كيف نتعامل مع نجاح أو فشل الأبناء في الثانوية العامة؟
تدخل الأسر حالات متابينة بين الحزن والفرح، بحسب مجموع الأبناء في امتحان الشهادة الثانوية العامة باعتبار أن إعلان النتيجة يشكل المستقبل.
وتمثل نتيجة امتحانات الثانوية العامة عبئاً على الطالب/الطالبة والأسرة والمحيطين بشكل كبير، مستمدين ذلك من الموروثات الشعبية التي لا تزال سائدة بأن مستوى ذكاء الأفراد يتوقف عند تحصيلهم الدراسي في المرحلة الثانوية.
وأعلن صباح الثلاثاء الدكتور طارق شوقى، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني في مصر، إن نسبة النجاح العامة لنتيجة الثانوية العامة 74%، متمثلة في 76% للشعبة العلمية بشقيها "علوم ورياضيات"، و70% الشعبة الأدبية.
وأكدت الدكتورة إيمان عبدالله، المتخصصة في الإرشاد الأسري، في تصريحات خاصة لـ"العين الإخبارية"، ضرورة دعم الطلاب خلال الأيام الأولى من ظهور نتائج الثانوية العامة، وعدم الإكثار من الحديدث عن الماضي ولوم الطالب على عدم تحقيق النتائج المرجوة، لأن تأثير ذلك على صحة الطلاب النفسية والبدنية مدمر بشكل كبير، وقد يحدث أن يقدم بعض الطلاب على الانتحار.
وترى "عبدالله" ضرورة منح الأبناء مزيداً من التفاؤل، خاصة وأن المرحلة الجامعية تختلف كلياً عن المرحلة التي سبقتها، من حيث الدراسة والتعامل والاستقلال، وعلى الأسرة خلق حوافز جديدة له من خلال تذكيره بأنه يستطيع أن يتميز وأن يكون معيداً في الكلية التي دخلها ومنحه الثقة في نفسه مجدداً.
وتعتقد أستاذة الإرشاد الأسري أن على الأسرة واجباً اجتماعياً تجاه الطلاب سواء الذين لم يحققوا المجموع المرجو منهم، أو ممن نجحوا في تحقيق مجموع كبير، وهو بث الفرحة والبهجة والتهنئة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، ونشر روح البهجة في الأسرة والجيران والأقارب، لأن لذلك أبلغ الأثر في رفع الحالة الإيجابية للطلاب وتعزيز شعورهم بالثقة في النفس والرغبة في تحقيق نتائج إيجابية.
ودعت "عبدالله" الآباء والأمهات إلى عدم الحديث عن تكبد أي خسائر مالية في سبيل تعليم الأولاد، لأن ذلك يؤثر على نفسية الأبناء، بل على العكس عليهم أن يأصلوا داخل نفوس أبنائهم أنهم سيكونون ناجحين في أي كلية يتقدمون إليها، والابتعاد عن أي كلمات خاصة بكليات القمة وكليات القاع، لأن ذلك وبالتجربة العملية على أرض الواقع ليس له أي تأثير في الحياة العملية، ومن الطبيعي أن يكون لكل طالب ميولاً أدبياً أو علمية متفاوتة.
أما بالنسبة للطلاب المتفوقين، فتؤكد "عبدالله" أنه يجب أن يكون هناك تعبيرا عن الفرحة دون إفراط يصيب الابن بالغرور، وبالتالي على الأسر تعزيز ثقافة أنه سيكون سنداً لأهله ومفيداً لوطنه كي لا ينطفئ داخله جذوة الحماس، مع ضرورة اختيار الكلية التي يرغب الابن في دخولها للإبداع فيها.
aXA6IDMuMTQ5LjI1MC4xOSA= جزيرة ام اند امز