الحريري: لبنان سيخوض إلى جانب السعودية حربها التنموية
رئيس وزراء لبنان قال إن الحروب المقبلة ليست عسكرية لكنها اقتصادية، والسبيل الوحيد للتقدم هو أن نركز على تطوير شعوبنا وأنفسنا.
قال سعد الحريري، رئيس مجلس وزراء لبنان، إن المملكة العربية السعودية مستهدفة والبعض يحاول تعطيل نجاحها.
جاء ذلك خلال مشاركته في جلسة حوارية ضمن مبادرة مستقبل الاستثمار 2018 بعنوان "كيف ستحول القيادة ذات الرؤية في العالم العربي إلى قوة اقتصادية عالمية".
وأكد خلال كلمته: أن لبنان سيخوض إلى جانب السعودية حربها التنموية.
وأشار إلى أن الحروب المقبلة ليست عسكرية لكنها اقتصادية، والسبيل الوحيد للتقدم نحو المستقبل هو أن نركز على تطوير شعوبنا وأنفسنا.
وأضاف الحريري أن اللبنانيين واعون وأن هناك إصلاحات اقتصادية مقبلة، وهذه الإصلاحات ستمنح الاقتصاد المحلي نمواً كبيراً خلال الفترة المقبلة.
مؤكداً أن التحديات التي تواجه لبنان يضاف إليها استضافة لبنان نحو 1.5 مليون لاجئ سوري.
وأعرب الحريري عن شكره للمملكة العربية السعودية التي أسهمت بشكل كبير في جلب الاستثمارات لجمهورية لبنان، مشيدًا بالتواصل الدائم مع الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد السعودي نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع رئيس مجلس إدارة صندوق الاستثمارات العامة.
مبيناً أن لبنان يواجه تحديات كبيرة ويسعى نحو تشكيل حكومة وفاق وطني.
وأفاد بأن التأخير الحاصل في تشكيل ملف الحكومة هو من أجل الخروج بحكومة تحقق رغبات اللبنانيين، مبيناً أن القوانين في لبنان يجب أن تتغير ولا تستمر على سابقها، لاسيما وأن الحكومة تسعى لتنفيذ مقتضيات مؤتمر سيدر والخروج من المأزق الاقتصادي الذي تمر به الجمهورية اللبنانية.
وأعرب عن تفاؤله بالحكومة اللبنانية القادمة خاصة أنها حكومة عمل تسعى لاستعادة ثقة المواطن اللبناني بدولته، مبيناً أن الحكومة الجديدة ستكون صورة عن مجلس النواب الجديد الذي أقر كل الإصلاحات و"سيدر" الذي أُقر في باريس، مفيداً بأن الحكومة الجديدة ستضم وزراء شبابا ونساء لإعطاء المرأة دورا أكبر في العمل الحكومي.
وحول موضوع الإصلاح، أكد حرصه على موافقة السياسيين على الإصلاحات التي تضمنها مؤتمر "سيدر" ليتمكن لبنان من تجاوز التحديات التي تواجهه.
وأوضح رئيس وزراء الجمهورية اللبنانية أن "سيدر" مبني على مساهمة القطاع الخاص في تطوير المشاريع كالكهرباء والمياه والطرقات والاتصالات، حيث ستخلق هذه الاستثمارات في البنى التحتية من 50 ألفا إلى 75 ألف وظيفة في لبنان، مبيناً أن هناك قروضا مقدمة من المملكة السعودية والكويت والدول بقيمة 11.8 مليار دولار تقريباً.
مشيراً إلى أن لبنان يواجه مشكلة بسبب وجود النازحين السوريين، حيث يشكلون عبئا كبيرا على الحكومة.
وانطلقت، الأربعاء، في السعودية فعاليات اليوم الثاني من مؤتمر مستقبل الاستثمار، الذي يُعرف باسم "دافوس الصحراء"، والذي يستمر 3 أيام، وسط سعي المملكة للتعاطي مع مستهدفات رؤية 2030، لتعزيز مكانتها الاقتصادية عالمياً.
ويأتي تنظيم المؤتمر من قبل صندوق الاستثمارات العامة، الذراع الاستثمارية للسعودية، وأحد أكبر صناديق الثروة السيادية في العالم، والذي كشف عن برنامج مبادرة مستقبل الاستثمار لعام 2018، بمشاركة الآلاف من مختلف دول العالم، في إطار جدول أعمال غني يتضمن أكثر من 40 جلسة ونقاشات مفتوحة وورش عمل.
وفي إحدى الجلسات أكد مستثمرون وأصحاب شركات كبرى، الأربعاء، أهمية مراعاة البعد البيئي في الاستثمار، وذلك خلال كلماتهم أمام فعاليات اليوم الثاني من مؤتمر مستقبل الاستثمار الذي انطلق في الرياض.
ويأتي ذلك المؤتمر في وقت يشهد فيه الاقتصاد السعودي نمواً متصاعداً، ومتانة وضع الاحتياطات النقدية التي بلغت 1.8 تريليون ريال (480 مليار دولار) بنسبة نمو بلغت 1.4%، ما يؤكد قوة وأهمية ومحورية الرياض في العالم على الصعيدين الاستثماري والاقتصادي.
وتطرقت جلسات اليوم الثاني من مؤتمر مستقبل الاستثمار إلى العديد من الملفات الاقتصادية المهمة، أبرزها "القطاع العام في مواجهة القطاع الخاص"، وأيضاً مستقبل التقنية والاستثمار والبيئة.
وقال اقتصاديون سعوديون إن مؤتمر "دافوس الصحراء" شهد أكبر مشاركة في المنتديات الاقتصادية بالعالم من مستثمرين أجانب.
وأكد هؤلاء أن المؤتمر يعد دعماً كبيراً في طريق التنوع الاقتصادي السعودي، والاعتماد بشكل كبير على مشاريع استثمارية جديدة سيكون عصب الاقتصاد السعودي.
aXA6IDMuMTQ3LjEwNC4xOCA= جزيرة ام اند امز