمنية والعسكرية، وذلك خلال الانتخابات النيابية، لتعطيلها.
وكشف عن عملية أمنية سميت بـ"الجبنة القاتلة"، كانت تستهدف جمع معلومات عن محاولة تهريب متفجرات إلى لبنان بعد تجنيد سوري مقيم من قبل مجموعات داعشية إرهابية في مدينة إدلب السورية، مشيرا إلى أنه تم العمل في هذه العملية على مدار 10 أشهر.
وأوضح أن هذه المجموعة أرسلت المتفجرات إلى لبنان وهربتها مرّة في وعاء للجبنة ومرّة بوعاء للشنكليش.
وكانت المجموعة الإرهابية ترسل مواد متفجرة إلى لبنان خلال فترة العملية، حيث كان من المفترض "إعادة تركيبها" لاستخدامها في شن الهجمات.
ويأتي الإعلان عن إحباط هذه العملية الإرهابية في وقت تشهد فيه مشاورات تشكيل الحكومة اللبنانية الجديدة تعطيلا من جانب مليشيا حزب الله الإرهابية، حيث وضع حلفاؤها "فيتو" على منح القوى المتحالفة مع رئيس الوزراء سعد الحريري حقائب وزارية تعكس تمثيلهم في البرلمان الذي انتخب مايو/أيار الماضي، في مسعى لتعطيل تشكيل الحكومة وإحراج الحريري، بحسب مراقبين.
وتعثرت مشاورات تشكيل الحكومة بعدما رفضت جبهة "التيّار الوطني الحرّ" المحسوب على الرئيس اللبناني ميشال عون، منح "القوات اللبنانية" برئاسة سمير جعجع، 4 حقائب وزارية بينها واحدة سيادية. وطالبت بحصولها على 3 حقائب فقط مشترطة ألا يكون بينها وزارة سيادية.
وكان "القوات اللبنانية" قد حقق مفاجأة في الانتخابات النيابية الأخيرة بفوزه بـ15 مقعدا، بزيادة 7 مقاعد عن آخر تمثيل له في البرلمان.